إبراهيم بن أحمد اليافعي. شاعر تاريخ الوفاة 23 / 7 / 1110 ه 24 / 1 / 1699 م أبوالحسين، ولد ونشأ وتوفي في مدينة صنعاء. شاعر، متصوف. أخذ العلم عن بعض علماء عصره؛ فنال حظًّا وافرًا من علوم اللغة والأدب، جعله من أكابر شعراء اليمن في عصره، وكان مطرب الإنشاد، مع ميلٍ إلى التصوف. اتصل بالإمام (محمد بن أحمد بن حسن)، المعروف ب (صاحب المواهب)، ومدحه فأكرمه، كما مدح غيره من الأعيان والرؤساء. وحين شاخ وكانت دولة (أبي المواهب) قد دالت، أقام لنفسه دكانًا صغيرًا، يبيع فيه العمائم، والأردية؛ فيجتمع لديه عشاق الشعر والأدب. واضطر آخر عمره إلى بيع قصائده بأبخس الأثمان، وكان الشاعر الشهير (إبراهيم بن صالح الهندي) معاصرًا له؛ فكانت بينهما مداعبات ومساجلات. وكان له ابن اسمه: (الحسين)، نبغ في الأدب شعره ونثره، وكان شديد التذمر؛ فلم يهنأ له بال في مدينة صنعاء؛ ففارقها إلى الحجاز، وانقطعت أخباره؛ فكان ذلك مبعثًا لحزن أبيه صاحب الترجمة. ومن شعر صاحب الترجمة قوله: هذا العذيب بدا فقل بُشراكا والزم إخائي لا عدمت إخاكا واسمع حمامات الحمى إذ نحن من شجوى ونحن بربعه نتشاكا باتت تقول مدامعي لسجوعها: لي دونك الفضل الجزيل بذاكا وقوله: أعيدوا على سمعي الحديث وكرروا قديم اللقا والوقت كالعيش أخضرُ حديثٌ به هام الفؤاد صبابة وفى الحب ما يسبي القلوب ويسكرُ أهيم بذكر المنحنى وسويلعٍ وأنشق أنفاس الصبا حين تعبرُ موسوعة الأعلام