مظاهرة حاشدة في حضرموت تطالب بالإفراج عن السياسي محمد قحطان    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    "يقظة أمن عدن تُفشل مخططًا إجراميًا... القبض على ثلاثه متهمين قاموا بهذا الأمر الخطير    شاهد :صور اليوتيوبر "جو حطاب" في حضرموت تشعل مواقع التواصل الاجتماعي    شاهد : العجوز اليمنية التي دعوتها تحققت بسقوط طائرة رئيس إيران    صراعات داخل مليشيا الحوثي: قنبلة موقوتة على وشك الانفجار    المهرة.. محتجون يطالبون بالإفراج الفوري عن القيادي قحطان    ناشطون يطالبون الجهات المعنية بضبط شاب اعتدى على فتاة امام الناس    لليوم الثالث...الحوثيون يفرضون حصاراً خانقاً على مديرية الخَلَق في الجوف    اللجنة الوطنية للمرأة تناقش أهمية التمكين والمشاركة السياسة للنساء مميز    رئيس الوفد الحكومي: لدينا توجيهات بعدم التعاطي مع الحوثيين إلا بالوصول إلى اتفاقية حول قحطان    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    مجلس النواب يجمد مناقشة تقرير المبيدات بعد كلمة المشاط ولقائه بقيادة وزارة الزراعة ولجنة المبيدات    ثلاث مرات في 24 ساعة: كابلات ضوئية تقطع الإنترنت في حضرموت وشبوة!    إعلان هام من سفارة الجمهورية في العاصمة السعودية الرياض    الصين تبقي على اسعار الفائدة الرئيسي للقروض دون تغيير    مجلس التعاون الخليجي يؤكد موقفه الداعم لجهود السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث مميز    لابورتا وتشافي سيجتمعان بعد نهاية مباراة اشبيلية في الليغا    رسميا.. كاف يحيل فوضى الكونفيدرالية للتحقيق    منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن قلقها إزاء العنف ضد الأقلية المسلمة (الروهينغا) في ميانمار    منتخب الشباب يقيم معسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    البرغوثي يرحب بقرار مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية مميز    اشتراكي الضالع ينعي الرفيق المناضل رشاد ابو اصبع    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    وفاة محتجز في سجون الحوثيين بعد سبع سنوات من اعتقاله مميز    قيادات سياسية وحزبية وسفراء تُعزي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في وفاة والده    مع اقتراب الموعد.. البنك المركزي يحسم موقفه النهائي من قرار نقل البنوك إلى عدن.. ويوجه رسالة لإدارات البنوك    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    عبد الله البردوني.. الضرير الذي أبصر بعيونه اليمن    أرتيتا.. بطل غير متوج في ملاعب البريميرليج    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    تغير مفاجئ في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    الداخلية تعلن ضبط أجهزة تشويش طيران أثناء محاولة تهريبها لليمن عبر منفذ صرفيت    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجابهة الحياة..!
أشخاص عاديون وخريجون وشباب.. أوقدوا الشموع ولم يلعنوا الظلام وفضلوا الكفاح والإقدام بدلاً من الخنوع والقعود..
نشر في الجمهورية يوم 03 - 07 - 2010

“أن توقد شمعة خير من أن تلعن الظلام” ذلك هو الشعار الذي رفعه من التقيت بهم في هذه الصفحة.. صور جديرة بأن تحترم آثرت الكفاح والإقدام على مجابهة الحياة عن التخاذل ولعنة القدر العاثر.
حلاقة، مهندس الكترونيات، بائع معجنات، بائع في عربة متنقلة.. وغيرهم كثيرون ممن صادفتهم خلال عملي من الجنسين تجارب هؤلاء ليست نماذج مثلى، بل نماذج لقيم تحدي الإخفاق والتخاذل، تعالوا معاً نستطلع قبساً من نور هؤلاء نستضيء به ونضيء الطريق للآخرين.بدأت العمل وعمري 12 سنة في صالون الحلاقة
عدنان عبدالغني متزوج ولديه ولد اسمه أسامة المستوى الدراسي سادس ابتدائي ويبلغ من العمر 21 عاماً.
لماذا لم تكمل دراستك؟
ابتعدت عن الدراسة لأني فكرت بأن أبني مستقبلي مبكراً ويكون لي مردود مادي كبير والدراسة ممكن التحق فيها لأنه عندي وقت وعمري صغير.
مهنة متوارثة
كم عمر المهنة التي تزاولها؟
حوالي تسع سنوات البداية كانت في صالون عمي بصنعاء وكان حينها عمري حوالي “13عاماً”.
كيف تعلمت مهنة الحلاقة؟
رد قائلاً: هذه المهنة متوارثة من الجد والوالد وأنا تعلمت منهم مهنة الحلاقة إلى أن أصبحت أدير محلين للحلاقة.
هل لك إخوة آخرون يتقنون الحلاقة؟
أخي الذي أكبر مني ولكن يريد أن يكون عاملاً فقط.. وهو قادر أن يكون صاحب محل أو يمتلك محلاً له ولكنه يسعى وراء مضغ القات والسيجارة بشكل كبير.
موضة الحلاقة
حدثني عن الفرق بين الحلاقة بالسابق والآن؟
أجاب قائلاً: عندما يبدأ الشخص بالحلاقة لايكون على خبرة كافية ولكثرة الممارسة يتقنها ويستطيع أن يماشي جميع الأزمان وأنواع الحلاقات.
وعودة إلى السؤال رد قائلاً: بالسابق كنا نستخدم مقصين يد” ومشط فقط أما الآن دخلت عليها أدوات كثيرة مثل المقص الكهربائي والمشط بأنواعه.. والاستشوار وبعض الكريمات مثل الجيل والكريمات وهناك إضافات للحلاقة تتماشى مع العصر الحديث.
المردود المادي
هل مهنة الحلاقة تعود عليك بمردود مادي؟
طبعاً مردود مادي كبير.
كم لديك من العمال؟
أربعة عمال.
هل تستطيع أن توفر لهم رواتب؟
أجاب نحن نتقاسم مردود الحلاقة بالنسبة لدخل الفرد اليومي، العامل يأخذ مبلغاً وأنا آخذ النصف الآخر.. وأسد منه مصروفي.. ومصاريف المحل من إيجار والضرائب، ومشتروات الحلاقة وكهرباء وفاتورة المياه..
عملي هوايتي
هل حدث لك موقف حزين أو مفرح؟
موقف حزين لا، كل شخص يدخل المحل يعود إليه مرة أخرى وهناك زبائن تتعامل معي منذ فترة طويلة وأنا أحب مهنتي وهذه هوايتي المفضلة ومصدر رزقي لابد أن أحافظ عليها بكسب ورضا الزبائن.
وأضاف قائلاً: عندما كنت أفكر بفتح محل لي قبلها لم أكن أمضغ القات كنتُ أحتفظ بالمال إلى أن تحققت أمنيتي وبعدها مضغت القات.
وأشار بيده إلى العمارة المجاورة لمحله وقال إذا لم أمضغ القات لكان معي مثل هذه العمارة.. وبتنهيدة قال الحمدلله على كل حال.
تطوير واستقلالية
لماذا فتحت محلك بجانب المحل الذي كنت تعمل فيه؟
هل المنطقة بحاجة إلى أكثر من محل حلاقة؟
أحب أن أطور من نفسي واستقل بعملي بذاتي هذه كانت طموحاتي الأساسية لفتح محل وأنا صاحبه.. وأضاف قائلاً: ومن جانب آخر من خلال عملي اكتسبت الكثير من الزبائن ووجدت بالفعل أن المنطقة محتاجة إلى أكثر من محل.
وأنا أحاوره بنظره إلى زملائه، وقد لمح زملاؤه بوجود مشاكل بينه وبين صاحب المحل المجاور الذي كان يعمل لديه..
ثم رد قائلاً: لايوجد بيننا أي مشاكل وهو ينظر إلى عماله.
ماهو مثلك في الحياة؟
“ من جد وجد ومن زرع حصد”.
حب المهنة
بعد أن أصبح لديك عمال هل تزاول المهنة أو تكتفي بأن تكون مشرفاً عليهم فقط؟
رد قائلاً: أحياناً اشتغل بنفسي كاحتياط عندما يغادر أحد العمال بإجازة، وأنا أساساً أدير الإشراف والتنسيق على المحل بنفسي من ناحية العمال، النظافة، ومعاملة الزبائن.
هل ترى بأن لكل زمن موضة؟ وهل تجد صعوبة بالحلاقة؟
مبتسماً الموضة خاصة في عدن موضة المدرجات التيسون، خطوط الدقن “سكسوطة بروحي” جاكي شان.. ورد طبعاً بشأن الإتقان أنا أجيد جميع أنواع الحلاقة لأني كما قلت أحب وأهوى مهنة الحلاقة إلى جانب آخر الزبون يشرح لي ماذا يريد، وأنا أتماشى معه إلى أن أجيدها.. وأطبقها على الآخرين عندما يطلبونها.
بين زمنين
كيف يرى الشيوخ لهذه الحلاقة؟
في القرى عندنا عيب الحلاقة هذه، ويقول الشيوخ عنها حق الطراطير ويسخرون منها.
قاطعته: وفي المحل تواجه نقداً من الكبار في السن لهذه الحلاقة وماذا يقولون لك؟
طبعاً أحصل على نقد وسخرية أيضاً ويضربون كفاً على كف وهم مستنكرون لهذا التقليد في نوع الحلاقة الموضة ويقولون هذا شباب “النيدو”.
درست صنفرة الوجه
هل عندك خبرة في مسح الوجه والشامبو؟ خاصة وأن صالونات الحلاقة بدأت تتعامل مع هذا التطور؟
قبل أن أبدأ بإدخال هذه المستحضرات من الصنفرة وما يخص تصفية الوجه بدأت بدراستها بصنعاء على أيدي أشخاص لديهم خبرة منها وبعد أن تعلمتها واتقنتها بدأت أدخلها في صالوني.
هل تتفق الناس بجانبك على دواء تساقط الشعر وأنواع الشامبو الذي يفضل استخدامها؟
أنا أقدم لهم النصيحة وأي شامبو يفضل استخدامه وأن لايستخدم الشامبو بكثرة لأنه يحتوي على مواد كيميائية قد تؤدي إلى تساقط الشعر ويثقون بكلامي.
وبعد أن انهيت حواري مع الأخ عدنان عبدالغني.
تحدث معي أحد العاملين لديه قائلاً: أيضاً أنا عملت نفسي بنفسي كان لدي صالون حلاقة يخصني في صنعاء.
قاطعته بالكلام وأنا مستغربة: إذاً لماذا تعمل في هذا المحل عاملاً فقط؟.
رد قائلاً وبتنهيدة وصورة غاضبة: والدي الذي جعلني أغلق الصالون وأنزل عدن وأترك كل شيء في صنعاء مجمداً.
حدثني عن نفسك..
أنا أسمي محمد أمين.. المستوى الدراسي: جامعي أنهيت دراستي لم أجد عملاً فكانت لدي خبرة بالحلاقة تعلمتها في مدينة إب واستفدت منها الآن، وتوسعت عندي الخبرة وزاد الرزق وفتحت محلاً وكنت أحصل على مردود مادي كبير كنت أعول أسرتي والدي ووالدتي وأخوتي وتزوجت.. كنت أزداد رزقاً أريد شراء سيارة، منزل، ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن.. والدي يريد المال الذي أجنيه من محلي له كله لايريد لي ولو حتى بعضاً من المال لأعول أسرتي الصغيرة زوجتي وأولادي.
بائع المعجنات
جعفر بائع متجول يحدثنا قائلاً:
البداية كانت طبعاً في البيت، بدأت العمل أنا والزوجة ثم أقوم أنا بالتجول بالمعجنات في الشارع وكان الحظ يحالفني كثيراً حيث انتهي من البيع خلال ساعة إلى ساعة ونصف ولمجرد وصولي بالعربة يكون الزبائن بانتظاري.. هذا النشاط وهذا الإقبال أدى إلى أن أفكر بالاستقرار في محل ثابت وفعلاً كان الإقبال كثيراً على المحل أيضاً وبعدها وجدت أن المحل صغير ولابد من التوسعة.
لوالدي دور كبير
كيف جاءتكم فكرة المعجنات؟
البداية كانت بنصيحة من الوالد الله يرحمه أن أبدأ بفكرة بيع المعجنات في كرنيش خور مكسر بعربة ولم تواتني الظروف لتنفيذ الفكرة إلا قبل أربع سنوات وكان الوالد قد رحل عن دنيانا.
كيف تعلمت طباخة المعجنات؟
تعلمتها بدافع ذاتي لوحدي وكما أنني متميز بتصميم الديكور وهذه مواهب قد حباني الله بها.
لإخوتي دور كبير
أرى في المحل عدد من العمال هل من الأسرة أو خارج إطارها؟
هم إخوتي يساعدونني في العمل ودورهم كبير وإخواني أثق فيهم أكثر من الآخرين وبهم ومعهم استطعت النجاح بدليل انتقالي إلى المحل الكبير.
استطيع أن أفهم بأنه أنت وإخوتك فاتحين بيوتكم من خلال هذا العمل؟
نعم والآن انظم إلينا الأخ الأخير وهو مهندس خريج كلية ونحن خريجو معاهد متوسطة وهذا الأخير حاول أن يعمل في السعودية ولم يحالفه الحظ فأنا أيضاً راودني التفكير بالعمل بالمهجر إلا أنني عملت في بلدي ونجحت وطموحي أن أفتح فرعاً في صنعاء بل إن أحد المستثمرين من الرياض طرح علي فتح محل أو فرع هناك بل استطعنا أن نرسل بطلباتنا إلى المحافظات في وضعنا الراهن وأغلبها للأعراس.
هل توفر طلبيات بحجم طلبيات الأعراس؟
نعم نستطيع توفير طلبات للأعراس، والأعمال، والكليات، وورش العمل.
رواتب العمال
كم يتقاضى العمال رواتب؟
أعطيهم “1200” يومياً والعمال الأساسيون رواتبهم بحدود “20000” شهرياً.
لماذا اخترت العمل في بيع المعجنات؟
رغم أنني أخذت دورة في مجال الكهرباء إلا أن العمل في إطار مقاولات الكهرباء لم يناسبني فاتجهت إلى المعجنات.
هل تعمل لدى الحكومة؟
لا أعمل مع الحكومة ولا اتقاضى راتباً منهم.
وجبة الزربيان
ما شاء الله ازداد الطلب دون أي إعلانات؟
نعم بدون إعلانات حتى أننا عندما بدأنا ببيع وجبة “الزربيان” بدأنا بإعلان قصاصة صغيرة على واجهة المكان وكانت البداية موفقة.
تشغيل الأيدي العاملة
ما طموحك المستقبلي في هذا المجال؟
أطمح إلى فتح فروع في المديريات والمحافظات الأمر الذين سيساعد على تشغيل كثير من الأيدي العاملة.
كم عدد العمال الذين تستعين بهم حالياً؟
العمال الأساسيون حوالي أربعة وعمال إضافيون حسب الطلب.
بكالوريوس على عربة
- زكريا سليمان حمود دغيش خريج بكالوريوس لغة عربية يعمل على عربة متحركة لبيع الجرائد والسجائر والحلويات.
البطالة تجعل المرء أقرب إلى التشاؤم واليأس، كيف يبدو الأمر في نظرك؟
يصعب على المرء أحياناً تذكر ماضيه بدقة لكن الماضي هو أساس المستقبل وعلى الإنسان أن يبني مستقبله بنفسه وألا يكون عالة على الآخرين، العمل عبادة والبطالة مرض علاجها العمل فينبغي على الإنسان أن يشغل الفراغ بالعمل في أي شيء اعمل حتى تكون ناجحاً وراضياً عن نفسك، لا تسلم نفسك لليأس والاتكال على الآخرين فالمرء هو سيد نفسه كما يقولون.
ما حكمتك التي تؤمن بها؟
البطالة تجعلك فريسة سهلة للآخرين والعمل يجعلك محل احترام الآخرين لقد حثنا القرآن الكريم والسنة النبوية على العمل.
الحقيقة أتذكر دائماً ببيتاً شعرياً قالها لنا الدكتور في الجامعة وهي حكمة يجب أن نتذكرها دائماً وهي قول الشاعر:
لاستسهلن الصعب أو أدرك المنى
فما انقادت الآمال إلا صابر
حدثنا عن تجربتك واستعدادك للعمل في ظل عدم وجود وظيفة حكومية؟
بدءاً أنا من مواليد 1984م منذ دراستي الابتدائية وأنا أحب العمل وانبذ الكسل كنت أعمل في بيع المكسرات في طفولتي من القرية وكنت أكسب مصاريف الدراسة كي أساعد والدي الذي أحبه.
أكملت دراستي الثانوية وكنت في فترة الإجازة الصيفية أذهب إلى عدن كي أعمل في أي شيء حتى أكسب بالحلال والحمد لله أكملت الدراسة الثانوية.. وحصلت على معدل 80 % بعد ذلك كانت الإجازة سنة كاملة استغليتها بالعمل فيمجلات كثيرة وكنت أعمل وأفكر في الدراسة الجامعية كثيراً وعندما سمعت خبراً في بدء القبول والتسجيل في الجامعة بادرت في التنسيق في جامعة تعز والحمدلله.
وفقت في كلية التربية قسم لغة عربية،لكن في الحقيقة كنت أفكر في مصاريف الجامعة كثيراً لكن عمي وأخي تكفلا في صرفيات الدراسة،وأنا كنت أعمل واشتغل في فترات الإجازة بين الفصل الدراسي الأول والفصل الثاني وفي سنة ثالثة في الجامعة أقصد في نهاية الفصل الدراسي الثاني من سنة ثالثة نزلت إلى عدن وكونت مبلغاً صغيراً لا يتجاوز الآلاف فتحت به كشكاً صغيراً “عربية” لي ولأخي الذي ساعدني كثيراً فهو يحثني على العمل وعدم الكسل ثم عدتُ لأكمل سنة رابعة وأخي في عدن يعمل في الكشك وأكملت الدراسة الجامعية والحمد لله ولم أفكر في الوظيفة كثيراً قلت في نفسي ينبغي علي أن أعمل وألا استسلم لليأس، والفراغ وقدمت شهادتي إلى الخدمة المدنية بتعز، وذهبت إلى العمل ،فالفراغ قاتل والعمل هو قاتله.
هل مازلت تنتظر الوظيفة؟
وهأنا انتظر وأعمل وأكفل أسرة أنا وأخي من هذا الكشك أو العربة الصغيرة والوظيفة على الله فأنا منذ 2006م وأنا منتظر وفي نفس الوقت أعمل كي أعيش فأنا قادم على مشروع زواجي قريباً، الحقيقة أخي درس في المعهد الوطني للعلوم الإدارية عدن وهو يعمل في هذه العربة أيضاً وأنا أساعده في مصاريف الدراسة.
وأخيراً أدعو كل الشباب إلى العمل وعدم الاستسلام لليأس والبطالة والفراغ والعمل لبناء هذا الوطن الغالي.
زكي البدر
شاب آخر يدعى زكي جمال عبده أحمد الأثوري .. المشهور بزكي البدر من مواليد 1 /1 /1986م تلقى تعليمه بمراحله الثلاث الابتدائي الأساسي الثانوي في مدرسة الثورة ناقش أثاور إحدى مدارس مديرية حيفان بمحافظة تعز في الفترة الممتدة من 92م 1993م انتقل بعد ذلك إلى محافظة عدن لإكمال مشواره في التعليم الجامعي ولكن قبل الالتحاق بالجامعة كانت هناك محطة هامة في مشوار البدر اختارت له كليته وأيضاً حددت له التخصص، يقول البدر أثناء تجواله هو وزميل له في أحد شوارع محافظة عدن سقط التليفون الخاص بزميله.
أخذ الاثنان معاً بعدها يبحثان عن مهندس مختص لإصلاح التليفون، فجالت في خاطري فكرة لماذا لم أكن المهندس الذي نبحث عنه وأصبحت تلك الفكرة حلماً أرغب فيه وبالجد وبالمثابرة تحقق لي ما أردت، واخترت قسم الصيانة دون سواه ولتحقيق ذلك الحلم اخترت المكان وحددت الزمان، دفعني إلى هذا التحديد موهبتي وإحساسي بالقدرة على العمل في السوق في مهنة هندسة إصلاح الكترونيات “كمبيوتر” جوالات، فالمكان كان كلية المجتمع محافظة عدن مديرية دار سعد 2006م 2007م بدبلوم قسم هندسة كمبيوتر الكترونيات،وكان مشروع تخرجي بعنوان “ جهاز حجب التغطية”. ولكن لعدم توفر القطع المكونة للجهاز اضطررت أن أغير مشروع التخرج إلى مشروع آخر.
أما عن مجالات العمل للمهندس البدر وبحسب الخبرة استدعيت ولأكثر من مرة للعمل في:
مدرب في صيانة الجوال في المعهد الوطني للتقنين والمدربين م / دار سعد.
مدرب في مركز نيوهرا يزن في مبنى محافظة عدن في مدرسة الشوكاني تحرك في داخله شيء يلح عليه أنه يكتشف عالم الالكترونيات دفعته الموهبة إلى الاتجاه نحو الانشغال بتقنية اليوم المتناهية بالصغر وهي الالكترونيات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.