يمثل ظهور كوارث طبيعية في بعض مناطق مديرية سامع مصدر خوف وقلق لدى الكثير من السكان خاصة سكان المناطق التي تقع أسفل المنحدرات التي عادة ما تتعرض إلى كوارث طبيعية نتيجة لوجود كتل صخرية ضخمة تهدد المناطق السكانية ناهيك عن النشاط البركاني الموجود في الجهة الشرقية من الجبل والنشاط الزلزالي الذي تسبب في ظهور الفوالق والتصدعات التي قد تنبئ بمخاطر زلزالية محتملة ..والتي نأمل أن نلفت اهتمام قيادات المديرية لاتخاذ الحلول العاجلة حتى لا تتكرر المأساة السابقة التي حدثت في المنطقة أو في مناطق أخرى من اليمن. الموقع تقع مديرية سامع جنوب مدينة تعز على بعد 45كم وهى عبارة عن سلسلة جبلية تمتد عبر آكام وقمم مرتفعة وأعلى قمة تبلغ حوالي 2800متر عن سطح البحر وتتميز المديرية بطبيعتها الجبلية الوعرة والتي من الصعب التنقل بين تلك المرتفعات والمنحدرات. وفاة أكثر من 15شخص وفى عام 1983م تعرضت منطقة بني احمد إلى كارثة انزلاق كتل صخرية نتيجة لأمطار غزيرة أدت إلى وفاة أكثر من 15 شخصاً وجرف العديد من المنازل إضافة إلى ظهور تشققات للمنازل القديمة مكوناتها الجيولوجية وفى دراسة أولية قام بها المهندس عبده عبد الله حسن حول الانزلاقات الصخرية في جبل سامع تؤكد أن طبيعة المنطقة الجيولوجية تظهر بأنها عبارة عن صخور بازلتية وصخور جرانيتية متراكبة فوق بعضها , الصخور البازلتية تمتد من الناحية الغربية إلى الناحية الجنوبية على شكل سلسلة هلالية وصخورها نارية بازلتية وتظهر تراكيبها في جبل الحصن وأكمة الدوح ممثلة في التلال المخروطية الممتدة من شرق وشمال شرق وادي شريع إلى منطقة حفرات والقتب –عرا جيش و الدمنة وجبل العشوة الذي يحتضن بني احمد من ناحية الشمال ومنطقة حوره من الجنوب. صخور خطيرة أما صخور الجرانيت فإنها تقع ضمن الجبل الأوسط المسمى بجبل الجعشة والذي تلتف حوله العديد من القرى ذات الكثافة السكانية العالية (كالرهيوة وقعان والجوبة والدمنة وبني احمد إضافة إلى منطقة سربيت) وصخور هذا الجبل متراكبة فوق بعضها مطلة على تلك القرى مما تشكل خطورة على سكانها كونها آيلة للسقوط في أية لحظة كما حدث في السابق %70 مرتفعات جبلية وتشكل المرتفعات الجبلية للمديرية حوالي %70 من مساحة المديرية وعادة ما تكون هذه المنحدرات أكثر خطورة على سكانها خاصة المناطق التي تقع أسفلها مما تتعرض له من كوارث السيول والانزلاقات الصخرية مثل منطقة سربيت وبني احمد وقرية الدمنة النشاط البركاني والزلزالي وبينت الدراسة أن المديرية تتبع الإقليم البركاني الجنوبي الذي يضم المخاريط البركانية الشمالية للمديرية وانهيار جزء كبير من الجبل من الناحية الشرقية للمنطقة المطلة على سربيت منطقة بركانية بشكل واضح أما النشاط الزلزالي يظهر بشكل واضح في جبل الحصن كما إن المنطقة تأثرت بزلزال ذمار عام 1982م الذي تسبب في حدوث انشقاقات أدت إلى سقوط كتل صخرية على المناطق السكانية وتشقق المنازل القديمة وتصنف المنطقة على أنها تابعة للإقليم الزلزالي من الدرجة الثالثة وتوقعت الدراسة الأولية تطور الفوالق والتصدعات الموجودة وقد تكون مصدراً لمخاطر زلزالية محتملة وبينت أن الانزلاق الحادث عام 1983م والمدون في مركز الرصد الزلزالي وأدى إلى كارثة كان بسبب الزلزال الذي حدث عام 1982م في ذمار وضرب ضوران آنس وأدى إلى تخلخل الجبل وبدأ جزء منه بالانهيار السكان في حالة خوف مستمر ووجود الكتل الصخرية الضخمة بشكل بارز آيلة للسقوط في أية لحظة في عدة مناطق مرتفعة مطلة على مناطق مزدحمة بالسكان تظل مصدر خوف وقلق وكما يقول.المواطن احمد قائد إن السكان الذين هم تحت الكتل الصخرية يعيشون في قلق مستمر خاصة أثناء هطول الأمطار لتوقعاتهم سقوط بعض الكتل في أية لحظة عليهم كما حدث في الثمانينيات وسقوط أحجار بشكل متكرر كل موسم أمطار صخور آيلة للسقوط في أية لحظة ويقول الحاج سلطان هائل إن هناك صخوراً آيلة للسقوط في أية لحظة رغم زيادة التوسع في البناء بالقرب من المنحدرات التي عادة ما تتعرض لمخاطر طبيعية مثل السيول خاصة في موسم سقوط الأمطار وتؤدي إلى سقوط كتل صخرية تسبب حالة رعب وخوف لدى السكان البدائل وهنا نضع عدة تساؤلات للمجلس المحلي هل المجلس كلف نفسه القيام بجولة لمعرفة المناطق الأكثر خطورة على السكان؟ وإجراء الدراسة حولها وإيضاح تلك الخطورة للسكان والبحث عن بدائل تتمثل في إيقاف التوسع العمراني في اتجاه المناطق المهددة وحتى لا تتكرر المآسي كما حصل في الظفير وغيرها من مناطق اليمن فهل للمجلس المحلي دور أم انه في انتظار الفاجعة؟