العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مديرية سامع.. بحاجة إلى مزيد من الاهتمام
يا سامعين الصوت
نشر في الجمهورية يوم 21 - 08 - 2010

كثيرة هي المعاناة التي تعاني منها مديرية سامع بمحافظة تعز بسبب عدم وجود الخدمات والتي ما تزال أغلبها في بداية الطريق وخاصة في مجالات الكهرباء والمياه والطرق والاتصالات..أثناء زيارتنا لمديرية سامع بهدف عمل استطلاع صحفي حول المديرية وأوضاعها قمنا بزيارة عدد من عزل وقرى المديرية وأجرينا عددا من اللقاءات مع القيادات المحلية و المواطنين وكانت الخلاصة أن المدارس تكاد تكون منتشرة في أغلب العزل والقرى وأيضا الوحدات الصحية ولكن المفاجأة أن أغلب الوحدات الصحية بدون كادر صحي مؤهل لتشغيلها وتقديم الخدمات الصحية والعلاجية.
مجمع حكومي حديث
ذهبنا إلى مبنى إدارة المديرية الواقع في منطقة حورة مركز المديرية وهناك كانت المفاجأة لمن يزور سامع لأول مرة وجدنا مبنى إدارة المديرية مبنى كبيرا وحديثا اكبر من مبنى المحافظة ولهذا يعتبره الكثيرون ميزة تمتاز بها مديرية سامع كونها مديرية حديثة تمتلك مجمعا إداريا بهذا الشكل والحجم قيل لنا إنه واحد من ثلاثة مجمعات بنفس الحجم والشكل نفذتها وزارة الإدارة المحلية على مستوى الجمهورية, المجمع يتكون من ثلاثة أدوار ، البناء على شكل كلمة يمن وهذا ما زاده جمالا ومنظرا رائعا.
أوضاع مستقرة
في المجمع الحكومي كان لنا مجموعة من اللقاءات مع عدد من المواطنين وأعضاء المجلس المحلي حول أوضاع المديرية ومشاكلها واحتياجاتها بعد ذلك ذهبنا إلى مكتب مدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي رشاد علي عبدالجليل الذي طرحنا له مجموعة من التساؤلات ومشاكل المديرية التي قيل عنها ممن التقينا بهم.. في البداية وصف مدير عام المديرية أوضاع المديرية بالمستقرة في الوقت الحالي وقال: بالنسبة لأوضاع المديرية أوضاع مستقرة والمشاريع جارية على قدم وساق ويلاحظها الجميع فمشروع طريق خدير- العين أهم مشروع تحتاجه المديرية، والعمل جار فيه ويسير بشكل جيد.
هذا الطريق استراتيجي يربط مديرية سامع بمديريتي المواسط وخدير يبلغ طوله 28 كيلومتراً تكلفته مليار و300 مليون ريال، تمويل حكومي تقوم بتنفيذه شركة سبأ.
وبالنسبة للكهرباء العمل جار لربط المديرية بالشبكة الوطنية الموحدة من قبل الوحدة التنفيذية حيث يتم حالياً تركيب خمسة محولات وإن شاء الله تعمل في القريب العاجل سيتم تغطية عدد من القرى والعزل في المديرية.
وبالنسبة لخدمات الاتصالات توجد محطة تلفونات في مركز المديرية والعمل جار لتوصيل خدمات التلفونات في البداية سوف تكون في مركز المديرية.. وهناك العديد من المشاريع التعليمية والزراعية والصحية نفذت في مختلف عزل وقرى المديرية ومنها ماهو جار العمل فيها.
خدمات بحدود الإمكانيات
وحول مدى توفر الخدمات الموجودة في المديرية قال إنها في حدود الإمكانيات الموجودة والمتوفرة ومن عام إلى آخر تتوسع الخدمات في المديرية والحمدلله رغم أن مديرية سامع مديرية ناشئة والمشاريع الموجودة نفذت في فترة بسيطة.
فائدة محلية
وبالنسبة للفائدة التي حصلت عليها المديرية من المجالس المحلية كون إنشائها تزامن مع إجراء أول انتخابات للمجالس المحلية قال : الفائدة من المجالس المحلية كأي مديرية أخرى مديرية سامع استفادت الكثير من المشاريع المختلفة ولاشك أنها كبيرة وهناك خطة تتضمن احتياجات ومتطلبات المديرية في مختلف المجالات نتمنى أن نوفق في تنفيذها لأنها ستحدث نقلة نوعية بالمديرية, وبالنسبة لخطة المجلس المحلي للعام القادم 2011م تم الانتهاء منها وسيتم مناقشتها خلال الشهر الجاري إن شاء الله ومن ثم رفعها إلى المحافظة لإقرارها واعتمادها وأهم ما تتضمنه الخطة اعتماد موازنة شراء وحدة شق للمديرية كما تتضمن استكمال تحقيق احتياجات وطموحات المديريات وما يريده أبناؤها الذين يطمحون أن تكون سامع مديرية نموذجية وذات بنية تحتية كبيرة.
احتياجات كثيرة
أهم احتياجات المديرية قال مديرها العام إنها كثيرة وفي مختلف المجالات وأهم ما تحتاجه المديرية حالياً مستشفى ومعهد مهني وربط عزل وقرى المديرية بشبكة طرق وكذا توصيل خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات وغيرها من الخدمات.
دور متميز
دور المجلس المحلي أشاد به وقال إنه متميز ولا توجد أي مشاكل يتم متابعة المشاريع وكل لجنة متخصصة تقوم في مهامها على أكمل وجه, ونحن بدورنا نقوم بزيارة وتفقد المشاريع المنفذة والجاري العمل فيها وكل الأمور إن شاء الله بخير.
وأهم ما قام به المجلس المحلي خلال الفترة الماضية من مشاريع تمثلت ببناء عدد من المدارس والوحدات الصحية ومشاريع خزانات مياه وشق ورص طرق وأشياء كثيرة قام بها المجلس المحلي وساهم بفاعلية في تسهيل إجراءات تنفيذ المشاريع.
مشاكل ومعاناة
مشاكل ومعاناة مديرية سامع قال إنها كثيرة مثلها مثل بقية المديريات وأضاف قائلاً: مديرية سامع حاليا لا توجد معاناة كبيرة جدا الحمدالله المشاريع المطلوبة يجري العمل فيها وقد تم قطع شوط لا بأس به, ولا توجد أي مديرية لا تعاني فالاحتياجات كثيرة وكل يوم تزداد أكثر وكما هو معروف أن عملية تلبية متطلبات المشاريع تتم بحسب خطة يتم وضعها بحسب الموازنة المعتمدة, والدولة تعطي موازنة لكل مديرية حسب النظام وقانون السلطة المحلية.
وأعتقد أن من أهم المشاكل التي تواجه سامع أنها ما تزال بحاجة إلى المزيد من المدارس والوحدات الصحية حتى يتم تغطية جميع قرى وعزل المديرية, بالإضافة إلى أنه من أهم معاناة المديرية عدم وجود مشاريع تنموية وبنية تحتية للخدمات التي تحتاجها المديرية.
تدهور الزراعة
تعتبر الزراعة وتربية الحيوانات من أهم المقومات الاقتصادية لأبناء سامع إضافة إلى بعض الأنشطة الأخرى في مجال البناء والتجارة والحرف اليدوية التي أبرزها صناعة الفخار الذي يطلق عليه شعبياً اسم (المدر) ومن أهم المحاصيل الزراعية الذرة والدخن والغرب وكذا ( اللوز) أو (حب العزيز) وغيرها من المحاصيل والفواكه والخضروات, ولكن وضع القطاع الزراعي حاليا لا يسر ويكاد يكون غير موجود . الزراعة تدهورت وقلّت المساحة الزراعية بسبب السيول التي جرفتها وعدم قدرة الناس على إصلاحها يقول مدير عام المديرية رشاد عبدالجليل: مشكلة سامع أنها منطقة جبلية أغلب الأراضي مزروعة بالقات منذ سنوات وكون زراعة القات سهلة وتعود بالربح السريع لهذا لجأ إليها كثير من المزارعين بل إن هناك من قلع أشجار المانجو والجوافة والعنب وغيرها واستبدلها بشجرة القات وهذه مشكلة أعتقد ليس في مديرية سامع فقط بل توجد في كثير من المديريات, أيضا لا ننسى أن عدم وجود المشاريع الزراعية والسدود والحواجز وكذلك الخدمات الزراعية هذه أيضا لعبت دوا في تدهور الزراعة في المديرية ؛ إذا لم يوجد مثل هذه المشاريع بالتأكيد الزراعة تتأثر, ورغم ذلك هناك بوادر جيدة بدأت حاليا بعض البذور مثل البن وزراعة بعض الفواكه في بعض المناطق والأمور مبشرة بخير.
غياب الاستثمار
لا توجد أي مشاريع استثمارية في مديرية سامع ولا توجد أي طلبات لتنفيذ مشاريع استثمارية حسب قول مدير المديرية.
وقال: إن من أهم الفرص الاستثمارية الموجودة في مديرية سامع تأتي في مقدمتها السياحة.
قصة صناعة مدفع من المدر
يشار إلى أن سامع منطقة جبلية تمتاز بالخضرة فجبل سامع الذي يبلغ ارتفاعه عن سطح البحر 2640 مترا عبارة عن سلسلة جبلية مترابطة بشكل هرمي تمتد على آكام وتلال أعطت للمنطقة جمالاً ساحراً ويطل الجبل على عدة مناطق مثل خدير والمواسط والمسراخ والصلو.. وفي أعلى الجبل يوجد حصن شامخ يعود بناؤه إلى عهد الملك طغتكين الأيوبي أخي صلاح الدين الأيوبي.
ويمتاز جبل سامع بالمنعة والشموخ ولذلك عجزت القوات العثمانية التي حكمت اليمن عن السيطرة عليه وإخضاعه حتى يروى بأن أهالي سامع قد صنعوا مدفعاً من المدر (الفخار) لمقاومة القوات التركية في ذلك الحين.. وتتميز سامع بجمالها الأخاذ من خلال سلاسلها الجبلية الخضراء التي تزينها المدرجات الزراعية من بداية امتداد جبالها صعوداً ونحو أعلى قمة، فمدرجات بني حماد الخضراء ووادي الدمنة المطل على مديرية المواسط والمدرجات المتناثرة على سفوح الجبل ابتداء من قرية الشعبة وحمان إلى قمة جبل الجعشا يأخذك بجماله وسحره وآثاره القديمة وصناعة الفخار التقليدية فيه. إضافة إلى وادي موقعة الواقع في عزلة سربيت المعروف بأشجاره الشائكة على حافتي السواقي الممتدة على طول الوادي الذي يفوح منه رائحة الكاذي، ويصب وادي موقعة في وادي ورزان المشهور والذي يقع في نطاق مديرية خدير.. ونتيجة لوعورة المنطقة وطبيعتها الجبلية تضاعفت معاناة الإنسان في سامع حتى إن الزائر يتساءل ويستغرب عن سر عشق الإنسان للعيش في هذه القمم الشاهقة.
خارج نطاق التغطية
من المقولات التي سمعناها كثيرا ممن التقينا بهم أن سامع ماتزال خارج نطاق التغطية بحجة عدم وجود مشاريع البنية التحتية.
مدير عام المديرية يرى بأن هذا المنطق غير صحيح وقال: إن المشاريع حاليا موجودة في مختلف عزل المديرية وخاصة المدارس والوحدات الصحية والأخ الرئيس زار مديرية سامع خلال زيارته الأخيرة للمحافظة بمناسبة استضافتها للعيد العشرين للجمهورية اليمنية وقد خصها من بين المديريات وكان اهتمامه بضرورة استكمال الطريق في أسرع وقت ووجه بأن تعمل الشركة المنفذة من الجهتين من جهة خدير ومن جهة المواسط حتى تتمكن من إنجازها في وقت قصير وسريع وهذا ما يجري حالياً.. ووجه الأخ المحافظ بان يولي مديرية سامع اهتماما خاصا في جميع المشاريع وهذا يدل على أن الأخ الرئيس مهتم كثيرا بمديرية سامع.
اختفاء صناعة المدر
كانت تشتهر سامع بأنها بلاد المدر وصناعة الأواني الفخارية حاليا خفّت ولاتكاد توجد وكان من المفترض أن يقوم المجلس المحلي بتشجيع ودعم مثل هذه الصناعات ومن يقوم بها حول هذا الجانب قال رئيس المجلس المحلي: هذه الصناعات ممتازة حاليا خفّت ونحن في المجلس المحلي تم تكليف الأخ رئيس لجنة التخطيط بالاهتمام بتشجيع مثل هذه الصناعات وفي حالة الحاجة إلى مساعدة المجلس المحلي سوف يتم تقديم المساعدات اللازمة أو تقديم الدعم والتشجيع فمثل هذه الصناعات مهمة وتعتبر تراثية تتميز بها سامع.
معالم أثرية مهملة
المعالم الأثرية هي أيضا مهملة في سامع ، هناك العديد من المعالم التاريخية والحصون الأثرية تمتلكها المديرية مثل نقش سربيت الأثري المكتوب بخط المسند اليمني القديم وقرن نعيمة وحصن الرخام في عزلة حورة, وحصن الدمنة أعلى قمة الجبل الذي بناه طغتكين الأيوبي, كما يوجد العديد من المساجد والقباب القديمة المنتشرة في أرجاء سامع ، ولكن للأسف هذه المعالم مهملة ولا يوجد اهتمام بها، أغلبها على وشك الاندثار فلم يحدث أن تم ترميم أي معلم، حتى مكتب للآثار أو للسياحة لا يوجد في المديرية.
مدير عام المديرية قال: بالنسبة للمآثر والمعالم الأثرية كلفنا أحد المدرسين بعمل حصر الآثار والمعالم في المديريات واحتياجاتها على أساس أن يتم تعيينه كمدير لمكتب السياحة وعلى أساس أن يتم طلب فريق متخصص لدراسة المواقع التي تحتاج إلى ترميم .
إنجازات واحتياجات كثيرة
أمين عام المجلس المحلي بالمديرية فاروق حزام السامعي أشار من جانبه إلى أن ما تحقق في مديرية سامع كثير ولكن بالمقابل الاحتياج أكثر والسبب - حسب قوله - أن المديرية كانت عبارة عن عزلة ضمن مديرية المواسط بالتالي كانت الخدمات قليلة, وقال: عندما تم إنشاؤها كمديرية كانت الاحتياجات كبيرة جدا وبالذات في مجال المياه؛ كونها منطقة جبلية وكذلك الطرق هناك وعورة شديدة في الطرق بعض الطرق نفذها المجلس المحلي.
وبخصوص التعليم، المجلس المحلي نفذ ما يقارب %70 من احتياج المديرية في الجانب التعليمي ولازال الاحتياج كثيرا.. وحول أهم احتياجات المديرية حالياً قال: تتمثل في مجال الكهرباء فمديرية سامع محرومة دون المديريات الأخرى وقد بدأ التنفيذ حاليا في مركز المديرية وربما يبدأ في عزل أخرى خلال الفترة القادمة.
أيضا من أهم الاحتياجات المديرية تحتاج مشاريع مياه وكذلك في مجال الطرق.. وبالنسبة للجانب الصحي هناك خدمات صحية توجد ولكنها غير كافية ولا تلبي الواقع.
دور المجلس المحلي قال عنه إنه متوسط أمام ما تحتاجه المديرية وقال: المجلس المحلي يقوم بتقديم الخدمات بقدر الإمكانيات الموجودة في جميع عزل المديرية بدون استثناء ولا شك أن هناك قصورا وعوائق أمام عمل المجالس المحلية ؛ كونها تجربة جديدة.
أمين محلي سامع قال إنه غير راض كل الرضا عما قام به المجلس المحلي خلال الفترة الماضية رغم أنه قال ما قدمه هو الجهد الممكن والموجود وحسب الإمكانيات المتاحة, وطالب السلطة المحلية في المحافظة التعاون والتوجيه بسرعة إنجاز خدمة الكهرباء حسب توجيهات رئيس الجمهورية أثناء زيارته في 23 مايو هذا العام.
جهود كبيرة
منصور محمد هزاع السامعي رئيس لجنة التخطيط والمالية بالمجلس المحلي من جانبه قال:
كما هو معروف أن مديرية سامع مديرية جديدة وحديثة تم إعلانها كمديرية مستقلة عام 2001م وكانت في السابق عبارة عن عزلة تابعة لمديرية المواسط وكان لا يوجد فيها بنية تحتية ولا مبان ولا طرق ولاشيء.. وكون الأخ منصور من أعضاء المجلس المحلي في الفترة السابقة والأخيرة تحدث حول ما حققه المجلس المحلي في المديرية منذ إنشائها فقال: المجلس المحلي بذل خلال السابقة جهدا كبيرا بدأنا نتسلم بعض الصلاحيات من العام 2004م وبدأنا إعلان وتنفيذ بعض المشاريع وتم إنجاز الكثير من المشاريع ففي مجال التربية تم إنجاز حوالي 24 مدرسة منذ العام 2004 وحتى 2010م, وفي مجال الصحة تم إنشاء عدد من الوحدات الصحية, وفي مجال الزراعة تم إنشاء ستة خزانات وهناك مناقصة جديدة لستة خزانات أخرى, وقد توزعت مشاريع المجلس المحلي على مختلف عزل وقرى المديرية مع العلم أنه لا توجد موارد مالية للمديرية فلا توجد أسواق ولا منشآت ولا توجد بنية تحتية خاصة في مجالات الطرق والكهرباء والمياه والاتصالات..وأضاف رئيس لجنة الخدمات قائلاً : إن المجلس المحلي بذل جهودا كثيرة خلال الفترة الماضية وقد حاز على المركز الأول على مستوى المحافظة في نسبة تحصيل الموارد المحلية والتي بلغت حوالي عشرة ملايين ريال رغم شحة الموارد في المديرية وعدم وجود موارد إلا من حاجتين الزكاة وإسهامات المدارس واستقطاعات وجزاءات من الموظفين هذه هي الموارد المحلية فقط بالإضافة إلى موارد التوثيق من المحكمة والتي تصل في بعض السنوات إلى ثلاث مائة ألف ريال وحاليا المحكمة تقع في نطاق مديرية خدير.
الخدمات كانت صفرا
مشيرا إلى أن الخدمات كانت صفرا في المديرية عندما أنشئت بينما حاليا تم إنجاز حوالي %50 من الخدمات وقال إن المجلس بدأ حالياً بعمل التخطيط الاستراتيجي للمديرية وفق مؤشرات المحافظة والمؤشرات الوطنية على مستوى الجمهورية بحيث يتم رفع نسبة معدلات التعليم ومن نسبة مكافحة الفقر والأمراض.. ولكن من أهم مشاكل المديرية عدم وجود الكوادر الفنية المتخصصة الكافية وخاصة في المجال الصحي وهذا يسبب عجزا في الخدمات.
الحاجة للبنية التحتية
وحول أهم احتياجات المديرية قال رئيس لجنة التخطيط : تحتاج المديرية إلى استكمال البنية التحتية خصوصا أنها منطقة جبلية تريد اهتماما في مجال الزراعة والمياه، هذا القطاع يوجد فيه مشروع واحد لعزلة واحدة، توجد كثير من المعوقات لتشغيله نتيجة عدم اكتمال الشبكة وأيضا الاهتمام لم يكن في المستوى المطلوب لتشغيل المشروع وهو الوحيد في مديرية سامع بالكامل.. وأضاف: طبعا مديرية سامع شبهها الرئيس أثناء زيارته لها في 2004م بأنها لازالت تعيش في عهد الملكية؛ بالنظر إلى أنه ما يزال الناس في بعض القرى يمشون على الحمير لعدم وجود طرق وأعتقد في هذه الفترة لا توجد قرية في الجمهورية لا توجد فيها طريق بينما في سامع ماتزال عزل بكاملها لا توجد فيها طرق رغم أن سامع تقع في وسط مناطق أكثر تنمية وبالذات المواسط، حرمت سامع حتى من وحدة شق وحاليا المتابعة مستمرة للحصول على وحدة شق منذ أكثر من سنتين ونناشد محافظ المحافظة التوجيه بإنزال مناقصة وحدة شق للمديرية لكي نتمكن من فتح الطرقات على مستوى المديرية وإصلاح الوديان التي يجرفها السيول فالوادي الوحيد في المديرية وادي سربيت جرفته السيول.. هذا الوادي كبير جدا يزرع فيه مختلف أنواع الفواكه مثل الطماط والبسباس والبن وكثير من الفواكه حاليا عبارة عن سائلة مساحته كبيرة حوالي خمسة كيلومترات تم عمل دراسة لصيانة الوادي في عام 2006م وتم رفع تقرير يتضمن طلب توفير تمويل لتنفيذ الدراسة بتكلفة 105 ملايين ريال التقرير ما يزال في مجلس الوزراء رفعه المهندسون والمتابعة مستمرة وفي 2008م وصلنا إلى حل من المحافظة قالوا بالإمكان توفير وحدة شق وفي حالة الحصول على وحدة شق نستطيع القيام ببعض الأعمال لفتح الطرق وحماية الوديان من جرف السيول..واختتم رئيس لجنة التخطيط كلامه بالقول: إمكانيات المجلس المحلي قليلة نأمل أن تحظى مديرية سامع باهتمام من قبل الإعلام بحيث تكون واضحة أمام الجهات المركزية والجهات الداعمة وشكرا لكم.
مشاريع كثيرة جدا
ولا يختلف رأي رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بالمجلس المحلي عبدالله محمد عبدالعزيز عما قاله زملاؤه فقال: ما تحقق في المديرية منذ إنشائها من مشاريع كثيرة جدا أصبحت في جميع العزل والقرى من حيث الطرق والمدارس والوحدات الصحية وخزانات المياه سواء من المجلس المحلي أو من الحكومة أو من الجهات الأخرى..وقال إن الفائدة كبيرة جدا بعد استقلال سامع كمديرية رغم أنها مديرية حديثة والفترة قليلة إلا أن العمل يسير بشكل جيد والحمدالله.. بالمقابل قال : إن المديرية تحتاج إلى أشياء كثيرة تحتاج إلى طرقات وإلى مشاريع مياه وإلى كادر صحي مؤهل، هناك وحدات صحية أنشئت ينقصها الكادر الصحي المتخصص ويكاد يكون معدوما وغير موجود..وحول دور المجلس المحلي قال إنه يقوم وفق إمكانياته المحدودة ويعتقد أنه إذا وجدت إمكانيات أكثر فسوف يقدم أكثر فالموازنة المعتمدة يتم توزيعها على جميع العزل والقرى حسب الاحتياج والإمكانيات المتوفرة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.