سامع إحدى مديريات محافظة تعز وتتبع قضاء الحجرية نشأت كمديرية عام 2001م يحدها من الشرق الصلو ومن الشمال مديرية خدير ومن الغرب مديرية المعافر ومن الجنوب مديرية المواسط وتبلغ مساحتها 58كم2 ويبلغ ارتفاع جبل سامع نحو 2700م فوق سطح البحر. منطقة سامع جبلية شديدة الوعورة والمنعة خاصة المنطقة الغربية المطلة على عزلة بني عباس ولخطورة ارتفاع هذه المنطقة فقد خلت من السكان تماما ونظرا لذلك تنتشر في مساحاتها الشاهقة الحيوانات المفترسة بالإضافة لكونها مسكناً دائماً للقرود البرية والطيور النادرة. وضمن هذه البيئة الجبلية الوعرة في منطقة سامع ينتشر السكان حيثما وجدت التربة والمدرجات الجبلية الصغيرة جداً فعادة ماتصل مساحة المدرج الواحد إلى أقل من متر في متر وقد لا يتسع لشجرة واحدة. ولأن المنطقة تكثر فيها الأمطار فقد انتشرت فيها المدرجات الزراعية بشكل كبير.. أما الأودية فليس فيها سوى واد واحد كبير هو وادي شريع..أما بقية الأودية فهي صغيرة وتعد ممرات للسيول المنحدرة من أعالي جبالها كوادي سربيت وموقعة ووادي بني عباس وعموم هذه الأودية تتعرض للانجراف والدمار المستمر. غزارة الأمطار أدت إلى صعود الإنسان نحو القمم ولذلك صارت القرى معلقة في السماء والأضواء في الليل كالنجوم وإذ لا مجال في سامع لإنشاء مساكن أخرى لذا آثر معظم السكان الرحيل إلى المدن والمناطق المجاورة المنخفضة. وعلى امتداد رقعة مديرية سامع تنتشر فيها العديد من المعالم الأثرية الحميرية والإسلامية أبرزها حصن سامع الذي بناه الملك طغتكين وأكمة أرحم أو «درحم» كما يطلق عليها وحصن الرخام في عزلة حوره وسوق العنب التجاري المشهور في تاريخ اليمن والذي كان محطة تجارية بتجميع وتسويق السلع وفيه توزع الأحمال إلى عدن والمخا ومنها إلى خارج الوطن. وحيثما اتجهت في سامع تبهرك المدرجات الزراعية في حرور وشريع وبني أحمد والدمنة والرهيوة وحوره والإنسان القديم كان معتمداً على الزراعة ، وكان وادي شريع يزخر بهذه الفواكه قبل غزو شجرة القات إليه.. كما زرعت في سامع الخضروات « الجزر والبطاط والثوم والبصل والعتر والحلبة والعدس والحلف والترتر والجلجل والدبا والحلقة والشمر».