كرس اللقاء الموسع للجنة المكلفة من مجلس الشورى للتحقيق وتقصي الحقائق عن الأحداث التي وقعت في مدينة الضالع الإثنين الماضي مع قيادة المحافظة والهيئة الإدارية للمجلس المحلي - برئاسة المحافظ علي قاسم طالب- لمناقشة أسباب وتداعيات تلك الأحداث والإجراءات العملية والتنفيذية لتقصي الحقائق والمتسببين فيها. واستمعت لجنة الشورى برئاسة محمد ضيف الله إلى شرح مفصل من قبل قيادة المحافظة والهيئة الإدارية حول تداعيات تلك الأحداث وأسبابها وملابساتها والمتسببين بها وما نتج عنها من خسائر بشرية ومادية. كما تطرق الاجتماع إلى آلية عمل اللجنة من إجراء لقاءات مع الجهات المسئولة في اللجنة الأمنية والمجلس المحلي والهيئة الإدارية للضالع والمواطنين والشخصيات الاجتماعية بالإضافة إلى النزول الميداني لمعاينة الأضرار وتقييمها وفقاً للواقع وتحري الدقة والمصداقية من كافة الأطراف المعنية. كما اتفق اللقاء على التعاون والتنسيق بين لجنة مجلس الشورى واللجنة المحلية المشكلة من أبناء المحافظة والشخصيات الاجتماعية للخروج برؤية موحدة وواضحة وإيجاد حلول مناسبة لتفويت الفرصة على العابثين بأمن المحافظة والوطن. هذا وستواصل اللجنة المكلفة بالتحقيق أعمالها ولقاءاتها مع الشخصيات الاجتماعية والجهات المعنية الأخرى لتقييم الأضرار والأسباب المؤدية إليها والمتسببين فيها. وفي اللقاء أكد المحافظ طالب أن تشكيل هذه اللجنة من قبل مجلس الشورى يأتي في إطار حرص القيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - على استتباب الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي بالمحافظة وتفويت الفرصة على العابثين والمتاجرين بأمن البلاد.. مشيراً إلى أن قيادة المحافظة على استعداد لتقديم التعاون الكامل مع اللجنة وتذليل مهمتها للخروج بنتائج وتصورات كاملة وواضحة عن مجريات الأحداث والمتسببين فيها والأضرار الناجمة عنها. حضر الاجتماع أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة محمد غالب العتابي وأعضاء مجلس الشورى المكلفين باللجنة. ناقش محافظ الضالع علي قاسم طالب مع علماء وخطباء المحافظة دورهم في توعية المجتمع بالقضايا التي تهم أبناء المحافظة وفي مقدمتها أضرار الأعمال التخريبية للعناصر الخارجة عن النظام والقانون. واستمع اللقاء الذي حضره مدير عام مكتب الأوقاف بالمحافظة محمد حسين باعلوي إلى آراء وملاحظات العلماء والخطباء والمرشدين عن الأحداث والتحديات الأمنية التي تواجه المحافظة في ظل الأعمال الغوغائية التي تنفذها عناصر التخريب والتحريض ضد الوطن ووحدته الشامخة. وأكد الخطباء رفضهم القاطع لكل الأعمال التخريبية كونها تتنافى مع الدين الإسلامي الحنيف الذي يحث على الوحدة والاعتصام بحبله المتين وعدم الخروج عن الثوابت الدينية والوطنية. وأشاروا إلى أن تلك الأعمال التخريبية التي تكرس ثقافة العنف والعنصرية والطائفية مقتها الإسلام ونبذها أبناء اليمن بمختلف الانتماءات والتوجهات بما فيهم أبناء محافظة الضالع الذين يرفضونها تماماً. من جهته حث المحافظ طالب العلماء وخطباء وأئمة المساجد والمرشدين على القيام بواجبهم الديني وتنوير المجتمع بأمور الدين بعيداً عن ثقافة الغلو والحقد والكراهية التي يروجها أعداء الوطن وضعفاء النفوس. ونوه بدور رسالة المسجد الكبير في نشر قيم الفضيلة والدعوة إلى الخير ونبذ الأفكار الهدامة التي تدعو إلى الفرقة والشتات .. مؤكداً دعم قيادة المحافظة لجهود الخطباء والمرشدين في تقديم رسالة دينية ووطنية واعية باحتياجات الوطن. حضر اللقاء أمين عام محلي المحافظة محمد غالب العتابي ووكلاء المحافظة عبدالله الحدي وصادق الإدريسي وأحمد مثنى البلعسي.