أعلن الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان مقتل خمسة جنود أمريكيين في تفجيرين جنوب البلاد ، بينما يقترب عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا منذ بدء الحرب نهاية 2001م من ألفين.. وسقط أربعة جنود في انفجار لغم يدوي الصنع، وآخر في انفجار منفصل، ما رفع الى 397 عدد قتلى الجنود الأجانب منذ مطلع العام، في مقابل 520 العام الماضي، في وقت بلغ عدد الجنود القتلى في الشهر الجاري 75 في مقابل 102 الشهر الماضي، ما جعله رقماً قياسياً منذ بدء التدخل الدولي في أفغانستان. كما قضى 1964 جندياً أجنبياً بينهم 1204 أمريكيون منذ نهاية 2001م في أفغانستان.. ولم يمنع ذلك، كشف دراسة أعدها المكتب الوطني للبحوث الاقتصادية في ماساتشوستس (شمال الولاياتالمتحدة) عن أن قواعد الاشتباك الجديدة المفروضة على القوات الدولية المنتشرة في أفغانستان والتي يفترض أن تحد من الخسائر المدنية، أدت في شكل غير متوقع الى خفض عدد هجمات المتمردين. وأورد ملخص الدراسة الذي يتضمن 70 صفحة وحلل معطيات حول المواجهات العسكرية والاعتداءات التي خلفت اكثر من 4 آلاف قتيل مدني خلال 15 شهراً، ان المقاتلين الافغان يتحركون في الاساس رغبة للانتقام من مقتل ابرياء، معتبراً ان «سقوط ضحايا مدنيين يدفع الى العنف المستقبلي عبر تجنيد عدد اكبر من المقاتلين، وارتفاع هجمات المقاتلين».