طغت مشاعر الاعتزاز والايمان بالوحدة على كلمات ومعاني عدد من الشباب التي وان تعددت واختلفت الا انها اتجهت جميعها نحو مسار ومعنى وهدف واحد هو حب الوحدة والولاء للوطن.. وعبر هؤلاء الشباب من مختلف المحافظات عن معشوقتهم “الوحدة” بمشاعر فياضة مفعمة بالصدق ومليئة بالفخر والاعتزاز وتعبيراً عن امتنانهم بما اعطتهم وقدمته لهم من خيرات طوال 20 عاما من اعادة تحقيقها في 22 مايو 1990م ومازالت.جاء ذلك في استطلاع أجرته الادارة الرياضية والشبابية بوكالة الانباء اليمنية (سبأ) التقت خلاله هؤلاء الشباب وشاركتهم مشاعرهم وانطباعاتهم عن الوحدة اليمنية. يؤكد محرم الوجيه من محافظة تعز ان شباب الوحدة اتيحت له الفرص الملائمة التي استطاع من خلالها ان يبني نفسه ويشق طريقة نحو المستقبل بثقة معززاً بروح الوطنية. وقال: كثير من شباب الوحدة توافرت له كافة المناخات الملائمة فصنع الابداع وحقق الانجازات في مختلف المجالات ومنهم من وصل الى مراكز مرموقة وصار فرداً فاعلاً في بناء وطنه وتنميته. واضاف : قيمة الوحدة في انها منحتنا وطناً ومصيراً واهتماماً ووجداناً واحداً ، منحتنا الحق في ان نعيش موحدين لامتفرقين واعطتنا الامن والسلام وكفلت لنا حقوقنا في التعليم والصحة والمساواة والحرية في اتخاذ القرار وحرية الرأي والرأي الاخر”. الشاب علي حريش من امانة العاصمة يعتبر الوحدة اغلى حدث واهم انجاز لليمنيين الذين اثبتوا قدرتهم على توحيد الصف في الوقت الذي يشهد العالم انقسامات واختلالات وفرقة وتمزقاً. وأكد ان الوحدة تحتل مكانة ومنزلة كبيرة وعظيمة في قلوب ابناء الوطن وخاصة شباب 22 مايو الذي نشأ وترعرع في ظلها والجيل الذي ترعرع في ظلها وجنى من ثمار خيراتها الوفيرة، معتبراً الوحدة مصدر فخر كل يمني يحب وطنه من أية منطقة او محافظة كان . بدوره يرى فيصل سعد من عدن ان شباب الوحدة محظوظاً اكثر من غيره لان اذهانه لم تتفتح ومداركه لم تكبر الا على يمن موحد ، وشعب واحد ، لم تعتره اي من شوائب الماضي المليء بالتفرقة والشتات والجهل والمرض والاستبداد. ولفت الى أن جيل الوحدة وفي ظل ما شهده اليمن خلال 20 عاماً الماضية من نهضة شاملة في مختلف الأصعدة لمس وعايش وظفر بالكثير من عطاءاتها ، التي لم يظفر بها شباب ماقبل الوحدة. ويشير الشاب عبدالقادر يحيى من الضالع الى اهمية الوحدة بقوله “ان الوحدة لمت الشمل وجمعت الرأي والكلمة وزرعت المودة والرحمة وغرست معاني العطاء والاخاء وعززت روح الولاء للوطن والارض في نفوس كافة ابنائها وفتحت آفاقاً لمستقبل واعد ومشرق”. ولفت الى ان ماتحقق خلال العقدين الماضيين من إعادة تحقيق الوحدة الخالدة من انجازات اقتصادية وعلمية ورياضية وسياسية واجتماعية وتنموية أسهمت في فتح مجالات وآفاق للشباب من جيل الوحدة الذين استفادوا منها. ويرى انها خلقت اجواء والوان من التعارف فيما بين الشباب من مختلف اليمن الواحد من الجنوب والشمال والشرق والغرب ، الذين امتزجت دماؤهم والوانهم وتألفت قلوبهم وآراءهم. ونوه بالرصيد المعرفي الذي تعزز لديه حول المميزات التاريخية والاثرية والحضارية والسياحية وغيرها التي تزخر بها معظم مناطق الجمهورية ان لم يكن جميعها. ويتفق وليد المروي من محافظة حجة مع من سبق فيما وفرته الوحدة المباركة للشباب، معتبراً التعليم أهم تلك الانجازات التي تحققت فبانتشاره ووصول المدارس الى كافة محافظات الجمهورية استطاعت الوحدة ان تصنع جيلاً متسلحاً بالعلم والمعرفة. وقال: ولأن العلم هو الاساس فقد استطاع جيل الوحدة ان يرسم طريقه في المجال الذي يميل اليه ويرى فيه نفسه مما أسهم في مخرجات تعليمية متنوعة الابداعات والمواهب في مختلف المجالات”. اما عبدالله الذماري من صنعاء فيرى ان البرامج والانشطة المتنوعة التي تنفذها العديد من الجهات الحكومية في ظل الوحدة وتستهدف الشباب والطلاب في مختلف المحافظات كان لها اثر كبير في دعم وتطوير تلك القدرات والابداعات وصقلها كما هو في دعم تعزيز الوحدة والانتماء للوطن الحبيب”. وبحسب الذماري فإن للوحدة قيمة دينية ووطنية لاتضاهيها اي قيمة اخرى ، وهي عنوان القوة والعزة والفخر بين الامم والشعوب ، مؤكداً ان تلك المعاني هي ما يطغى على مشاعر الشباب من جيل الوحدة ويسري في دمائهم .وأكد ان حماية الوحدة والحفاظ عليها واجب وطني وديني مقدس وان شباب الوحدة مناط بهم التمسك بها والذود عنها والحفاظ عليها من الاعداء والعملاء ودعاة الرجعية والتطرف والطائفية وكل من يحاول المساس بقدسيتها. صبر النزيلي من المحويت يؤكد بأنه لاوجه للمقارنة بين ما تحقق للشباب والنشء في ظل الوحدة خلال العقدين الماضيين وما كان عليه الحال قبل الوحدة. ويرى ان شباب اليوم متسلح بالعلم ومبدع ومبتكر ونشط ومتفاعل مع قضايا مجتمعه ووطنه ، منوهاً انه وفي ظل الوحدة انتشرت المدارس والطرق وغيرها من الخدمات ووصلت الى مناطق ومحافظات بعيدة ونائية وصعبة جغرافياً كانت تفتقر كلياً الى ابسط الخدمات في عهود ما قبل الوحدة. ويوافق الشاب حاتم محمود من صنعاء من سبقه بقوله: نحن كشباب نؤمن ان نهضة الوطن ورفعته وتقدمه لن تكون الا بالوحدة ، كما ايماننا بخلودها وبقائها رغم انف الحاقدين والخائنين والعملاء”. وأضاف: “استفاد الشباب كثيرا من خيرات الوحدة وما توافر له من مناخات ملائمة ، لكن يبقى الشباب بحاجة الى المزيد من الاهتمام من قبل الحكومة في توفير محاضن وأوعية ترعى مهاراتهم ومواهبهم وتنميها وتدعمها، وتحميها من مخاطر الفراغ والبطالة والانحراف الفكري”. وأكد محمود ان شباب الوحدة الذي استفاد من خيراتها يرفض أية توجهات او دعوات تقلل من شأن الوحدة او المساس بقدسيتها ، وأية محاولات لزعزعة الامن الاستقرار في الوطن الواحد وبث الفرقة بين ابناء الشعب الواحدة . واعتبر اية خلافات مهما كانت لا يمكن مواجهتها او معالجتها وحلها الا في سقف الوحدة وتحت مظلة الوطن الواحد. هدى الصايدي أكدت أن المرأة نالت اهتماماً كبيراً وملحوظاً في ظل الوحدة المباركة وتحسنت نظرة المجتمع تجاه المرأة أكثر مما كانت عنه قبل الوحدة. وقالت: تمكنت الفتاة من الالتحاق بالتعليم والمشاركة في العديد من الفعاليات والأشطة المختلفة ونافست وحققت الانجاز في مختلف المجالات. وأضافت: استطاعت المرأة ومن خلال مشاركتها في صنع القرار ان تنافس الرجل وأن تتبوأ مراكز مرموقة بدءاً من مدرسة ومهندسة وطبيبة وسياسية وصولاً الى مناصب عليا كوزيرة ومدير عام “. بدوره أعرب عبدالرحمن الشرفي من امانة العاصمة اعتزازه بأنه من جيل الوحدة وشبابها الذين عاشوا في كنفها ولم يشهدوا ماضي ما قبل الوحدة ومعاناته وأحداثه. وقال: طالما حكى لي والدي وجدي عن فترات ما قبل الوحدة عاشوها وما كانوا يقاسوه ويمروا به من ظروف صعبة وحياة لا تتوافر فيها ابسط سبل العيش “. وأشار إلى أنه طالما اسمع من جده عبارة يرددها مراراً وهي “احمدوا الله على نعمة الوحدة وعلى ما تعيشونه من رخاء وسبل عيش متوافرة من طرق ومدارس ومستشفيات وغيرها من وسائل الحياة التي كنا نفتقر اليها في زمن ما قبل الوحدة. بدوره يعبر الشاب مجيب الحيمي عن اعتزازه بالوحدة بقوله: مثلت الوحدة مكسباً كبيراً للشعب اليمني وتتويجاً لنضالاته وثوراته ضد الظلم والتسلط والاستبداد والاضطهاد وتجربة رائدة وناجحة جسدت ارادة اليمنيين في التوحد في هذا الزمن الصعب والمتقلب. وأضاف: هذا النجاح الذي حققه اليمنيون انعكس على ارض الواقع الذي انتقل بالوحدة وعلى مدى 20 عاماً الى واقع مليء بالاستقرار والامان ومتطلبات العيش والحياة الكريمة الذي يتمتع بها ابناء الوطن ومنهم الشباب.