دجاجة أعرابية: نزل عبدالله بن جعفر إلى خيمة أعرابية ولها دجاجة، وقد دجنت عندها، فذبحتها وجاءت بها إليه، وقالت له: يا أبا جعفر هذه دجاجة لي كنت أدجنها وأعلفها من قوتي، وألمسها في آناء الليل فكأنما ألمس ابنتي نزلت من كبدي، فنذرت الله أن أدفنها في أكرم بقعة تكون، فلم أجد تلك البقعة المباركة إلا بطنك. فضحك عبدالله بن جعفر وأمر لها بخسمائة درهم. دعاء صريح: سمع أعرابي وهو يقول في الطواف: اللهم اغفر لأمي. فقيل له: مالك لا تذكر أباك؟ قال: أبي رجل يحتال لنفسه وأما أمي فبائسة ضعيفة. أجمل قومه: قال أبو زيد رأيت أعرابيا كأن أنفه كوز من عظمه. فرآنا نضحك منه. فقال: ما يضحككم، فوالله لقد كنت في قوم ما كنت فيهم إلا أفطس. القَرَنْبى في عَينِ أمِّها حَسَنة: مر أعرابي بقوم وهو ينشد ابنا له. فقالوا له: صفه. قال: كأنه دنينير (تصغير دينار). قالوا: لم نره. فذهب يواصل بحثه. ثم ما لبث أن عاد وعلى عنقه جعل (أبو جَعْران). فقالوا: هذا الذي قلت فيه دنينير؟ قال: القَرَنْبى في عَينِ أمِّها حَسَنة. (القرنبى: دويبةٌ طويلة الرجلين مثل الخنفساء)