تضامن حضرموت يحلق بجاره الشعب إلى نهائي البطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت بفوزه على سيئون    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    مجلس وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل يناقش عدداً من القضايا المدرجة في جدول أعماله    صواريخ الحوثي تُبحِر نحو المجهول: ماذا تخفي طموحات زعيم الحوثيين؟...صحفي يجيب    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    المنخفض الجوي في اليمن يلحق الضرر ب5 آلاف أسرة نازحة جراء المنخفض الجوي باليمن    انهيار حوثي جديد: 5 من كبار الضباط يسقطون في ميدان المعركة    نائب رئيس نادي الطليعة يوضح الملصق الدعائي بباص النادي تم باتفاق مع الادارة    نتائج قرعة أندية الدرجة الثالثة بساحل حضرموت    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    كان طفلا يرعى الغنم فانفجر به لغم حوثي.. شاهد البطل الذي رفع العلم وصور الرئيس العليمي بيديه المبتورتين يروي قصته    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    توضيح من أمن عدن بشأن مطاردة ناشط موالٍ للانتقالي    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    الخميني والتصوف    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    بن الوزير يدعم تولي أحد قادة التمرد الإخواني في منصب أمني كبير    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    مخاوف الحوثيين من حرب دولية تدفعهم للقبول باتفاق هدنة مع الحكومة وواشنطن تريد هزيمتهم عسكرياً    الحوثيون يعلنون استعدادهم لدعم إيران في حرب إقليمية: تصعيد التوتر في المنطقة بعد هجمات على السفن    مبلغ مالي كبير وحجة إلى بيت الله الحرام وسلاح شخصي.. ثاني تكريم للشاب البطل الذي أذهل الجميع باستقبال الرئيس العليمي في مارب    غارسيا يتحدث عن مستقبله    مكتب التربية بالمهرة يعلن تعليق الدراسة غدا الخميس بسبب الحالة الجوية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سامع.. موطن النسر
نشر في الجمهورية يوم 21 - 08 - 2010

في العام 2001م تم إعلان سامع مديرية مستقلة تزامناً مع الانتخابات المحلية وسامع إحدى مديريات محافظة تعز وتتبع قضاء الحجرية تقع في جنوب مدينة تعز وتبعد عنها حوالي 45 كيلومترا يحدها من الشرق الصلو ومن الشمال مديرية خدير ومن الغرب مديرية المعافر ومن الجنوب مديرية المواسط وتبلغ مساحتها 58كم2 ويبلغ ارتفاع جبل سامع نحو 2700متر فوق سطح البحر ويقدر عدد سكانها ب 46 ألف نسمة تقريباً حيث يتوزعون على أربع عزل هي عزلة حورة في الشرق وهي مركز المديرية وعزلة الجبل في وسط المديرية وعزلة شريع في الشمال الغربي للمديرية وأخيراً عزلة بني عباس في الجنوب وهذه الأخيرة ماتزال تابعة لمديرية المواسط حتى الآن..
معجم البلدان
يقول إبراهيم المقحفي في معجم البلدان والقبائل اليمنية ص262: سامع جبل شرقي المواسط من بلاد الحجرية يبلغ ارتفاعه نحو 2640متراً فوق سطح البحر ويبتعد عن مدينة تعز بنحو 40كم وهو جبل هرمي عبارة عن سلسلة جبلية مترابطة تمتد على آكام وتلال خضراء أعطت للمنطقة مجالاً وسحراً ويطل الجبل على عدة مناطق وخاصة خدير والشمايتين والصلو والمسراخ وأعلاه حصن شامخ من بناء الملك طغتكين الأيوبي أخي صلاح الدين الايوبي آخر من سكنه سيف بن أحمد ويمتاز جبل سامع بالمتعة والشموخ لذلك عجزت القوات التركية الموجودة في اليمن - حينها - السيطرة عليه وإخضاعه لإدارتها وقد شهد الجبل الكثير من الملاحم العسكرية بين القوات التركية وأبناء المنطقة.
التسمية
يذكر البعض أن بعض قبائل عزلة بني أحمد سامع هي فخذ من فخوذ بني أمية الذين حكموا مخلاف المعافر ومنهم الأمير أحمد بن سامع بن عاد بن عاطف بن عمر بن أمية الأمير الذي كان أول من سكن تلك العزلة «بني أحمد» مع زوجته الأميرة نعم بنت المعافري وماتزال النقوش والكتابة المسندية الدالة على هذا بائنة.
كما يذكر: وهذا سبب التسمية بالرغم من وجود قبائل أخرى سكنت «سامع» قبل ذلك إلا أن قبائل سامع متنوعة ولاتعود كلها إلى أصل واحد.
التضاريس
منطقة سامع منطقة جبلية شديدة الوعورة والمنعة خاصة المنطقة الغربية المطلة على عزلة بني عباس ولخطورة ارتفاع هذه المنطقة فقد خلت من السكان تماماً ؛ ونظراً لذلك تنتشر في مساحاتها الشاهقة الحيوانات المفترسة بالإضافة لكونها مسكناً دائماً للقرود البرية والطيور النادرة.
وضمن هذه البيئة الجبلية الوعرة في منطقة سامع ينتشر السكان حيث ما وجدت التربة والمدرجات الجبلية الصغيرة جداً فعادة ما تصل مساحة المدرج الواحد إلى أقل من متر في وقد لايتسع لشجرة واحدة؛ ولأن المنطقة تكثر فيها الأمطار فقد انتشرت فيها المدرجات الزراعية بشكل كبير . أما الأودية فليس فيها سوى واد واحد كبير هو وادي شريع.. أما بقية الأودية فهي صغيرة وتعد ممرات للسيول المنحدرة من أعالي جبالها كوادي سربيت وموقعة ووادي بني عباس وعموم هذه الأودية تتعرض للانجراف والدمار المستمر.
غزارة الأمطار أدت إلى صعود الإنسان نحو القمم ولذلك صارت القرى معلقة في السماء والأضواء في الليل كالنجوم ؛ وإذ لا مجال في سامع لإنشاء مساكن أخرى ؛ لذا آثر معظم السكان الرحيل إلى المدن والمناطق المجاورة المنخفضة.
سامع التاريخ
لا يرد ذكر سامع حتى يرد ذكر مؤسسها الأول العيسائي الذي سكنها وامتلك أراضيها في مقدمة القبائل حيث تورد الروايات أن العيسائي هو الذي سكنها في العصر القديم حينها كانت سامع مقسمة بين المناطق المجاورة لها فخاض العيسائي حروباً شرسة ضد كل القبائل.. حارب قبائل صبر ووضع نوبة الحبيلين وحارب قبائل المعافر حتى وصل إلى نجد القبة في الغرب وبنى فيها القبة وحارب قبائل بني حماد ووضع بينه وبينهم قلعة رافقة.. ثم قلعة عُقيلة في مثلث بني عباس، الأعلوم، رازحة بني حماد وهكذا في بقية المناطق الجنوبية والشرقية.. حتى وحد منطقة سامع تحت لوائه.. وهذه الروايات المتداولة أباً عن جد لاتتعارض مع ماذكره الهمداني في كتابة«الإكليل» عن حروب محمد بن عيسى وعلي بن عيسى في منطقة بني حماد والمعافر وبعض مناطق الحجرية المجاورة لسامع.
وفي العصر الأيوبي خضعت سامع للدولة الأيوبية كبقية البلدان وبنى فيها الملك الشهير طغتكين حصن سامع وفق ماجاء في كتاب معجم البلدان للمقحفي ؛ ونظراً لأهمية المنطقة وهذا أيضاً ما تدعمه الروايات في المنطقة التي تسمي هذا الحصن بحصن طغطغ أو «حصن الطغطغي».. وعلى امتداد رقعة مديرية سامع تنتشر فيها العديد من المعالم الأثرية الحميرية والإسلامية أبرزها حصن سامع الذي بناه الملك طغتكين وأكمة أرحم أو «درحم» كما يطلق عليها وحصن الرخام في عزلة حورة وسوق العنب التجاري المشهور في تاريخ اليمن والذي كان محطة تجارية لتجميع وتسويق السلع وفيه توزع الأحمال إلى عدن والمخا ومنها إلى خارج الوطن.
قلاع وحصون
كما تنتشر في سامع العديد من القلاع والقباب التي بناها العيسائي كما أسلفنا الذكر مثل قبة «المشرع» في وادي الدمنة وقبة المتخلي في أعلى الجبل المطل على حورة وقبة نجد القبة وحصن عُقيلة وحصن وقلعة رافقة في بني عباس ونوبة الحبيلين وسط وادي شريع السياحي وحصن «الحُجر» الذي كان يفصل سامع عن صبر قديماً بالإضافة إلى مجموعة من المساجد والأضرحة الأخرى مثل«جامع سربيت التاريخي» و ضريح عباس بن علي وضريح «حمد بن أحمد» وضريح «الجبرتي» وضريح الكناني وقرية القرف.
آثار
وهناك العديد من النقوش المسندية القديمة المحفورة على أحجار الجرانيت في منطقة وادي سربيت التاريخي.. بالإضافة إلى موقع أثري سبئي تم اكتشافه قبل ثلاثة أعوام في نفس المنطقة وهذا الموقع زارته أخيراً فرقة أثرية برئاسة الدكتور إبراهيم الصلوي نائب رئيس جامعة تعز الأسبق ولم يُعلن حتى الآن نتيجة تلك الدراسات التي أجريت على الموقع المكتشف.
التراث الحكائي
وقوع المنطقة ضمن تضاريس وعرة وانحدارات شاهقة ساعد على انتشار الأساطير القديمة والحكايات الخرافية فيها.
وأكثر ما تدور أحداث هذه القصص عن علاقة الإنس بالجن وهي علاقة تنافر وصراع مستمر بين العالمين.. وما أكثر هذه الأحداث التي ظهرت فيها الجن مجسدة بالثعابين والكلاب والقطط بالإضافة إلى أخذ أطفال الإنس! وهذه حكايات يؤكدها الصغار والكبار من البشر الأمر الذي أدى إلى انتشار عملية الشعوذة وتوغلها في الأوساط الاجتماعية بشكل كبير حتى اليوم فظهر في المنطقة العديد من المشايخ وانتشر التمسك بالأولياء وزيارة أضرحتهم والحكايات في ذلك ليس لها عدد ومن الأولياء الذين مازال التمسك بهم «أحمد بن علوان وعباس بن علي، وحمد بن أحمد والمشرع والمتخلي وابن الخطيب وغيرهم» والجميع يعتقد أن هؤلاء الأولياء لهم سلطة على الجن ولهم قدرات خارقة في إعادة المخطوف إلى أهله ومعالجة المرضى الذين تصيبهم «صياد وأم الصبيان وغوليه» وبقية مردة الجن وهذا ما أدى بطبيعة الحال إلى انتشار الموالد والحضرات التي يقيمونها لحضرة هؤلاء الأولياء الصالحين وبذلك انتشرت الثقافة الصوفية لكنها امتزجت بالشعوذة وصار من الصعب فصلها عنها لدى العامة .
التراث الصوتي والغنائي
التنوع الثقافي المعرفي في سامع والمختلط بالشعوذة وكذلك عامل الزراعة كلاهما أديا إلى وجود كمٍ هائلٍ من الأغاني الصوتية والأهازيج والمهاجل والملالاة والموالد والزوامل وأغاني الأعراس.
وكلها أشعار مغناة بألوان فلكلورية مختلفة باختلاف الزمان والمكان على مدار أيام السنة فلكل فصل من فصول السنة ألوانه الفلكلورية ونصيبه من هذه الألوان وكل شهر بل ولكل معلم زراعي أيضاً ولكل ساعة في اليوم.. وهذا التراث الصوتي قد بدأ في الانحدار نتيجة لانتشار جيل الشباب في المدن وكذلك لانتشار الأغاني الحديثة والمستوردة وصار ينظر للفلكلور على أنه عباءة قديمة يخجل من لبسها في عصر الحداثة.
الحرف اليدوية
تعد الحرف اليدوية أساس الاقتصاد في المناطق النائية وذلك لتلبية الاحتياجات السكانية والزراعية فيها وفي سامع انتشرت الحرف اليدوية بشكل واسع وأشهر الحرفيين كانوا من اليهود والخدم والعبيد ولعل أشهر الحرف في سامع هي صناعة الفخار التي ماتزال حتى اليوم بالإضافة إلى الحدادة والنجارة والبناء والحياكة وصناعة الأحذية والجلود والأدوات الزراعية بشتى أصنافها وبفضل هذه الحرف كان السكان في استغناء تام عن استيراد هذه الأشياء.
الزراعة
سكن الإنسان اليمني في سامع أعلى القمم الشامخة والمنيعة وبنى فيها مساكنه وقلاعه وحصونه الحربية.. وذلك بفعل الحروب والوقائع الحربية القبلية.. وحيث ما سكن بنى مدرجاته الزراعية ذات البناء الهندسي الرائع والشكل الفني الآسر.
فحيثما اتجهت في سامع تبهرك المدرجات الزراعية في حرور وشريع وبني أحمد والدمنة والرهيوة وحورة والإنسان القديم كان معتمداً على الزراعة مثل « الدخن، الذرة، الذرة الشامية، والشعير والبر والغرب» كما كان يحرص على زراعة الفواكه « الرمان، العنب، التفاح، البرتقال» وكان وادي شريع يزخر بهذه الفواكه قبل غزو شجرة القات إليه.. كما زرعت في سامع الخضروات « الجزر والبطاط والثوم والبصل والعتر والحلبة والعدس والحلف والترتر والجلجل والدبا والحلقة والشمر».
شلال وادي شريع
انتشار المواقع الأثرية والأضرحة والمناطق الزراعية كلها عوامل مؤهلة لأن تدعم القطاع السياحي في المنطقة بالإضافة إلى انتشار الرقعة الزراعية واكتساء المنطقة بالبساط الأخضر صيفاً مما يجعلها قبلة للسائحين.
ويشكل وادي شريع الأخضر وشلالاته الجميلة أكبر هذه العوامل السياحية فعند غزارة الأمطار كهذا العام يفيض وادي شريع بالمياه حيث تشكل عند أسفل الوادي في منطقة «المدهون» تشكل شلالاً كبيراً ينحدر من الأعلى إلى الأسفل في شكل جميل يزوره الكثير من أبناء المناطق المجاورة.
ونظراً لبعد هذا الشلال عن الطرق الرئيسية وعدم الاهتمام به نهائياً من قبل الإعلاميين ظل هذا الشلال مجهولاً حتى اليوم الذي ينافس في جماله وسحره الطبيعي شلال وادي بنا الشهير وهذا الشلال إذا أمكن استغلاله فسيؤدي إلى ازدهار القطاع السياحي في المنطقة بالإضافة إلى روعة التنزه في قرية« حرور الخضراء» التي تطل بجمالها في الصيف على مديرية المعافر وصبر وجبل حبشي وخدير.
الانهيارات الصخرية
نظراً لتكون البيئة الجيولوجية في سامع من صخور الجرانيت والصخور النارية والصخور المتحولة ونظراً لانفصال الكثير من الصخور عن الصخور الأم.. كثرت هذه المخاطر وذلك بمساعدة عوامل الارتفاعات الشاهقة.. وعادة ماتؤدي هذه التكوينات إلى انهيارات صخرية في جميع مناطق سامع كما هو الحال في جبل الصيار الذي شهد قبل شهور آخر انهيار صخري عملاق بالإضافة إلى انهيارات البريقة ونقيل القتب والجرفين والحصب والموزعي والجعشة والكبة التي زارها فريق من الجيولوجيين منهم محمد عبدالباري القدسي في ثمانينيات القرن الماضي.
البيئة
تشكل بيئة جبل سامع على مر الزمن الشاهق ملاذاً وبيئة كبيرة للطيور والحيوانات الأخرى وذلك بفضل الارتفاع الشاهق للجبل خاصة في المنطقة الغربية حيث لايستطيع الإنسان الوصول إلى تلك الغابات الجبلية لشدة وعورتها وهذه الوعورة جعلت منها منطقة مهمة في انتشار النسور والصقور والغربان وشتى أنواع الطيور التي كانت تحلق فوق القمم العالية فتذهب إلى المناطق المجاورة في الشعوبة وبني يوسف والاعلوم وتعود إلى أوكارها..
1986 ضمان اجتماعي في سامع
الحالات التي شملها المسح الشامل سيتم اعتمادها قريباً
فتحي علي حسن:
كانت مديرية سامع في السابق إحدى العزل التابعة لمديرية المواسط وكانت في ذلك الوقت تحظى بحالات قليلة جداً من مخصص مديرية المواسط من حالات الضمان الاجتماعي على الرغم من وضوح مظاهر الفقر على شرائح كبيرة في هذه المنطقة كما أشار مدير صندوق الرعاية الاجتماعية بمديرية سامع فتحي على حسن.
وقال حاليا الأمور تغيرت بعد صدور قرار إنشاء مديرية سامع كمديرية مستقلة وأصبح شانها شان المديريات الأخرى , وكان هذا الوضع في صالح المحتاجين للرعاية الاجتماعية من الأسر الفقيرة والفئات الأخرى المشمولين بالمساعدة وفقا لقانون الرعاية الاجتماعية.
وعند تنفيذ خطط البحث في المحافظة كان نصيب مديرية سامع من الحالات يتحدد وفقا للمعايير التي توضع على أساسها الخطة وفي غضون بضع سنوات ارتفع عدد الحالات في المديرية من عدد محدود جداً إلى أكثر من 1986 حالة حالياً بمبلغ ربعي قدره (20,182,800)عشرين مليون ومائة واثنان وثمانون ألف وثمانمائة ريال.
يشار إلى أن عملية المسح الشامل التي نفذها صندوق الرعاية الاجتماعية في عموم محافظات الجمهورية عام 2008م كان نصيب مديرية سامع عدد (2683) حالة ويتوقع اعتمادها قريبا إنشاء الله وهذه الحالات موزعة على جميع قرى وعزل المديرة.
خدمات الإقراض
وحول نشاط صندوق الرعاية في المديرية التي يقوم بها إلى جانب المساعدات المالية أشار فتحي علي حسن إلى أن أهم ما قام به الصندوق تسهيل حصول المستفيدين على قروض مالية من البنوك وتشجيعهم على تحسين دخلهم من خلال القروض واستثمارها بشكل صحيح.
وقال: على هذا الأساس انتهج صندوق الرعاية الاجتماعية مبدأ إكساب الفقراء المستفيدين من خدماته بالمهارات التي يحتاجونها ومتلائمة مع قدراتهم ورغباتهم حتى يتمكنوا من فتح مشاريع تدر لهم بالدخل ويحسنوا من مستواهم المعيشي.
وفيما يخص مديرية سامع على وجه الخصوص فقد استفادت من مشاريع
إقراض (17) حالة ضمانية في مجال تربية المواشي, وعدد (15) حالة في مجال تربية النحل, وما زلت عملية الإقراض مستمرة لإقراض من يحتاج من المستفيدين.
وكون الإقراض يكون بحسب رغبة المستفيد وليس فرض عليه ولهذا يحتاج المستفيد إلى توعية كافية بهذا الجانب حتى يجعله يتفاعل مع تلك البرامج التي يقدمها الصندوق وهذه التوعية ليست مسئولية الصندوق فقط ولكن لابد من مشاركة المجتمع المحلي بشخصياته الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والخطباء والمرشدين بتوعية المستفيدين حتى يلتحقوا ببرامج الصندوق وخدماته المختلفة.
أيضا كان من ضمن أنشطة الصندوق خلال الفترة الماضية القيام بتوزيع القمح المقدم من المقدم كمعونة من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث تم توزيع (1965) كيس قمح للمستفيدين القدماء و(2683) للحالات المدرجة بالمسح الشامل.
أنشطة مستقبلية
الأعمال التي يقوم بها فرع الصندوق في الوقت الحالي أو المتوقع القيام بها خلال الفترة القادمة قال مدير الصندوق: حاليا تتم عملية صرف المستحقات للمستفيدين في المديرية عبر مكتب البريد لمعاشات الربع الثاني من هذا العام وهذه العملية تنسق ويتم الترتيب والبرمجة لها بالاشتراك مع المجلس المحلي ونقوم بالإشراف على عملية الصرف وتذليل كافة الصعوبات للجنة الصرف وكذلك المستفيدين والذين انتهت بطائق استحقاق المساعدة والخاصة بهم بالإسراع لإصدار بطائق أخرى لهم ليتمكنوا من استلام مستحقاتهم في الفترة المحددة للصرف.
أما فيما يتعلق بالفترة القادمة سيتم متابعة المدارس للوقوف على البيانات الخاصة بأبناء المستفيدين المشمولين بالإعفاء من الرسوم الدراسية وفقا للمادة رقم (47) من قانون الرعاية الاجتماعية رقم (39) لسنة 2008م.
إضافة إلى القيام بتنفيذ أي مهام يطلبه فرع الصندوق بالمحافظة.
ونحن متفائلون بالمستقبل وطريق النجاح سيكون أمامنا إذا تعاون الجميع معنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.