سامع مديرية ذات تضاريس متشعبة، أكثرها وعرة، وجبالها صعبة المسالك، ويتركز فيها أكثرية السكان، شُقّت الطرق فيها بجهود وتعاون الأهالي.. وما تم توسيعه على حساب الأهالي أيضاً في توسعة الطرق وتحسينها بواسطة الحراثات جزء يسير بسبب الإمكانات المادية المحدودة للمواطنين ومتطلبات ونفقات باهظة التكلفة نظير أجور ووقود الحراثات، ولأن معظم أبناء ريف سامع اعتمادهم على الزراعة بنسبة 95 % وهي موسمية مطرية، فلا سدود ولا حواجز للمياه ليتمكنوا من الزراعة بخلاف الموسم، لأن حب الأرض والعمل الزراعي عند الأهالي قد يفوق حقيقة الوصف، ولكن شاءت الإمكانات إلا أن تكون خلافاً لما يشتهيه الزارعون، فالجبال الكثيفة تجعلها عموماً مهبطاً للسيول الجارفة التي يأتي في مقدمتها «سيل سامع» وهو السيل الذي يصب في وادي ورزان، والذي بفعل كبره وتدفقه المفجع الذي منذ زمن ليس بقريب يقض مضاجع أبناء سربيت سامع، وما سحقه السيل خاصة الذي كان آخره في العام الماضي، حيث أتى على الحقول التي كان يفاخر بها أبناؤها وجعلتها أثراً بعد عين، وأخذت «السيول» تعربد وتملأ الوادي بزمجرات الغضب والعبث ملتهمة الحقول وبفعل الأحجار تنتقل من موضع إلى آخر.. منظر أليم ما صار إليه الوادي في سربيت الذي عرف تاريخياً «بوادي الحمامتين»، فأشجار البن بحقولها ذهبت إلى غير رجعة وأصبحت رمالاً وأحجاراً وشواهد حزينة تبكي جراحات السيول وتئن من إهمال يكاد يكون متعمداً من قبل الجهات ذات العلاقة. اليوم المواطنون ومساكنهم باتت في متناول أي سيل قادم بفعل الانقضاض على ثلاثة أرباع الوادي وبسبب الأحجار والصخور الضخمة التي يخلفها كل سيل والتي باتت «أي الأحجار المتراصة وتراكماتها» فوق مستوى ارتفاع البيوت والمساكن التي تنتشر على محاذاة وأطراف الوادي «السائلة حالياً»، ولم يبق إلا أقل القليل من حقول البن التي تنبش الحسرة في قلوب من سقطت حقولهم تحت أقدام هدير السيل، ولا تختلف الشكوى من عزلة الى أخرى إلا قليلاً فالمديرية حديثة ومهملة سابقاً. بحاجة إلى المزيد من الاهتمام اليوم وفي ظل الحكم المحلي بدأت حقيقة تتجلى وتبرز أمور تكاد تؤسس لصبح وواقع آخر ، وثمة أمور في طريقها ومنها الكهرباء وثمة مشاريع صحية .. إلخ، يحكى عنها الاخ عبدالله عبدالسلام - مدير عام المديرية ورئيس المجلس المحلي - فيقول : - المديرية مستحدثة، فسابقاً كانت تتبع المواسط، وهي تحتاج إلى اهتمام كبير من قبل الإخوة مديري المكاتب التنفيذية في المحافظة لترجمة التوجيهات بالاهتمام بالمديرية وبذل الجهود في توصيل وتنفيذ وإيجاد الخدمات أسوة بالمديريات الأخرى، وقد وجهت الدولة ممثلة بوزارة الإدارة المحلية ببناء المجمع الحكومي في منطقة فوفلة المعروفة قديماً بالسوق التجاري لمركز قضاء الحجرية وصبر، ومن خلال وجود المجمع الحكومي الذي سيضم فروع جميع المكاتب التنفيذية والخدمية، وهذا يأتي بعد كلمة الأخ فخامة الرئيس علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية - حين زار المديرية.. ومن خلال ترؤسنا للمجلس المحلي منذ سبعة أشهر تابعنا توجيهات الأخ الرئيس في الاهتمام بالمديرية.. وأسجل شكري للأخ صادق أمين أبورأس - محافظ المحافظة - لمتابعته لنا في تنفيذ المشاريع وحل الصعوبات، وقد أثمر ذلك في الشروع بربط الكهرباء لمديرية سامع والذي يجري العمل فيه، وكذلك متابعة الطريق الرئيسي، وسوف تعلن المناقصة.. وهناك العديد من المشاريع التي سيجرى تنفيذها.. والأخ المحافظ بكل جدية يتابع وقد زار المديرية وعرف احتياجاتها.. هذا من جهة ومن جهة أخرى وللتأكيد فإن المديرية حقيقة بحاجة إلى الكثير، ومن ذلك إعادة تأهيل الطرقات، ونأمل من الجهات ذات العلاقة تزويدنا بوحدات شق متكاملة لشق الطريق وعمل الصيانة، إضافة إلى عمل الدراسات اللازمة لعمل حواجز وسدود وعمل معالجات سريعة لوادي سربيت الذي أصبح على وشك الانتهاء بسبب جرف السيول وأصبح يهدد باجتياح بقية الوادي والوصول إلى منازل المواطنين.. وهنا نناشد رجال الأعمال لدعم المديرية.. وبشأن مشاريع المياه نعمل بكل جهدنا لاعتماد مشاريع كونها ملحة والعمل جارٍ لتنفيذ أربعة مشروعات في الصحة والتربية والزراعة وهي قيد التنفيذ وسيتم الانتهاء منها إن شاء الله نهاية العام 2008م. حالات ضمان قليلة اما الأخ عبدالله محمد عبدالعزيز السامعي - رئيس لجنة الشئون الاجتماعية - والذي بحكم موقعه قال : لا نغفل ذكر حالات الضمان الاجتماعي كونها أهم وأقوى عامل في مجال الشئون الاجتماعية لمساعدة المعوزين وللتخفيف الفقر لمن يستحقونها من المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.. وهي ترجمة لاهتمام القيادة السياسية ممثلة بالأخ علي عبدالله صالح - رئيس الجمهورية، وثمار الأمان الاجتماعي إحدى خيراته.. إلا أن الحالات المعتمدة للمديرية قليلة جداً مقارنة ببقية المديريات المماثلة التي حظيت بنصيب الأسد، ونحن في مديرية سامع لم نستطع الوفاء بالتزاماتنا أمام كثرة المحرومين، ففي اعتماد العام الماضي كان أقل من الاحتياجات، حيث تم اعتماد الحالات المعتمدة (167) حالة فقط، وفي مديريات مماثلة فإن اعتمادها تسعمائة حالة!! ولذا سنرفع بمذكرة لرفع زيادة العدد.