عاجل: قبائل همدان بصنعاء تنتفض ضد مليشيات الحوثي وتسيطر على أطقم ومعدات حوثية دخلت القبيلة "شاهد"    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    عبدالملك الحوثي يكلف هذا القيادي بملاحقة قيادات حزب المؤتمر بصنعاء ومداهمة مقراتهم وما فعله الأخير كان صادما!    هل تتجه المنطقة نحو تصعيد عسكري جديد؟ كاتب صحفي يكشف ان اليمن مفتاح اللغز    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    الكشف عن ترتيبات أمريكية مؤلمة للحكومة الشرعية وقاسية على القضية الجنوبية    محمد علي الحوثي: "غادري يا ميسون فهو الأفضل لش".. بمن يتغزل "الطبل"؟    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    نجل قيادي حوثي يعتدي على مواطن في إب ويحاول ابتزازه    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    تطور مفاجئ.. فريق سعودي يقدم عرضا ضخما لضم مبابي    مليشيا الحوثي تواصل اختطاف خبيرين تربويين والحكومة تندد    اختتام البرنامج التدريبي لبناء قدرات الكوادر الشبابية في الحكومة    بريطانيا تخصص 139 مليون جنيه استرليني لتمويل المساعدات الإنسانية في اليمن مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استعدادا لمواجهة البحرين.. المنتخب الوطني الأول يبدأ معسكره الداخلي في سيئون    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    يوفنتوس مصمم على التعاقد مع ريكاردو كالافيوري    العليمي يصل المنامة للمشاركة في القمة العربية    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    كلوب يسخر من واقعة المشادة مع صلاح    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    بمشاركة أهلي صنعاء.. تحديد موعد بطولة الأندية الخليجية    نيمار يتصدر معدل صناعة الفرص في الدوري السعودي رغم غيابه! (فيديو)    وزيرا المياه والصحة يبحثان مع البنك الدولي تمويل إضافي ب50 مليون دولار لمشروع رأس المال البشري مميز    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    الخطر الحقيقي على الجنوب وقضيته يكمن في معاشيق    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    دعوة مهمة للشرعية ستغري ''رأس المال الوطني'' لمغادرة صنعاء إلى عدن وتقلب الطاولة على الحوثيين    «البلسم»تختتم حملتها الطبية في اليمن وتنجح في إجراء 251 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية للكبار والأطفال    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    الرئيس الزُبيدي يقرر إعادة تشكيل تنفيذية انتقالي شبوة    عار على الجنوب وقيادته ما يمارسه الوغد رشاد كلفوت العليمي    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    عدن تنتفض ضد انقطاع الكهرباء... وموتى الحر يزدادون    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    ما معنى الانفصال:    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عزلة بني يوسف.. وراء نائبين تعيش الأمرين
نشر في الجمهورية يوم 02 - 08 - 2010

تعيش عزلة بني يوسف تدنياً واضحاً في المشاريع الخدمية والتنموية التي تنعم بها عزل مجاورة في مديرية المواسط وغيرها فطرقها الفرعية لم يطرأ عليها جديد منذ نحو 40 عاماً، وبطء تنفيذ مشروع الكهرباء وتدني الخدمات الصحية وغيرها أصاب السكان بحالة انكسار نفسي سيما وان منطقتهم قسمت وألحقت قراها بدائرتين انتخابيتين ولا يجدون سوى متعة الفرجة على المشاريع في المناطق المجاورة سواء الطرق المسفلتة أو الكهرباء أو المياه والاتصالات والحيرة جراء تراجع منطقتهم وحظوظها من خيرات الدولة بعد ان كانت هذه العزلة السباقة في بداية السبعينيات في شق الطرق وتأسيس مشاريع أخرى بتعاون أبنائها وكانت حينها بلد الرفاه بسبب عائدات شجرة القات والبن والاغتراب فلماذا هذا التراجع ؟ وما مظاهره؟ لتكن البداية في تلمس طبيعة الطرق.
الطرق في بني يوسف.. جرح دام
عزلة بني يوسف كانت سباقة في إيصال مشاريع الخدمات فبعد قيام ثورة 26 سبتمبر ب8 سنوات وبتعاون مشايخ وأعيان ومواطني العزلة في شق الطريق المتفرع آنذاك من طريق تعز التربة إلى منطقة العين مركز مديرية المواسط حالياً ومنها إلى قرى العزلة من مدخل نجد يافق الدوم ثم طريق نقيل فضاحة جرِّنات مروراً بقرية رأس الواد وبدون تدخل الدولة امتدت الطريق إلى كل قرية واتسمت بالضيق وامتدت في مجاري السيول لما يزيد عن 12 كم.
هذه الطرق ماتزال على حالها منذ خطها أيادي السكان لم يطرأ عليها أي جديد بل إن المعالجات المتمثلة في رصف بعض الأجزاء الخطرة أزالتها المعدات في نقيل فضاحة قبل أن تكمل عملها في شق وتوسعة طريق العين سامع دمنة خدير من جهة بني يوسف، مواطنون يرون أن الطرق في بني يوسف بواقعها الحالي المتخم بالصعوبات حققت معجرة حيث شقت الطرق إلى مركز بني يوسف في السبعينيات بعد ثورة 26 سبتمبر ب8 سنوات وبتعاون أهالي المنطقة شقت الطريق من النشمة إلى منطقة العين عام 1970 وبعدها طريق يافق الدوم ثم طريق نقيل فضاحة رأس الواد جرِّنات ومنهما إلى قرى العزلة الأخرى ولم تتدخل الدولة بل تم ذلك بتعاون الأهالي يدوياً قبل دخول المعدات واتسمت هذه الطرق بضيقها وامتدادها في مجاري السيول مسافة تزيد عن 12 كم سواء من مدخل يافق أو العين فضاحة وهكذا هو الحال وسط بني يوسف.
هذه الطرق لم يطرأ عليها جديد منذ نحو 35 سنة حتى المعالجات الجزئية المتمثلة برصف الأجزاء الخطرة والشديدة الانحدار في نقيل فضاحة من أسفل الجبل.
تمت إزالة بعضها في إطار مشروع توسعة طريق العين سامع خدير والأسوأ أن عمل المعدات في هذا المشروع توقف من جهة بني يوسف ونقلت الآلات قبل نحو شهر للعمل في سامع على خلاف ما كان مقرراً ما زاد معاناة بعض سكان بني يوسف وجعلهم يهدرون أكثر من ساعة في المشوار عبر المدخل الآخر يافق – الدوم.
صعوبة الطرق والخراب الحاصل في موسم الأمطار جعل البعض منها مصدراً للدعابة فيقال في بني يوسف: معجزتنا أننا جعلنا السيارة تسير في طريق الدواب، ويقال تعسر حالة الولادة علاجها ان يطوف الزوج بزوجته حول قرته بالسيارة وستلد دون الذهاب إلى الطبيب.
وبشكل عام هناك تفاؤل بأن يخفف مشروع شق وسفلتة طريق العين سامع خدير من معاناة بعض قرى العزلة لو أسرعت الشركة المنفذة و استأنفت عملها من جهة بني يوسف ولا يخفي البعض الآخر شعورهم بالانكسار النفسي جراء استثناء بني يوسف من مشاريع الطرق مع تطويقها بطرق مسفلتة من الشمال والجنوب وتنفيذ مشاريع السفلتة في عزلة أخرى في المديرية أكثر استواءً.
السلطة المحلية في مديرية المواسط لديها ملف متخم بهموم الطرق.. الشيخ محمد رشاد طربوش أمين عام المجلس المحلي أكد أن المشكلة تكمن في كون مشاريع رصف وسفلتة الطرق لاتدخل في خطة المجلس المحلي ولا السلطة المحلية على مستوى المحافظة لأنها تحتاج تمويلاً مركزياً.
وعن دور المجلس في الرفع بالاحتياجات والمتابعة تحدث قائلاً :
رفعنا مذكرة إلى قيادة المحافظة لالزام الشركة المنفذة لمشروع طريق العين – سامع بإعادة المعدات إلى محور بني يوسف بعد العناء الشديد الناتج عن نقل المعدات إلى محور سامع، كما ان من أولوياتنا العمل على دراسة مشروع ربط قرى بني يوسف بطريق مسفلتة بعد توسيعه عوضاً عن مشروع الرصف المقترح ان يمر وسط العزلة والذي قدرت تكلفته ب85 مليون ريال، وكان يفترض ان تتم سفلتة مدخل بني يوسف المتفرع من الطريق الرئيسي الممتد إلى قدس وفقاً لدراسة قامت بها الاشغال العامة عام 2007 واعتمد المشروع ضمن الخطة الاستثنائية لمحافظة تعز وأعلن عبر الصحف إنه في إطار مشروع طريق النشمة – قدس سيتم رصف مداخل عزلة المديرية المواسط والآن لم نلمس أثراً مع أن العزل الأخرى تم رصف مداخلها.
السير في مجاري السيول
ولأن مسألة التغلب على صعوبات السير في مجاري السيول لا تخلو منها أحاديث الناس ويأتي رأي المجلس المحلي في هذا الشأن معبراً عن هموم السكان حيث يرى الشيخ محمد رشاد ان سرعة تنفيذ خط العين خدير أولوية ملحة وكذا اعتماد مشروع سفلتة طريق يافق جرِّنات كضرورة للبنية الأساسية لبني يوسف نظراً للكثافة السكانية والتوسع العمراني قرب الطريق الحالية والإعتداء على محارمها وهو ما أوصى به المهندسون في دراساتهم، كما أن دخول خمسة كيلو مترات من مجاري السيول في الوادي الأعلى (بني وسف) في إطار مشروع العين خدير رغم أهميته لبعض أبناء العزلة إلا أنه لا يكفي فهناك حاجة لمسح هندسي ودراسة لشق وسفلتة طريق يمتد من مديرية الصلو إلى بني يوسف يصل إلى الخط الرئيسي العين سامع خدير بدلاً من فكرة مرور المشروع لو نفذ في أملاك الناس على امتداد وادي الحريبة مايعني تخريب الوادي والمقترح الأفضل ان يمر الطريق في عرض الجبال من وادي الحريبة مروراً بقرى جنابة والقرى المجاورة وسط العزلة ليلتقي بطريق سامع المواسط وذلك أفضل من مروره في الوادي الزراعي وحتى لا يكون في أطراف بني يوسف وكي يستفيد منه أكبر عدد من أبناء المنطقة إلى جانب قرى الصلو وبعض قرى قدس الذين يمرون عبر أطراف بني يوسف في مجاري السيول ويعاني الجميع من موسم الأمطار وضيق مجاري السيول وهو مايفرض أو يحتم أولية تخطيط الطرق تجنباً لمشاكل مستقبلية وأهم المغريات في هذا المجال هو توسع الدولة في مشاريع الطرق وإدراك الناس لضرورة تعاونهم بقدر شعورهم بالحاجة، الأمر الذي انعكس حقيقة في شق طريق خيرعسى عقف شرار بإرادة السكان دون تضرر كثير من الأراضي الزراعية ويبدو وجود اليوم كعدمه لوعورتها وضيقها شأنها شأن الطرق الممتدة إلى كل قرية تقريباً وتحتاج إلى معالجات فورية كتلك التي أعادت لبعض أجزاء طريق فضاحة رأس الواد جرِّنات النجيد حصمة شرار عافيتها بعد ان كان عبورها ابتلاء للركاب والسائق والسيارة.
بئر معطلة وحلم جديد
تتدفق السيول منحدرة من جبال بني يوسف لتلقي التحية على الأودية الضيقة في اتجاهين الأول ينتهي في مصب البحر الأحمر والآخر في البحر العربي، وينطبق على أهالي المنطقة قول الشاعر :
وراكب الغيم ضمأن إلى المزن
في بني يوسف تمت دراسة وتحديد مصادر مياه الشرب مبكراً وتم حفر بئرين في وادي الحريبة قبل نحو 15 عاماً من إعادة تحقيق الوحدة المباركة وأثبتت الدراسات عدم صلاحية مصادر أخرى للاستثمار حسب وثائق المجلس المحلي ومنها مخزون منطقة الزيلة التي نشبت حرباً بين بني يوسف وسامع على مياهها في مطلع الثمانينيات أوقعت ضحايا وأفقرت الكثير من الناس بعد هوس قاد إلى حفر نحو 50 بئراً لغرض الري، بعد الوحدة تطورت الفكرة فبعد أن أنجز مشروع المياه لبعض القرى القريبة من وادي الحريبة أصبح لكل قرى العزلة ومدت الشبكة ولكن الصراعات الحزبية كشرت عن أنيابها وتم الاعتداء على المشروع ودفنت الآبار ودمرت المعدات بداخلها ومع مرور السنوات ردمت أجزاء من الشبكة واتهم أناس وقدموا إلى القضاء وأخيراً تدخل مشايخ وأعيان المنطقة لإصلاح ما أفسدته المصالح الذاتية والحزبية العمياء وتم التوصل إلى محضر بعد جهد تم تشكيل هيئة إدارية وأخرى رقابية وثالثة استشارية وصار أعضاء المجلس المحلي أعضاء في الهيئة الإدارية للمشروع برئاسة الأمين العام للمجلس المحلي وبدأت عملية إنقاذ المشروع بإعادة حفر أحد البئرين وتعذر حفر الأخرى بسبب سحب الحفار لعدم وجود تمويل من المحافظة.
حالياً يسود التفاؤل بقرب الفرج، وهذا ما يؤكده مدين طربوش عضو الهيئة الإدارية للمشروع بقوله:
الاتفاق على وجود هيئة إدارية وتفويض الأمين العام للمجلس المحلي من أعيان المنطقة وجهات مسئولة كفيل بالقضاء على الإشكاليات وذلك بمؤازرة توجيهات محافظ تعز لمياه الريف بالعمل على إنقاذ المشروع.
نبيل عبدالواحد عضو المجلس المحلي سابقاً يرى: أن بناء خزانات حصاد مياه الأمطار الفردية والعامة مشروع ناجح في بني يوسف حيث انجز حتى الآن في بعض القرى 200 خزان وخزان عام في جرِّنات ب80 الفاً وآخر في قرية عقف بتكلفة 176 ألف دولار وسيكون الوضع أفضل في مجال حصاد الأمطار في حال إنزال الصندوق الاجتماعي المرحلة التالية 200 خزان منها لقرى جديدة.
لهذه المشاريع أولوية تنموية تتحقق في بني يوسف منذ ما بعد عام 1993 حيث لم يكن هناك خزان واحد يدعم من الدولة في المنطقة.
ويضيف نبيل عبدالواحد أن حفر آبار جديدة في إطار انقاذ مشروع مياه بني يوسف أفضل من إعادة حفر المدفونة لأن الآبار القديمة صارت ملوثة.
السيول تبتلع الأراضي الزراعية
يهيب ملاك الأراضي الزراعية القريبة من مجرى السيول بطول 5كم في الوادي الأعلى محور قرية جرِّنات بالمجلس المحلي العمل على تنظيف مجرى السيول وحماية أراضيهم الزراعية ويعول هؤلاء على إمكانية استخدام الطمي المتراكم ردميات عند تنفيذ مشروع طريق العين سامع في المنطقة بعد ارتفاع حجم مخلفات السيول إلى مستوى غير مسبوق بفعل عجز المزارعين ورمي مخلفات البناء المتزايدة في السائلة وإتساع مساحة العقور في أعلى الوادي وأسفله ويبقى الخطر قائماً رغم محاولات الملاك إعادة بناء الحماية وإنقاذ أشجار البن وغيرها وإخراج المخلفات من بعض الأراضي ومحيط آبار المياه، إلا أن أراضي زراعية خصبة ومساقي وأشجار لصغار الملاك ما تزال مدفونة.
أحمد منصور أعطى نحو عشرين عاماً من عمره وضحى بالكثير من المال في حفر بئر ارتوازية والعناية بها ووفر الماطور وشرب الناس واستفاد المزارعون في أبعد نقطة من الصافية وفي إحدى الليالي داهمته السيول ودفنت أشجار البن وكادت تهدم مرفق البئر ولوحده تكبد نحو نصف مليون ريال في إصلاح الضرر رغم مسافة العقر لا يتجاوز عدة أمتار تسبب في تعطيل حركة السيارات قرابة أسبوع كامل، الأمر ينذر بالخطر في أكثر من مكان في سائلة دهران – الدوم- والمشجب بل مشكلة العقور وتساقط الصخور وأكوام التراب وتخريب الطرق تعاني منها عزل مديرية المواسط وتبدأ المعالجات من وجهة نظر أمين عام المجلس المحلي تحمل الجهات المعنية مسئوليتها وتوفير شويل في عهدة المجلس لجرف وتوسيع مجاري السيول وحماية الطرق والأراضي الزراعية ورفع الحرج عن السلطة المحلية والأهم في تصورها هو استحداث بند موازنة المجلس المحلي لمواجهة الكوارث والإيواء سيما وان مشاريع الطرق والردميات الناجمة والعقور تمثل مصدر عناء في بني جابر بعزلة الايفوع والاخمور ويافق في بني يوسف والدائبة والضباب العجلية في بني حماد وخطر الانزلاقات الصخرية في البطنة قدس.
حصاد التحزب عقبة في طريق المستقبل
في بني يوسف كلام الناس عن المستقبل يخرج من القلب يشخص حالة بعد السكان عن عتبة المستقبل وسطوة الإنهاك من عقبات الحاضر، إذ هناك من يؤكد ضلوع أبناء العزلة المنضوين تحت يافطات حزبية بأنهم عملوا خلال نحو 35 سنة على توجيه العقول نحو نمط غير سوى من التفكير يقوم على أن المصلحة العامة غير شرعية مالم تكن لهم الريادة في تحقيقها وغرقوا في الترويج لمشروع كوني يقوم على أولية الطرق التي تؤدي إلى إفغانستان قبل مركز المديرية وإلى باب الريان قبل باب التنمية الاجتماعية والاقتصادية وأصبح التعليم ومجال محو الأمية مختبر هذه الأفكار قبل إعلان التعددية الحزبية ونجحت البذرة في نفوس البسطاء وصار القول من وجهة نظرهم هو ما قالت حذام في المنتديات الحزبية والمهرجانات والنشرات السياسية.. وحفظ الحديث الشريف “ تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة” ولكن على غير بصيرة وفي إطار منفصل عن دواعي وأسباب وضرورات.
مشاركة المجتمع في التنمية بناء على قناعات تحفظ ثمار جهود الأسلاف وتحقق بصمات الخلاف وتعكس نقاء عقليات القيادات من غبار الأناء ونزعة العمل على مظهره خلافات قديمة في شكل خلافات شخصية وواقع الحال يجسد حقيقة عجز الأهالي عن ابتكار طريق ينقلهم بسرعة إلى أمهم وهي الدولة وإحياء إرادة الآباء الذين شقوا الطرق وأسسوا للتعليم الحديث ومشاريع خدمية وأساسية أهمها مشروع المياه وهذا الأخير بوضعه المتعثر في نظر أناس بسطاء دمر نتيجة صراعات حزبية حيث يرى مستقلون ومؤتمريون أن الإخوان المسلمون أعطوا الضوء الأخضر لتدمير الآبار ويرى محسوبون على المؤتمر والإصلاح أن مسار القضية في المحكمة هيأ المناخ لفتح صفحة جديدة وتسود حالة استغراب من دور ممثلي السكان في مجلس النواب عن الدائرتين 67 الشيخ جابر عبدالله غالب والدائرة 68 النائب سلطان السامعي اللذين تقاسمت دائرتاهما أصوات أبناء بني يوسف فهما لم يحركا ساكناً إزاء إنقاذ المشروع أو الانتقال بالعزلة إلى خارطة مشاريع الطرق وتسريع إيصال التيار الكهربائي عبدالواسع محمد عبدالله المسئول الثقافي في السلطة المحلية يرى أنه إذا كان المجلس المحلي ومشايخ وأعيان عدول بني يوسف والجهات الرسمية المعنية خاصة بإنقاذ مشروع المياه ومعها منظمات المجتمع المدني لم تستطع معالجة المشكلة في حينها وإذا كان هؤلاء غير قادرين الآن ولا يستطيعون إقناع المسئولين بالحرمان الحاصل من مشاريع الطرق وسفلتة خط فرعي يربط قرى بني يوسف فإلى متى؟ أما النائبان عن الدائرتين 67و68 فهما مطالبان باستكمال ما وعدوا به ويضيف الأخ عبدالواسع قائلاً: هنا أيضاً أطالب أبناء عزلتنا الترفع عن الضغائن وتغليب المصلحة العامة عن المصالح الضيقة ويتجنبون المماحكات التي سادت بالأمس.
الأحزاب السياسية المؤتمر والإصلاح مطالبة أيضاً تقيم أداءها في المنطقة وتقدم شيئاً وتدفع إلى الأمام بالتوافق على إنقاذ مشروع المياه وتجعل من خيرات الثورة والجمهورية ما يُحمدون عليه في المنطقة سيما المطالب الملحة إنجاز مشروع الكهرباء وإصلاح الطرق هذا ما أكده الشيخ عبدالسلام عبدالحميد.
ورغم أن هناك من الشباب من ينحاز إلى ضرورة الالتفات إلى قضايا الناس من قبل المحلي كأن يراجعوا ملفات الزكاة مثلاً حيث يجبى من بعض الناس زكاة على ماشية وأشجار لم تعد موجودة من سنوات طويلة وقد انتقلت ملكيتهم إلى الأبناء والأحفاد هناك أيضاً من لهم باع طويل في خدمة المنطقة يرون أولوية تبديد مخاوف الملاك من توسعة الطرق وتقبل دفع ثمن التنمية مدين طربوش عضو المحلي يشدد على ذلك ويؤكد ضرورة تضافر جهود المشايخ والأعيان وخاصة كقيادات حزبية لسد باب تنهال منه تهم للأولين بأنهم رغم فضائل تعاونهم قبل ثلاثة عقود شقت الطرق إلى بني يوسف بحدود ضيقة ومناطق وعرة وهذا ما دعا إليه الشيخ محمد رشاد طربوش على اعتبار أن تفعيل دور الأحزاب وانسجام أبناء المنطقة في هذا الاتجاه ضمان لمساعدة الفقراء ودعم المبادرات الشعبية والارتقاء بوعي الناس إنطلاقاً من أن الذين لم يعتمد على شجرة القات في العزل المجاورة امتلكوا خيارات وفرصاً اقتصادية عددية العقبات في اتجاه المستقبل.
الفرص الاقتصادية هذه يعتقد نبيل عبدالواحد المعروف بإسهاماته في التصدي لمشاكل المنطقة أن إصلاح شبكة الطرق الداخلية مهمة في الأجل القصير وكذا ضرورة وصول التيار الكهربائي لتمكين الفقراء من فرص عمل جديدة ذات الموارد المحلية ومواكبة التحسن في مجال التعليم في المنطقة والوصول إلى مستقبل أفضل يبدأ بتحسين البنية التحتية وفتح آفاق واسعة في مجال المشاريع الصغيرة حرفية وإنتاجية كتربية النحل أو صناعات حرفية كالقمريات لأن مثل هذه المشاريع وخاصة النحل نجحت في قرى جرِّنات والنجيد ووادي الحريبة وعندما بدأت سخر منها البعض لكن شخصاً واحداً محدود الدخل بات دخله في السنة مليون ريال من تسويق العسل.
معلومة
عزلة بني يوسف إحدى عزل مديرية المواسط محافظة تعز، عدد سكان أكثر 21 ألفاً نسمة حسب تعداد 2004م ويرجع بلوغه ال 25 ألفاً اعتمد السكان على زراعة القات وعرفت في سبعينيات القرن الماضي بعزلة الرفاهية.
شهدت بعض قرى المنطقة صراعات مريرة حول مصادر المياه الشحيحة وحرباً مع مديرية سامع لذات السبب.
شهدت بني يوسف مبكراً امتداداً أصداء الأفكار السياسية والتواجد الفعلي للأحزاب قبل الوحدة لا سيما الأخوان المسلمون الذين أثروا بقوة في ثقافة الناس إلى حد أن منطقتهم وصفت بقندهار اليمن.
بعد الوحدة قسمت العزلة إلى قسمين تابعين لدائرتين انتخابيتين هما الدائرة 67و 68.
المرافق الصحية .. بون شاسع بين الأسماء والمسميات
تحسن وضع التعليم في بني يوسف وفر كوادر قادرة على العطاء في مجال الصحة إنما تبقى الإشكالية في حاجة المنطقة إلى مشاريع صحية بإعادة الاعتبار لمشروع المركز الصحي في محور جُرنات الذي يعتبر أمين عام المجلس المحلي مجرد وحدة صحية لا أكثر في جزء من أحد المنازل يحتاج إلى مبنى ورفد بالمتطلبات وكان المحلي بعد عام 2001م قد رمم مبنى مدرسة الإشعاع القديمة وأعد كمستوصف وفشل المشروع بعد إنفاق نحو خمسة ملايين على تأهيله مع أنه في ربوة على علو شاهق لا طريق له وتحتاج العزلة إلى مركز بديل في جرِّنات ووحدات صحية في كل من قرى وادي الحريبة وسدة ة وتأثيث وتجهيز مستوصف الدوم الذي تتدنى خدماته حالياً من غرفة واحدة من أصل ست ويتطلع المجلس المحلي إلى دور ثان للمبنى.
أمام مشكلات المواصلات في المنطقة يُحرم عدد من المرضى الخدمات العاجلة في قراهم القريبة ما يدفعهم للانتقال إلى تعز أو التربة سيما وأن مستوصف العين الذي تقرر إنشاؤه عام 1973م نفذ مؤخراً وخدماته لمديرية المواسط ولابد من مشفى ريفي في المنطقة كأولوية يراها المحلي.
خدمات التعليم وأفضلية تجربة المنطقة في محو الأمية
مدرسة النهضة بالدوم والإشعاع جرِّنات شكلتا نواة التعليم الأساسي والعام في بني يوسف من بداية السبعينيات ومنهما انطلق التعليم الحديث وبتعاون أبناء المنطقة ووعيهم بأهمية التعليم زاد عدد المدارس وتم مؤخراً إنشاء مدرستين للبنات ويعود الفضل في إنشاء العدد الأكبر للمواطنين وعددها اليوم 12 مدرسة إجمالي عدد الطلاب في الأساسي 6507 عدد الذكور 3404،الإناث 3103،فيما إجمالي عدد طلاب الثانوية 1422 بفارق 52 ذكور عن الإناث.
مدرستان خضعتا للتجديد هما النهضة بالدوم والإشعاع بنين أما مدرسة الإشعاع بنات فلم تفتتح بعد ويتحفظ المجلس المحلي على شروط تسليم المقاول لمدرسة البنات بالدوم بسبب المواصفات وانهيار السور.
بعض مدارس بني يوسف بُنيت في مواقع مرتفعة يصعب الوصول إليها منها مدرسة رشاد عُقف مثلاً يصل إليها المدرس من قريته خلال ساعة ويتغير مدير التربية بمديرية المواسط فاروق البناء يحتاج زائرها أجازة لمدة أسبوع، ومن حسنات المنطقة حسب قوله توفر الكادر الذي يغطي أيضاً العجز في عزل أخرى رغم تدخل البعض في السلطة المحلية لإبقاء المعلمين في قراهم لأغراض غير مهنية.
لكن السلطة المحلية ممثلة بأمين عام المحلي ترى أن خمس مدارس هي النهضة بالدوم والإشعاع جرِّنات والإرشاد عقف والنجاح وكذا السلام في شرار والميثاق في المشجب يحتاج إلى فصول إضافية نتيجة تزايد الإقبال على التعليم ذكوراً وإناثاً أعتمد منها 8 فصول للنهضة من 14 تحتاجها المدرسة وتبقى الحاجة قائمة والمتابعة مستمرة لإضافة فصول وإنشاء المعهد التقني في العين لزيادة خيارات الطلاب وتلبية حاجة بني يوسف والمواسط عامة لمخرجات المعهد للإسهام في خلق مجتمع منتج إلاَّ أن هذا المشروع أنجز سور أرضيته التي تبرع بها أحد المواطنين وظل الحال على ما هو عليه من سنوات تعتبر الأفضل من حيث توزيع المشاريع التعليمية والإقبال على فصول محو الأمية خاصة الإناث وما تزال الحاجة إلى مراكز جديدة ونحو 15 مدرسة واعتماد درجات وظيفية.
مشروع الكهرباء.. ولادة متعسرة
مشروع كهرباء بني يوسف يسير بخطى بطيئة، قرية واحدة وصلها التيار رغم توفر الشبكة الداخلية في قرى المنطقة .. المشروع بدأ العمل فيه عام 2003م قبل أكثر من عقدين نُورتْ قدس وبعد عزلة بني عباس المجاورتين وقرى من مديرية الصلو ومازالت عزلة بني يوسف تحلم بالضوء رغم أن بعض المحولات ركبتْ،ولم يستكمل المشروع وعندما تنصت لرأي المواطن البسيط تجده أقرب إلى حالة الاستبشار بما تحقق لأنه يرى أعمدة وأسلاك قريبة من مسكنه ويتفاءل بما يسمع عن ربط جزء من قرى عزل الأيفوع وبني حماد أما عن دور السلطة المحلية فيتجلى في متابعة هيئة كهرباء الريف من أجل إنجاز الأعمال كون تأخير استكمال المشروع يرتبط بأشياء بسيطة وأعمال طفيفة لم ينجزها المقاول حسب قول أمين عام المحلي لمديرية المواسط الذي أكد في نفس الوقت أولوية استكمال المشروع والإسراع في إنارة قرى بني يوسف ويعول السكان على خدمات الكهرباء على اعتباراتها ستفتح أمامهم فرص عمل جديدة خاصة الفئة الأشد فقراً بسبب تفتت الملكية الزراعية وقلة التعليم والبطالة الموسمية في غير موسم الزراعة.
وفي الحاضر تظل الدعابة وسيلة تنفيس إذا تسمح كلاماً من البسطاء من قبيل لو أن الكهرباء تسير على عجلات لقلنا وعورة الطريق سبب تأخر إنجاز المشروع.
الحواجز المائية دعامة التنمية المتوازنة
صار لدى بعض أبناء بني يوسف حساسية عالية إزاء الحديث عن المشاريع المأمولة من الدولة والتي تدخل في صلب توجهاتها لمشاريع السدود والحواجز المائية فالمنطقة منسية من قبل الدولة منذ قيام الثورة فشل مشروع سد المعينة في نهاية الثمانينات ذكرى سيئة ثم الخلاف على مشروع المياه وخفوت الروح التعاونية المعهودة وعوامل مرتبطة بأداء الأحزاب في المنطقة كل ذلك جعل من حلم وجود مشاريع من هذا النوع حلماً فاحشاً لدى البعض رغم الحاجة الماسة لوجود مشاريع حواجز تحد من تدفق السيول وتغذي المحزون الجوفي والتغلب على شحة مصادر المياه وتهيئة الظروف لمواجهة ما بعد شيخوخة التربة الزراعية التي أنهكها القات وإعادتها إلى سابق عهدها كريمة معطاءة لو أقيمت حواجز صغيرة.
يعتقد عبدالرؤوف الفتيح عضو المجلس المحلي ان إنشاء حاجز مائي في منطقة رأس الود (الشطيط) أعلى وادي السحي سيزيد مخزون المياه.
وسيقي الآبار القليلة أصلاً من العطلة والنضوب في فصل الشتاء وسيلبي حاجة المزارعين على امتداد الوادي، ولضمان تجنب المخزون في وادي الحريبة،حيث موقع البئر الجديد المحفور حديثاً لمشروع مياه بني يوسف يرى الشيخ محمد رشاد طربوش إقامة حاجز مائي في منطقة نحمة أعلى الوادي لملاءمة الموقع بعد أن أدرك السكان أهمية السد الصغير في قرية السُّريوة وأهلية قرية جُنابه لإقامة حاجز مائي ومثله في وادي الجبل ليستفيد منه سكان الدوم والقرى القريبة لأن السيول المنحدرة منه تمر مرور الكريم، ويبقى عطش الحرث والنسل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.