أكد المشاركون في المخيم الوطني الصيفي الأول لشباب الجمهورية الذي نظمته الهيئة الوطنية للتوعية تحت شعار “اليمن في قلوبنا” للفترة من 15 وحتى 31 يوليو المنصرم تميز هذا المخيم لإنعقاده بمشاركة 200 طالب من المبرزين في المرحلة الثانوية من كافة محافظات الجمهورية. واعتبروا مشاركتهم في المخيم فرصة ثمينة أتاحت لهم بناء صداقات جديدة مع زملائهم من مختلف المحافظات فضلاً عن استفادتهم الكبيرة من البرامج والأنشطة التي تضمنتها فعاليات المخيم في شتى المجالات. كما أكدوا أنهم جسدوا لوحة اخوية وحدوية من خلال توزيعهم في المخيم على مجموعات تضم مشاركين من مختلف المحافظات ، منوهين بالمسابقات الثقافية والرياضية التي أوجدت روح التنافس بين المجموعات وسعت كل مجموعة الى تشجيع فريقها بكل حماسة. واشاد المشاركون في استطلاع لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) بجهود المساهمين في انجاح فعاليات المخيم الذي نظمته الهيئة الوطنية للتوعية ، معربين عن أملهم في مواصلة تنظيم مثل هذه الفعاليات المتميزة في مختلف المحافظات. نائب المدير التنفيذي للهيئة الدكتور عبدالله أبوحورية اعتبر هذا المخيم باكورة اعمال الهيئة الصيفية التي سعت من خلاله الى تجسيد المبادىء والأهداف التي قامت عليها في نشر ثقافة المحبة والتسامح والاخاء وتعزيز قيم الولاء الوطني والاعتدال والوسطية وحب الوطن في نفوس النشء والشباب في سبيل التصدي لكل الثقافات الدخيلة على الوطن والمجتمع ونبذ ثقافة الكراهية والتطرف والغلو. وقال “ من منطلق إدراكنا في الهيئة أن الشباب هم المستقبل وطاقات التنمية وأدواته وهدفه حرصنا من خلال فعاليات هذا المخيم الوطني استثمار وتوظيف المهارات والقدرات الشبابية وإطلاق الطاقات والإبداعات التنافسية الفردية والجماعية بين المشاركين ومد جسور التواصل والاتصال وتبادل الخبرات واكتساب قيم ومبادىء الولاء والانتماء لهذا الوطن. وأشار أبوحورية الى ان المخيم حقق أهدافه وأبرز طاقات وابداعات المشاركين في مختلف المجالات الثقافية والعلمية ، مستشهداً بنتاجاتهم المتضمنة تصاميم وابتكارات فنية وهندسية وكذا انشاء واطلاق الموقع الالكتروني الخاص بالمخيم بالإضافة الى المواهب المكتشفة شعراً وفكراً وانشاداً. يقول الطالب أحمد القطوي من مديرية الازارق بمحافظة الضالع “ كانت مشاركتي في المخيم الوطني فرصة جيدة استفدت منها الكثير من المهارات من خلال الانشطة والمسابقات الثقافية والرياضية بالاضافة الى اني حصلت على أصدقاء جدد من جميع محافظات الجمهورية كما استفدت الكثير من المعلومات حول مراحل النضال الوطني لشعبنا من اجل الثورة والوحدة في المحاضرات والندوات. وغير بعيد عن زميله من الضالع يقول الطالب نادر سلمان من مديرية زنجبار بمحافظة أبين “ استفدنا الكثير من المعارف والمعلومات من خلال الأنشطة والبرامج التي مارسناها في المخيم كما تعلمنا النظام وحب زملائنا وتعرفنا على اصدقاء جدد من جميع المحافظات واستفدنا الكثير من المعلومات من خلال المحاضرات لعدد من الوزراء والمختصين في مختلف الجوانب وخاصة الجوانب الوطنية”. فيما يؤكد عوض باخضر من مديرية الشحر بمحافظة حضرموت ان من إيجابيات المخيم تعميق الوحدة الوطنية والتعارف والتآلف بين ابناء الجمهورية، مشيرا الى أن فعاليات المخيم عززت قيم الولاء الوطني من خلال المحاضرات وتعارف جميع الطلاب وغرس قيم المحبة والسلام والعطف والتعاون والاخاء بين أبناء الوطن الواحد بالاضافة الى تعلم قيم الصبر والقدرة على التحمل واحترام المواعيد والنظام”. الشاب ايمن الحكمي من المنصورة بمحافظة عدن اشار الى ان المخيم اسهم في تعميق الولاء الوطني وحب اليمن والاحساس بنعمة الوحدة وفي تنمية مواهب الشباب وصقلها ، مؤكداً ضرورة اقامة مثل هذه المخيمات بشكل دوري وكل عام. ولفت الى ان من ايجابيات المخيم احياء روح المشاركة والعمل بروح الفريق الواحد بالإضافة الى المحاضرات والندوات التوعوية المختلفة وتفعيل الجانب الديمقراطي بالمخيم وتقويم بعض العادات السلبية كمضغ القات وتضييع الوقت. وعن استفادته الشخصية من المخيم قال الحكمي “استفدت تعزيز الثقة بالنفس وتكوين صداقات جديدة مع زملاء من مختلف المحافظات بالاضافة الى التعرف على مجلسي النواب والشورى وغيرها من مؤسسات الدولة وعدد من الأماكن السياحية”. واعتبر أن توزيع المشاركين على مجموعات مختلفة وإشراكهم في الأنشطة الجماعية بعثت روح التنافس والحماس بين المجموعات وتشجيع كل فرد للمجموعة التي ينتمي اليها وهذا أدى الى القضاء على ثقافة المناطقية. الطالب صادق مهدي سيف من حريب بمحافظة مأرب يقول “ هذا المخيم اول مخيم يجمع طلاب المرحلة الثانوية من جميع محافظات الجمهورية” ، مشيراً إلى دوره في تعزيز قيم الوحدة الوطنية والولاء للوطن وقيم المحبة والإخاء من خلال فعالياته وانشطته المختلفة. فيما يؤكد أبوبكر اليوسفي من محافظة تعز أن المخيم حقق أهدافه من خلال التعارف بين شباب الجمهورية وترسيخ الوحدة في قلوب الشباب وتوعية الشباب بأهمية الوطن والوحدة بالاضافة الى الفوائد الثقافية والرياضية والتعرف على عدد من المعالم التاريخية. وقال “ كان للمحاضرات والندوات التي ألقتها شخصيات عايشت الوضع قبل وبعد الوحدة وشرحوا لنا مراحل النضال الأثر الكبير في تعزيز قيم الولاء الوطني وثقافة المحبة والتسامح”. الطالب علي الشعيبي من مديرية الشغادرة محافظة حجة يرى ان المخيم مثل فرصة للتعارف بين ابناء المحافظات والتعرف على الشخصيات الكبيرة في الدولة والمعالم الأثرية والتاريخية واكتساب العديد من الخبرات والمهارات الثقافية والرياضية من خلال الفعاليات والأنشطة المختلفة بالاضافة الى تعلم النظام والانضباط ، مطالباً الهيئة الوطنية الاستمرار في دعم المبرزين في مختلف المجالات.