لا توجد كمية محددة من هرمون التستوستيرون في جسم كل امرأة، بل إن كل امرأة لها ما يخصها من الكمية التي تتناسب معها. وفي سن متقدمة يشيخ المبيضان وتنخفض كمية هرمون التستوستيرون نسبيا، ويصل انخفاض مستوى الهرمون الذكري لدى المرأة في فترة ما يسمى بسن اليأس إلى ما هو أقل من النصف مقارنة بما كانت عليه أيام الشباب، تقل حيويتها، وتقل رغبتها وطاقتها الحيوية الحميمية، وشعورها بالسعادة والمحبة. ولكن إذا عولجت المرأة في هذه المرحلة بالهرمونات التعويضية الذكرية والأنثوية وقرر الطبيب ذلك؛ فإنها قد تستمر بنوعية حياة شبه طبيعية أو حتى طبيعية تماما. في سن اليأس تبدأ عظام المرأة في الهشاشة، ذلك أن لهرمون التستوستيرون دوراً كبيراً في المحافظة على العظام في هذه السن، ولذلك توصف الهرمونات التعويضية للمرأة في هذا السن. ومعروف أن هذه الهرمونات على مستوى النواة، لها وظيفة طبيعية في الغدد التناسلية وهو إنتاج السائل المنوي في الذكور، وإنتاج البويضات في الإناث. والحيوان المنوي للذكر والبيضة للأنثى هما عنصرا التكاثر في الجنس البشري (وكذا الحيوانات الأخرى)، وبالتالي الحفاظ على النوع. والفص الأمامي للغدة النخامية يقوم بإفراز الهرمون اللوتيني (LH) Luteinizing Hormoneويخضع إفراز هذا الهرمون للسيطرة من الهايبوثلامس (Hypothalamus) وهو المسؤول عن التبويض وإفراز هرموني الاستروجين (Estrogens) والبروجيستيرون (Progesterone) من المبيض بعد التبويض في الإناث. والوضع السليم هو أن تكون كمية الهرمون اللواتي في المستوى طبيعي، أي أن لا يرتفع أو ينخفض، لأن في الحالتين تكون المرأة في وضع غير صحي. [email protected]