تتحكم الهرمونات الذكرية والأنثوية في تحديد جنس الجنين منذ الأسبوع السادس بعد تخصيب البويضة في الرحم. والهرمونات عبارة عن إفرازات كيماوية تنتجها الغدد وتوجد في مواضع معينة من الجسم، وتضخها مباشرة إلى الدم. وللهرمونات تأثيرات معينة، في الجسم وأجهزته المختلفة فسيولوجياً وبيولوجياً من النواحي الوظيفية وفي الشكل. وأي اختلال في كمية إفرازاتها ولو بنسب ضئيلة جدا، تؤثر بشكل كبير على وظائف أعضاء الجسم ومظهره العام، فتؤدي إلى تسريع الوظائف أو تثبيطها، وبالتالي تحدث تغييرات في الشكل والمظهر الخارجي في كلا الجنسين المرأة والرجل. الهورمونات الذكرية (الهرمون المحفز للحويصلات FSH وهرمون اللوتنة LH ويفرزان من الغدة النخامية في المخ، وهرمون دايهيدروتستوستيرون ويتم إنتاجه في الأنسجة، وهرمون التستوستيرون Testosterone وينتج في خلايا ليدج في الخصيتين) جميعها مسؤولة عن الوظائف الذكورية. غير أن أهمها هو: هورمون التستوستيرون Testosterone، وهو هرمون ذكري ستيرويدي steroid hormone وهو مشتق من الكوليسترول cholesterol وهو من مجموعة الاندروجين androgen group. وهذا الهرمون الذكري هو الوحيد المسؤول عن الصفات الذكورية عامة، كالخشونة والقوة وظهور الشعر في الوجه وفي أنحاء متفرقة من الجسم، وهو المسؤول أيضا عن جهاز العضو الذكري التناسلي وعمله بشكل عام، وأي اختلال في إفراز هذا الهرمون، يؤثر على نشاط وأداء الأعضاء الذكورية، كما يؤثر على الصفات الذكورية للرجل، فيقلل منها عند نقصه عن حد معين. [email protected]