طلب كبير مستشاري السياسة الخارجية في الكرملين أمس الأربعاء من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الامتناع عن “الديماغوجية السياسية” بعد أن عاتبت طهرانروسيا لتأييدها فرض عقوبات جديدة. وجاءت المشادة العلنية بعد أن وبخ أحمدي نجاد روسيا لخضوعها للضغط الأمريكي بشأن فرض عقوبات جديدة على طهران وطالب الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف أن يكون أكثر حذراً. ولكن سيرجي بريخودكو- كبير مستشاري ميدفيديف- رفض الانتقاد الإيراني، وقال: إن روسيا لا تميل صوب الأمريكيين أو الإيرانيين وإن سياسة موسكو تحكمها المصلحة الوطنية. وقال الرئيس الإيراني: إن الدعم الروسي لفرض الأممالمتحدة عقوبات جديدة على إيران غير مقبول ودعا الرئيس ميدفيديف إلى إعادة النظر في دعمه للتحرك الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وأحبطت روسيا والصين إيران الأسبوع الماضي عندما أعلنت واشنطن أن كل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي أيدت مسودة قرار جديد بفرض عقوبات على طهران وذلك بعد ساعات فقط من عرضها شحن بعض من اليورانيوم الإيراني المخصب إلى الخارج. وكانت روسيا والصين أقل ميلا لمواقف الصقور بشأن العقوبات من الولاياتالمتحدة وأوروبا غير أنها وافقت على مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يضمن عدم فرض عقوبات أكثر صرامة يمكن أن تعوق تجارة الطاقة الحيوية للبلاد المنتجة للنفط عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك”. ولم تسلم روسيا بعد طلباً بصواريخ أرض جو من طراز “اس300” التي يمكن أن تساعد إيران في صد أي هجوم مستقبلي.