وضع وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور إبراهيم عمر حجري ووزيرة الدولة التركية لشؤون المرأة والأسرة سلمى عليا كواف أمس بصنعاء حجر أساس تدشين الأعمال الإنشائية لمشروع إنشاء المدارس التركية الدولية بكلفة أولية 5 ملايين دولار. واستمع الوزير والمسئولة التركية بحضور نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي وأكثر من 180 شخصية تركية تضم خمسة من البرلمانيين ورجال الأعمال التركيين ،إلى شرح من مدير عام الشركة اليمنية التركية التعاونية المحدودة محمد يلماز ومدير مشروع المدارس التركية المهندس أنور عبده قائد حول مكونات المشروع المقرر الانتهاء منه خلال العام القادم والمتضمن إنشاء العديد من المنشآت والمرافق التعليمية الأساسية والأكاديمية التي سيتم بناؤها على مساحة 7 آلاف متر مربع.. وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ)أشادت وزيرة الدولة التركية لشؤون المرأة والأسرة بالمناخات والمقومات الاستثمارية التي تزخر بها اليمن. وأكدت حرص الحكومة التركية مشاركة اليمن أفراحه بالعيد الوطني ال20 للجمهورية اليمنية 22 مايو من خلال تزامن تدشين أعمال المشروع مع هذه المناسبة الغالية. ولفتت إلى العلاقات الأخوية المتينة التي تربط الشعبين الشقيقين وحرص حكومة بلادها على توسيع آفاق مجالات التعاون مع اليمن. وفي تصريح مماثل أكد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله الحامدي أهمية مشروع إنشاء المدارس التركية الدولية باعتباره من المشاريع التي ستسهم في الارتقاء بالعملية التعليمية في اليمن . وأشار إلى أن هذا المشروع يأتي في إطار تحفيز وتشجيع وزارة التربية والتعليم للقطاع الخاص على الاستثمار في قطاع التعليم في سبيل دعم جهود الحكومية اليمنية على خلق أجيال متسلحة بالعلم والمعرفة وبعيدة عن التطرف والأفكار الهدامة وقادرة على البناء والعطاء. وثمن الحامدي حرص الأشقاء الأتراك على الإسهام في العملية الاستثمارية داخل اليمن وتعزيز أواصر التعاون بين البلدين الشقيقين.. من جانبهم أشاد عدد من رجال الأعمال الأتراك بالمناخات والمقومات الاستثمارية التي تمتلكها اليمن والتسهيلات التي يمنحها قانون الاستثمار اليمني للمستثمرين الأجانب..مؤكدين عزمهم على دراسة الفرص الاستثمارية المتاحة أمامهم وبما شأنه تمتين أواصر التعاون الثنائي بين اليمنوتركيا. إلى ذلك عقدت أمس بصنعاء ندوة برئاسة وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل، لتعريف وفد رجال الأعمال من جمهورية تركيا الذي يزور اليمن حالياً، ويضم أكثر من 180 شخصية من رجال وسيدات الأعمال الأتراك، بفرص ومزايا الاستثمار في اليمن.. وفي افتتاح الندوة رحب الوزير المتوكل بالوفد التجاري والاستثماري التركي الكبير الذي يمثل مجموعة من رجال وسيدات الأعمال وممثلي الشركات المتخصصة في عدد من المجالات الصناعية والاستثمارية والخدمية التركية.. مؤكداً عمق الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين الشقيقين.. وعبر وزير الصناعة والتجارة عن تطلعه في ان تسهم زيارة هذا الوفد في تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين بما يرتقي لمستوى العلاقات السياسية المتميزة.. معرباً عن أمله في المزيد من تعزيز معدلات التبادل التجاري بين البلدين والتي شهدت في الفترة الأخيرة تطوراً ملحوظاً. ونوه الوزير المتوكل بتنامي العلاقات الاقتصادية بين البلدين خلال السنوات الماضية بما في ذلك الاتفاق على انشاء مجلس لرجال الأعمال في البلدين، سيتم استكماله انشاؤه قريباً .. واستعرض النتائج التي تحققت من اللجنة الوزارية اليمنية التركية المشتركة التي شكلت في العام 1991م وعقدت أربع دورات بالتناوب بين صنعاء وانقرة وتم خلالها التوقيع على أكثر من 30 اتفاقية وبروتوكولاً وبرنامجاً تنفيذياً.. لافتاً الى ما حققته زيارة فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - في العام 2008م لتركيا من نتائج ايجابية على صعيد تعزيز العلاقات بين البلدين، وكذا زيارة رئيس الوزراء التركي لليمن عام 2005م.. وأوضح وزير الصناعة والتجارة ان هناك 208 وكالات تركية مسجلة في اليمن، اضافة الى فروع في اليمن لست شركات تركية كبرى.. داعيًا رجال وسيدات الأعمال الأتراك للاستفادة من المزايا والفرص الاستثمارية في اليمن.. مؤكداً انها ستحظى بكافة الرعاية والاهتمام.. مشيراً إلى التسهيلات والمزايا الممنوحة للمستثمرين وفقاً للقوانين النافذة والجهود التي تبذلها الحكومة لتحسين بيئة الأعمال ومناخ الاستثمار والنجاحات المحققة في هذا الجانب.. وفي الندوة قدم مستشار وزارة الصناعة والتجارة الدكتور طه الفسيل عرضاً عن تطور الوضع الاقتصادي وإصلاح وتبسيط إجراءات بدء الأعمال في اليمن وتحسين بيئة الأعمال والمناخ الاستثماري، اضافة الى ورقة عمل حول المناطق الصناعية قدمها وكيل وزارة الصناعة والتجارة المساعد لقطاع الصناعة عبد الاله شيبان استعرضت المزايا والفرص الاستثمارية في المناطق الصناعية وما توفره من خدمات للمستثمرين والاستثمارات.. وعرضت في الندوة كذلك ورقتا عمل من الهيئة العامة للاستثمار وهيئة المساحة الجيولوجية عرضتا فرص ومزايا الاستثمار والتسهيلات الممنوحة وفقاً للقوانين النافذة. وتخلل الندوة عدد من النقاشات حيث أبدى عدد من رجال وسيدات الأعمال الأتراك إعجابهم بمزايا وفرص الاستثمار في اليمن.. مشيرين الى ان هذه الزيارة تهدف الى استطلاع الآفاق الاستثمارية والتجارية والصناعية في اليمن.. منوهين بتشجيع اليمن للاستثمارات والمستثمرين.. ونوهوا بالعلاقات الوثيقة بين تركياواليمن.. مؤكدين استعدادهم دراسة الفرص الاستثمارية المتاحة أمامهم وبما شأنه تمتين أواصر هذه العلاقات.