أكد الأخ عبدالكريم شائف – أمين عام المجلس المحلي لمحافظة عدن - أن الثورة المعلوماتية قربت المسافة وحجمت مساحة العالم الذي صار اليوم أشبه بقرية كونية؛ وذلك بفضل ما أحدثته العلوم الحديثة من ابتكارات وتقنيات دقيقة شكلت القاعدة المرتكزة للواقع المعاش.. مثمناً جهود المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية الهادفة إلى مواكبة التحولات الكبيرة في مجال تقنية المعلومات. جاء ذلك خلال افتتاح الأخ أمين عام المجلس المحلي لمحافظة عدن فعاليات الندوة التعريفية الخاصة بشبكة وخدمات (TP/MPLS) التي عقدت أمس بعدن ونظمتها المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية، وقف خلالها 150 مشاركاً ومشاركة من مرافق حكومية وفروع وزارات وشركات تقنية ومؤسسات أكاديمية وبنوك وقطاع خاص إضافة إلى كوادر فرع المؤسسة بعدن، أمام ثلاث قضايا رئيسية ركزت عليها محاور الندوة وتناولت التعريف بخدمات البوابة الالكترونية (يمن نت) وخدمات شبكة الانترنت. وهدفت الندوة من خلالها إلى وضع المشاركين في صورة ما حققته المؤسسة العامة للاتصالات على صعيد الدقة والسرعة في نقل المعلومات من خلال شبكة تراسل المعطيات والانترنت المهمة وكذا ما هدفت إليه المؤسسة في التزود بخدمات الانترنت وتبني مشروع البوابة اليمنية للانترنت ومراحل تطور خدمات الانترنت التي أدخلتها المؤسسة في عام 96. كما تناولت الندوة الإقبال الهائل على خدمات الانترنت في العالم حيث بلغ عدد المشتركين (80) ألف مشترك واستعرضت مداخلات المختصين في المؤسسة خطط وبرامج المؤسسة للتوسع والتنوع في تقنية الانترنت كجزء مهم من تقنية المعلومات وكذا تدرج مستويات السرعة في الخدمة والانتقال بها إلى خدمة الموبايل. حيث سيكون بإمكان المرء ومن خلال المحطات التي أقامتها وتقيمها المؤسسة استخدام هذه التكنولوجيا في رحلاته الداخلية عبر خدمة تراسل المعطيات. كما وقف المشاركون في الندوة ومن خلال بيانات ومعلومات مرفقة امام القفزة الكبيرة والهائلة التي تحققت في مجال تقنية المعلومات في بلادنا والخطط الطموحة لمزيد من التطور في هذا المجال لأهميته لاسيما وأن العصر صارت التقنية إحدى لغات تخاطبه ومرتكزات معلوماته. وقد خرجت الندوة بعدد من التوصيات التي تتناول مختلف جوانب تقنية المعلومات وشددت على الاستفادة القصوى منها وكذا أهميتها في تبسيط تبادل المعلومات بين مختلف الأجهزة سواء الخدماتية أو التنموية أو الاستثمارية. إلى ذلك بحث الأخ أحمد أحمد الضلاعي – وكيل محافظة عدن لقطاع الاستثمار وتنمية الموارد - خلال لقائه يوم أمس سعادة (سول كغلاء) مستشارة منظمة العمل الدولية الخطوات والإجراءات المتعلقة بصياغة وثيقة مشروع المرحلة القادمة لمكافحة سوء وإشكال عمل الأطفال في بلادنا وفقاً لبرنامج خارطة الطريق للقضاء على عمالة الأطفال بحلول عام 2016م. كما بحث الأخ الضلاعي مجمل أنشطة منظمة العمل الدولية وبرامجها على مستوى المحافظة الهادفة إلى بحث تعرض الأطفال إلى الأخطار الناجمة عن قيامهم بأعمال تؤثر على صحتهم ونفسيتهم. ودعم السلطة المحلية لمجمل هذه الجهود ونجاحها. مستشارة منظمة العمل الدولية من جهتها أوضحت أن زيارتها لمحافظة عدن ولقاءها بالمسئولين إلى جانب نزولها الميداني إلى بعض البؤر المستهدفة والتي تشهد ظهور عمالة الأطفال سواء في الأحياء الفقيرة ذات الكثافة السكانية أو مقرات اللاجئين إنما هدفها هو عدم تعرض الأطفال للخطر والحد منها. ومن ثم إيجاد البدائل لها عبر برامج مساعدة للإنتاج وسد احتياجاتها الحياتية، منوهة إلى أن خارطة الطريق التي وقعت عليها 80 دولة ومنها اليمن ستحد من مشكلة عمالة الأطفال لاسيما وأن الخطة تلقى تفهماً من الدول المانحة منوهة إلى أن عدن ضمن محافظات عدة ومنها لحج وتعز وحجة تعاني كثيراً من هذه المشكلة، ولهذا فإن جهود المنظمة ستواصل لتحقيق أهدافها، مثمنة جهود الحكومة اليمنية في هذا الإطار. حضر اللقاء الأخ أبوبكر أيوب – مدير عام مكتب وزارة الشئون الاجتماعية والعمل، ومحمد سعيد عن اللجنة المجتمعية في المحافظة.