دعا مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إسرائيل إلى التعاون مع لجنة التحقيق التي تم تعيينها أمس الأول للتقصي حول ما إذا كان الهجوم الإسرائيلي على سفينة “مرمرة”، التي كانت تحمل المساعدات لغزة، ينتهك القانون الدولي..وقال المجلس: إن اللجنة ستضم ثلاثة خبراء، هم البريطاني ديسموند دي سيلفا والماليزية ماري شانثي ديريام وكارل هدسون فيليبس من ترينيداد وتوباغو، سيحققون في الأحداث المرتبطة بهجوم 31 أيار (مايو) الذي أودى بحياة تسعة ناشطين أتراك..وقال رئيس المجلس سيهاساك فوانغكيتكيو: إن “الأمر لا يتعلق بتوجيه الاتهام بل بمعرفة الوقائع التي حدثت لأن الأمر كان مأساة إنسانية وهذا من مصلحة الجميع”. وأضاف: “آمل من كل الأطراف المعنيين وأدعوهم الى التعاون الكامل لأن ذلك في مصلحتهم ومصلحة الأسرة الدولية بأكملها”..ورفضت إسرائيل بإصرار النداءات لإجراء تحقيق دولي مستقل في الهجوم الذي شنته وحدات من جيشها، وأطلقت بدلاً من ذلك تحقيقاً عسكرياً خاصاً بها. كما شكلت لجنة منفصلة لدراسة شرعية الهجوم. واعترفت لجنة التحقيق العسكرية الأسبوع الماضي بوقوع أخطاء “على مستوى عالٍ نسبياً”. لكنها بررت في الوقت نفسه اللجوء الى القوة ضد الناشطين. كما أكدت أن الوحدات الإسرائيلية تصرفت على متن السفينة ما في مرمرة بمهنية وشجاعة. ويفترض أن تستمع اللجنة الإسرائيلية، التي يرأسها القاضي المتقاعد في المحكمة العليا ياكوف تيركل، إلى كبار السياسيين والعسكريين الذين شاركوا في التخطيط للهجوم بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وكانت الدول ال47 الأعضاء في لجنة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان دانت في يونيو الهجوم وقررت في الجلسة نفسها تشكيل لجنة للتحقيق فيه. وأكد رئيس المجلس أن التحقيق لن يكون منحازاً إطلاقاً. وقال: إن خبرة واستقلالية أعضاء المهمة وحياديتهم ستستخدم لتوضيح الأحداث التي وقعت في ذلك اليوم وقانونيتها.