الإهداء إلى ياسمين مبدعة رغم الأعاصير يوجد في الحياة أكثر من خيار للسعادة وحصول المطلوب وتحقيق الأهداف ولكن منا من لم يتمكن من إدراك ذلك أنه يجد نفسه محصورا في خيار واحد وهو الخيار الذي جبل عليه نفسه واعتاده في مواجهة متطلبات الحياة ولذا أصبح مستسلما لما هو فيه ومؤمن انه ليس في الامكان احسن مما كان هذا الشخص لو اخذ قسطاً كافياً من التفكير المتعمق لادرك انه يمتلك اكثر من قدرة لصنع واقع افضل مما يعيشه الآن كثيرون نشاهدهم وقد تغيرت احوالهم انهم اولئك الذين يؤمنون دوما وأبدا أن هناك أكثر من طريق للوصول الى الهدف المنشود بالطبع هناك اهداف محددة ووسائل الوصول لها محدودة أيضاً ولكن تبقى في الغالب هذه الاهداف هي الاهداف المبنية على قداسات معينة والتي تكون تعاليمها ناتجة عن حكمة نهائية اما اغلب اهداف الحياة ومنها هدف تحسين الاوضاع للمرء ذكرا كان او انثى فبمقدور الإنسان التغيير والتبديل بين اكثر من خيار فمثلاً في احد المرات اصيبت اصابع رجل ما بحادثة معينة تم اسعافه الى المشفى وهناك قرر الطبيب انه يمكن انقاذ اصابع الرجل لكن العملية الخاصة بذلك تكلف28000دولار امريكي سأل الطبيب المعالج المرافق الخاص بالمريض - و كان المرافق هو ابن المصاب ذاته- هل لدى المصاب تامين صحي فأجابه بالنفي فسأله مرة اخرى هل يتلقى مساعدات كتلك التي تقدم للفقراء اجاب الابن لا اعتذر الطبيب وقال لا استطيع ان اجري العملية لأنه لا أحد سوف يدفع المبلغ وهو كبير سأل الابن الطبيب كم من الوقت امامنا حتى نستطيع ان نحافظ على اصابع والدي قال له الطبيب اسبوع كامل بعد اسبوع ستكون الاصابع غير مهيأة سوى للبتر. كان الولد الشاب لا يملك المبلغ الكافي للعملية وليس بمقدوره الحصول عليه فاصدقاؤه هم اناس فقراء مثلهم تشابهت أحوالهم ولكن سنحت له فكرة وهو الدخول في مسابقة ما كانت تجري في نفس الفترة وهي مسابقة رياضية سجل اسمه في اليوم التالي وبعد دخول مضمار السباق حاز الولد على المركز الاول وحصل على المال اللازم الذي كان ينقصه لإجراء عملية الجراحة الخاصة بأصابع والده بالطبع كان لدى الابن اللياقة الكاملة التي دفعته لخوض غمار المسابقة وهو ما يعني أننا يجب أن لا نهمل أي قوة في الجسم أو العقل لأننا يوما ما سنكون في أمس الحاجة لها .. هكذا حلت مشكلة ذلك الرجل ، كثيرة هي القصص والوقائع والأحداث التي غيرت عبر التفكير الحر والناضج كثير من المعادلات لتكون في صالح فرد ما بدل أن كانت تبدو في أول الأمر أنها في عكس ما يشتهي، انه التفكير ومحاولة ايجاد الحلول لمشاكل الحياة التفكير المنطلق والمؤمن بوجود أكثر من حل وخيار أمام المشكلة الواحدة والهدف الواحد والغاية الواحدة.. دوما علينا ان نؤمن ان فرصة ما يمكنها ان تغير من حياتنا ولكن علينا التفكير دوما ًفي الفرص فاذا هبت رياحك فاغتنمها فإن لكل عاصفة أفول وإذا سد باب ما فإن ألف باب آخر بإمكانه أن يصلك إلى حيث تريد وحيث ما تكونوا فثم وجه الله ما علينا سوى التفكير بعمق للوصول إلى أجمل طرق النجاح وأكثرها ديمومة. [email protected]