ماهي تلك الكلمات التي ظلت حبيسة في شفتيك ولم تقلها ؟ ربما كلمة شكراً نسيت أن تقولها لصديق، ربما اعتذار تبخر في لحظة عتب وربما كلمة حق لم تقلها في ساعة ظلم. كلمات تعاتبك إذ لم تقلها وأخرى تجادلك إذا صرحت بها غير انها تقلب كيانك وتعيد ترتيب علاقاتك، فبين الكلمة والكلمة لغة حوار، مشوار حياة ، لحظة ودٍ بين فلان وفلان، أو لحظة خصام وشجار.. هده الكلمات هل تتنفس ؟ أم تتحرك ؟ كيف تملك القدرة على ان تحرجنا، أو تجرحنا، أو تنير طريقنا وكما هي صدقة حينما تكون طيبة وكم هي سهلة، لكننا نترفع أحياناً عن الاعتراف بحاجتنا لوقفة تصالح مع كلماتنا التي قد خربت بعض علاقاتنا وكلماتنا التي لم نقلها فأوقفت حواراتنا، ربما نخاف من الوقفات في حياتنا لأننا لم نتعود البقاء بمفردنا مع أخطائنا والتفكير في هول خسائرنا غير ان هذه الكلمات ستظل عالقة إذ لم نقلها لبعضنا ولم نصحح بها مواقفنا، وسننتظر اللحظة التي نحدد لها موعداً ونضع عندها النقاط على الحروف.