“المعروف طبيا وحياتيا أن البنت تصل إلى سن البلوغ قبل الولد، وذلك لأن الغدة فوق كلوية (الكظرية) تبدأ بإفراز الهرمون الذكري ‘'تستوستيرون'' قبل الولد، ويعمل هذا الهرمون على إظهار علامات البلوغ لدى الفتاة، ومنها ظهور شعر العانة وتحت الإبط ونمو الثديين والبظر والمهبل، وجعلها جميعا حساسة مستثارة. لهذا يعتبر هرمون التستوستيرون هو أكبر مصدر للهرمون الأنثوي (الاستروجين)، وذلك بتحول التستوستيرون إلى إستروجين بمساعدة خميرة أروماتيز. ولا تكمن أهمية هذا الهرمون في كونه مصدرا للهرمون الأنثوي، بل لأن له مستقبلات خاصة في جسم الأنثى”. وبحسب ما أورده الباحث احمد محمود القاسم من جريدة معكم الاليكترونية “فالمستقبلات لهذا الهرمون توجد في معظم آليات الجهاز العصبي وتعتبر أساس انطلاق الرغبة الجنسية والميل نحو الآخر. وهو ضروري للجنسين، فهو يحرك الرغبة الجنسية، وضروري للمشاعر والعواطف العادية مثل الثقة بالنفس والمحبة والسعادة. حيويا ينتج جسم المرأة هرمون التستوسترون يوميا من المبيضين والغدة فوق كلوية (الكظرية) والجلد والعضلات ومن الدهون، وبالرغم من أن المبيضين يفرزان كمية لا بأس بها؛ إلا أن معظم الكمية تفرز من خارج المبيضين. معدل ما يفرزه المبيضان 50 ميكروجراما يوميا. والغدة فوق الكلوية تفرز 50 ميكروجراما يوميا. كما يُفرز من أنسجة أخرى ما مقداره 150 ميكروجراما يوميا. هناك دراسات تشير إلى أن هرمون التستوستيرون له دور كبير في المحافظة على العظام في سن اليأس، ولا بأس أن يؤخذ بعين الاعتبار عند وصف الهرمونات التعويضية في هذا السن. تعمل وتؤثر هذه الهورمونات على مستوى النواة، والوظيفة الطبيعية للغدد التناسلية هو إنتاج السائل المنوي في الذكور، وإنتاج البويضات في الإناث، وهذه هي عناصر التكاثر في الجنس البشري، وبالتالي الحفاظ على النوع”. [email protected]