اكتشف علماء الآثار في جواتيمالا مقبرة لأحد ملوك المايا مكتظة بالمشغولات اليدوية والخزف وعظام أطفال جميعها بحالة حفظ جيدة وهو ما يسلط الضوء مجدداً على حضارة مندثرة. واكتشف الباحثون غرفة الدفن التي تعود إلى ما بين عامي 300 و 600 ميلادية أسفل هرم ايل ديابلو بمدينة ايل زوتز (وتعني “خفاش” في عدة لغات للمايا) في منطقة بيتن المغطاة بالغابات شهر مايو إلا انه لم يعلن عن الاكتشاف سوى يوم الخميس. بحسب رويترز. وقال الباحثون إن المقبرة المحكمة الإغلاق ساعدت في الحفاظ على المنسوجات والأشغال الخشبية والخزف الأحمر والأصفر المزين بالأسماك والزخارف. ويبلغ طولها ثلاثة أمتار وعرضها 1.2 متر وعمقها 1.52 متر.. والدولة الواقعة في أمريكا الوسطى تنتشر بها أهرامات وآثار لحضارة المايا القديمة والتي بلغت أوجها في الفترة بين عامي 250 و900 ميلادية وقامت فوق ما تعرف الآن بهندوراس وحتى وسط المكسيك. وقال علماء الآثار إن التنقيب في ايل زوتز قدم صوراً جديدة للمراسم الجنائزية لهذه الحضارة. وكان يضحى عادة بمراهقين خلال عملية الدفن لدى ملوك المايا. ولكن في اكتشاف غير مألوف عثر علماء الآثار الذين كانوا ينقبون في مقبرة ايل زوتز على عظام لأطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 شهراً.. وكشفت عملية التنقيب أيضاً عن دليل على أن الملك كان يدفن في زي تقليدي للراقصين مزين بالقواقع والأحجار وهو اكتشاف يعتقد انه الأول من نوعه.