دربي مدينة سيئون ينتهي بالتعادل في بطولة كأس حضرموت الثامنة    تضامن حضرموت يحلق بجاره الشعب إلى نهائي البطولة الرمضانية لكرة السلة لأندية حضرموت بفوزه على سيئون    الارياني: مليشيا الحوثي استغلت أحداث غزه لصرف الأنظار عن نهبها للإيرادات والمرتبات    رعاية حوثية للغش في الامتحانات الثانوية لتجهيل المجتمع ومحاربة التعليم    مجلس وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل يناقش عدداً من القضايا المدرجة في جدول أعماله    "مسام" ينتزع 797 لغماً خلال الأسبوع الرابع من شهر أبريل زرعتها المليشيات الحوثية    الصين تبدأ بافتتاح كليات لتعليم اللغة الصينية في اليمن    تشيلسي يسعى لتحقيق رقم مميز امام توتنهام    استشهاد أسيرين من غزة بسجون الاحتلال نتيجة التعذيب أحدهما الطبيب عدنان البرش    صواريخ الحوثي تُبحِر نحو المجهول: ماذا تخفي طموحات زعيم الحوثيين؟...صحفي يجيب    المنخفض الجوي في اليمن يلحق الضرر ب5 آلاف أسرة نازحة جراء المنخفض الجوي باليمن    انهيار حوثي جديد: 5 من كبار الضباط يسقطون في ميدان المعركة    نائب رئيس نادي الطليعة يوضح الملصق الدعائي بباص النادي تم باتفاق مع الادارة    شاب سعودي يقتل أخته لعدم رضاه عن قيادتها السيارة    كان طفلا يرعى الغنم فانفجر به لغم حوثي.. شاهد البطل الذي رفع العلم وصور الرئيس العليمي بيديه المبتورتين يروي قصته    الهلال يلتقي النصر بنهائي كأس ملك السعودية    تعز.. حملة أمنية تزيل 43 من المباني والاستحداثات المخالفة للقانون    أثر جانبي خطير لأدوية حرقة المعدة    توضيح من أمن عدن بشأن مطاردة ناشط موالٍ للانتقالي    أهالي اللحوم الشرقية يناشدون مدير كهرباء المنطقة الثانية    صدام ودهس وارتطام.. مقتل وإصابة نحو 400 شخص في حوادث سير في عدد من المحافظات اليمنية خلال شهر    ضلت تقاوم وتصرخ طوال أسابيع ولا مجيب .. كهرباء عدن تحتضر    قيادي حوثي يخاطب الشرعية: لو كنتم ورقة رابحة لكان ذلك مجدياً في 9 سنوات    الخميني والتصوف    نجل القاضي قطران: والدي يتعرض لضغوط للاعتراف بالتخطيط لانقلاب وحالته الصحية تتدهور ونقل الى المستشفى قبل ايام    انهيار كارثي.. الريال اليمني يتراجع إلى أدنى مستوى منذ أشهر (أسعار الصرف)    إنريكي: ليس لدينا ما نخسره في باريس    جماعة الحوثي تعيد فتح المتحفين الوطني والموروث الشعبي بصنعاء بعد أن افرغوه من محتواه وكل ما يتعلق بثورة 26 سبتمبر    جريدة أمريكية: على امريكا دعم استقلال اليمن الجنوبي    محلل سياسي: لقاء الأحزاب اليمنية في عدن خبث ودهاء أمريكي    بن الوزير يدعم تولي أحد قادة التمرد الإخواني في منصب أمني كبير    الرئيس الزُبيدي يُعزَّي الشيخ محمد بن زايد بوفاة عمه الشيخ طحنون آل نهيان    15 دقيقة قبل النوم تنجيك من عذاب القبر.. داوم عليها ولا تتركها    أولاد "الزنداني وربعه" لهم الدنيا والآخرة وأولاد العامة لهم الآخرة فقط    خطوة قوية للبنك المركزي في عدن.. بتعاون مع دولة عربية شقيقة    سفاح يثير الرعب في عدن: جرائم مروعة ودعوات للقبض عليه    يمكنك ترك هاتفك ومحفظتك على الطاولة.. شقيقة كريستيانو رونالدو تصف مدى الأمن والأمان في السعودية    مخاوف الحوثيين من حرب دولية تدفعهم للقبول باتفاق هدنة مع الحكومة وواشنطن تريد هزيمتهم عسكرياً    الحوثيون يعلنون استعدادهم لدعم إيران في حرب إقليمية: تصعيد التوتر في المنطقة بعد هجمات على السفن    مبلغ مالي كبير وحجة إلى بيت الله الحرام وسلاح شخصي.. ثاني تكريم للشاب البطل الذي أذهل الجميع باستقبال الرئيس العليمي في مارب    غارسيا يتحدث عن مستقبله    مكتب التربية بالمهرة يعلن تعليق الدراسة غدا الخميس بسبب الحالة الجوية    انتقالي لحج يستعيد مقر اتحاد أدباء وكتاب الجنوب بعد إن كان مقتحما منذ حرب 2015    مياه الصرف الصحي تغرق شوارع مدينة القاعدة وتحذيرات من كارثة صحية    إبن وزير العدل سارق المنح الدراسية يعين في منصب رفيع بتليمن (وثائق)    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 34 ألفا و568 منذ 7 أكتوبر    كيف تسبب الحوثي بتحويل عمال اليمن إلى فقراء؟    هربت من اليمن وفحصت في فرنسا.. بيع قطعة أثرية يمنية نادرة في الخارج وسط تجاهل حكومي    المخا ستفوج لاول مرة بينما صنعاء تعتبر الثالثة لمطاري جدة والمدينة المنورة    هذا ما يحدث بصنعاء وتتكتم جماعة الحوثي الكشف عنه !    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    اعتراف رسمي وتعويضات قد تصل للملايين.. وفيات و اصابة بالجلطات و أمراض خطيرة بعد لقاح كورونا !    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



يا سامعين الصوت
مديرية سامع.. بحاجة إلى مزيد من الاهتمام
نشر في الجمهورية يوم 21 - 08 - 2010

كثيرة هي المعاناة التي تعاني منها مديرية سامع بمحافظة تعز بسبب عدم وجود الخدمات والتي ما تزال أغلبها في بداية الطريق وخاصة في مجالات الكهرباء والمياه والطرق والاتصالات..أثناء زيارتنا لمديرية سامع بهدف عمل استطلاع صحفي حول المديرية وأوضاعها قمنا بزيارة عدد من عزل وقرى المديرية وأجرينا عددا من اللقاءات مع القيادات المحلية و المواطنين وكانت الخلاصة أن المدارس تكاد تكون منتشرة في أغلب العزل والقرى وأيضا الوحدات الصحية ولكن المفاجأة أن أغلب الوحدات الصحية بدون كادر صحي مؤهل لتشغيلها وتقديم الخدمات الصحية والعلاجية.
مجمع حكومي حديث
ذهبنا إلى مبنى إدارة المديرية الواقع في منطقة حورة مركز المديرية وهناك كانت المفاجأة لمن يزور سامع لأول مرة وجدنا مبنى إدارة المديرية مبنى كبيرا وحديثا اكبر من مبنى المحافظة ولهذا يعتبره الكثيرون ميزة تمتاز بها مديرية سامع كونها مديرية حديثة تمتلك مجمعا إداريا بهذا الشكل والحجم قيل لنا إنه واحد من ثلاثة مجمعات بنفس الحجم والشكل نفذتها وزارة الإدارة المحلية على مستوى الجمهورية, المجمع يتكون من ثلاثة أدوار ، البناء على شكل كلمة يمن وهذا ما زاده جمالا ومنظرا رائعا.
أوضاع مستقرة
في المجمع الحكومي كان لنا مجموعة من اللقاءات مع عدد من المواطنين وأعضاء المجلس المحلي حول أوضاع المديرية ومشاكلها واحتياجاتها بعد ذلك ذهبنا إلى مكتب مدير عام المديرية رئيس المجلس المحلي رشاد علي عبدالجليل الذي طرحنا له مجموعة من التساؤلات ومشاكل المديرية التي قيل عنها ممن التقينا بهم.. في البداية وصف مدير عام المديرية أوضاع المديرية بالمستقرة في الوقت الحالي وقال: بالنسبة لأوضاع المديرية أوضاع مستقرة والمشاريع جارية على قدم وساق ويلاحظها الجميع فمشروع طريق خدير- العين أهم مشروع تحتاجه المديرية، والعمل جار فيه ويسير بشكل جيد.
هذا الطريق استراتيجي يربط مديرية سامع بمديريتي المواسط وخدير يبلغ طوله 28 كيلومتراً تكلفته مليار و300 مليون ريال، تمويل حكومي تقوم بتنفيذه شركة سبأ.
وبالنسبة للكهرباء العمل جار لربط المديرية بالشبكة الوطنية الموحدة من قبل الوحدة التنفيذية حيث يتم حالياً تركيب خمسة محولات وإن شاء الله تعمل في القريب العاجل سيتم تغطية عدد من القرى والعزل في المديرية.
وبالنسبة لخدمات الاتصالات توجد محطة تلفونات في مركز المديرية والعمل جار لتوصيل خدمات التلفونات في البداية سوف تكون في مركز المديرية.. وهناك العديد من المشاريع التعليمية والزراعية والصحية نفذت في مختلف عزل وقرى المديرية ومنها ماهو جار العمل فيها.
خدمات بحدود الإمكانيات
وحول مدى توفر الخدمات الموجودة في المديرية قال إنها في حدود الإمكانيات الموجودة والمتوفرة ومن عام إلى آخر تتوسع الخدمات في المديرية والحمدلله رغم أن مديرية سامع مديرية ناشئة والمشاريع الموجودة نفذت في فترة بسيطة.
فائدة محلية
وبالنسبة للفائدة التي حصلت عليها المديرية من المجالس المحلية كون إنشائها تزامن مع إجراء أول انتخابات للمجالس المحلية قال : الفائدة من المجالس المحلية كأي مديرية أخرى مديرية سامع استفادت الكثير من المشاريع المختلفة ولاشك أنها كبيرة وهناك خطة تتضمن احتياجات ومتطلبات المديرية في مختلف المجالات نتمنى أن نوفق في تنفيذها لأنها ستحدث نقلة نوعية بالمديرية, وبالنسبة لخطة المجلس المحلي للعام القادم 2011م تم الانتهاء منها وسيتم مناقشتها خلال الشهر الجاري إن شاء الله ومن ثم رفعها إلى المحافظة لإقرارها واعتمادها وأهم ما تتضمنه الخطة اعتماد موازنة شراء وحدة شق للمديرية كما تتضمن استكمال تحقيق احتياجات وطموحات المديريات وما يريده أبناؤها الذين يطمحون أن تكون سامع مديرية نموذجية وذات بنية تحتية كبيرة.
احتياجات كثيرة
أهم احتياجات المديرية قال مديرها العام إنها كثيرة وفي مختلف المجالات وأهم ما تحتاجه المديرية حالياً مستشفى ومعهد مهني وربط عزل وقرى المديرية بشبكة طرق وكذا توصيل خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات وغيرها من الخدمات.
دور متميز
دور المجلس المحلي أشاد به وقال إنه متميز ولا توجد أي مشاكل يتم متابعة المشاريع وكل لجنة متخصصة تقوم في مهامها على أكمل وجه, ونحن بدورنا نقوم بزيارة وتفقد المشاريع المنفذة والجاري العمل فيها وكل الأمور إن شاء الله بخير.
وأهم ما قام به المجلس المحلي خلال الفترة الماضية من مشاريع تمثلت ببناء عدد من المدارس والوحدات الصحية ومشاريع خزانات مياه وشق ورص طرق وأشياء كثيرة قام بها المجلس المحلي وساهم بفاعلية في تسهيل إجراءات تنفيذ المشاريع.
مشاكل ومعاناة
مشاكل ومعاناة مديرية سامع قال إنها كثيرة مثلها مثل بقية المديريات وأضاف قائلاً: مديرية سامع حاليا لا توجد معاناة كبيرة جدا الحمدالله المشاريع المطلوبة يجري العمل فيها وقد تم قطع شوط لا بأس به, ولا توجد أي مديرية لا تعاني فالاحتياجات كثيرة وكل يوم تزداد أكثر وكما هو معروف أن عملية تلبية متطلبات المشاريع تتم بحسب خطة يتم وضعها بحسب الموازنة المعتمدة, والدولة تعطي موازنة لكل مديرية حسب النظام وقانون السلطة المحلية.
وأعتقد أن من أهم المشاكل التي تواجه سامع أنها ما تزال بحاجة إلى المزيد من المدارس والوحدات الصحية حتى يتم تغطية جميع قرى وعزل المديرية, بالإضافة إلى أنه من أهم معاناة المديرية عدم وجود مشاريع تنموية وبنية تحتية للخدمات التي تحتاجها المديرية.
تدهور الزراعة
تعتبر الزراعة وتربية الحيوانات من أهم المقومات الاقتصادية لأبناء سامع إضافة إلى بعض الأنشطة الأخرى في مجال البناء والتجارة والحرف اليدوية التي أبرزها صناعة الفخار الذي يطلق عليه شعبياً اسم (المدر) ومن أهم المحاصيل الزراعية الذرة والدخن والغرب وكذا ( اللوز) أو (حب العزيز) وغيرها من المحاصيل والفواكه والخضروات, ولكن وضع القطاع الزراعي حاليا لا يسر ويكاد يكون غير موجود . الزراعة تدهورت وقلّت المساحة الزراعية بسبب السيول التي جرفتها وعدم قدرة الناس على إصلاحها يقول مدير عام المديرية رشاد عبدالجليل: مشكلة سامع أنها منطقة جبلية أغلب الأراضي مزروعة بالقات منذ سنوات وكون زراعة القات سهلة وتعود بالربح السريع لهذا لجأ إليها كثير من المزارعين بل إن هناك من قلع أشجار المانجو والجوافة والعنب وغيرها واستبدلها بشجرة القات وهذه مشكلة أعتقد ليس في مديرية سامع فقط بل توجد في كثير من المديريات, أيضا لا ننسى أن عدم وجود المشاريع الزراعية والسدود والحواجز وكذلك الخدمات الزراعية هذه أيضا لعبت دوا في تدهور الزراعة في المديرية ؛ إذا لم يوجد مثل هذه المشاريع بالتأكيد الزراعة تتأثر, ورغم ذلك هناك بوادر جيدة بدأت حاليا بعض البذور مثل البن وزراعة بعض الفواكه في بعض المناطق والأمور مبشرة بخير.
غياب الاستثمار
لا توجد أي مشاريع استثمارية في مديرية سامع ولا توجد أي طلبات لتنفيذ مشاريع استثمارية حسب قول مدير المديرية.
وقال: إن من أهم الفرص الاستثمارية الموجودة في مديرية سامع تأتي في مقدمتها السياحة.
قصة صناعة مدفع من المدر
يشار إلى أن سامع منطقة جبلية تمتاز بالخضرة فجبل سامع الذي يبلغ ارتفاعه عن سطح البحر 2640 مترا عبارة عن سلسلة جبلية مترابطة بشكل هرمي تمتد على آكام وتلال أعطت للمنطقة جمالاً ساحراً ويطل الجبل على عدة مناطق مثل خدير والمواسط والمسراخ والصلو.. وفي أعلى الجبل يوجد حصن شامخ يعود بناؤه إلى عهد الملك طغتكين الأيوبي أخي صلاح الدين الأيوبي.
ويمتاز جبل سامع بالمنعة والشموخ ولذلك عجزت القوات العثمانية التي حكمت اليمن عن السيطرة عليه وإخضاعه حتى يروى بأن أهالي سامع قد صنعوا مدفعاً من المدر (الفخار) لمقاومة القوات التركية في ذلك الحين.. وتتميز سامع بجمالها الأخاذ من خلال سلاسلها الجبلية الخضراء التي تزينها المدرجات الزراعية من بداية امتداد جبالها صعوداً ونحو أعلى قمة، فمدرجات بني حماد الخضراء ووادي الدمنة المطل على مديرية المواسط والمدرجات المتناثرة على سفوح الجبل ابتداء من قرية الشعبة وحمان إلى قمة جبل الجعشا يأخذك بجماله وسحره وآثاره القديمة وصناعة الفخار التقليدية فيه. إضافة إلى وادي موقعة الواقع في عزلة سربيت المعروف بأشجاره الشائكة على حافتي السواقي الممتدة على طول الوادي الذي يفوح منه رائحة الكاذي، ويصب وادي موقعة في وادي ورزان المشهور والذي يقع في نطاق مديرية خدير.. ونتيجة لوعورة المنطقة وطبيعتها الجبلية تضاعفت معاناة الإنسان في سامع حتى إن الزائر يتساءل ويستغرب عن سر عشق الإنسان للعيش في هذه القمم الشاهقة.
خارج نطاق التغطية
من المقولات التي سمعناها كثيرا ممن التقينا بهم أن سامع ماتزال خارج نطاق التغطية بحجة عدم وجود مشاريع البنية التحتية.
مدير عام المديرية يرى بأن هذا المنطق غير صحيح وقال: إن المشاريع حاليا موجودة في مختلف عزل المديرية وخاصة المدارس والوحدات الصحية والأخ الرئيس زار مديرية سامع خلال زيارته الأخيرة للمحافظة بمناسبة استضافتها للعيد العشرين للجمهورية اليمنية وقد خصها من بين المديريات وكان اهتمامه بضرورة استكمال الطريق في أسرع وقت ووجه بأن تعمل الشركة المنفذة من الجهتين من جهة خدير ومن جهة المواسط حتى تتمكن من إنجازها في وقت قصير وسريع وهذا ما يجري حالياً.. ووجه الأخ المحافظ بان يولي مديرية سامع اهتماما خاصا في جميع المشاريع وهذا يدل على أن الأخ الرئيس مهتم كثيرا بمديرية سامع.
اختفاء صناعة المدر
كانت تشتهر سامع بأنها بلاد المدر وصناعة الأواني الفخارية حاليا خفّت ولاتكاد توجد وكان من المفترض أن يقوم المجلس المحلي بتشجيع ودعم مثل هذه الصناعات ومن يقوم بها حول هذا الجانب قال رئيس المجلس المحلي: هذه الصناعات ممتازة حاليا خفّت ونحن في المجلس المحلي تم تكليف الأخ رئيس لجنة التخطيط بالاهتمام بتشجيع مثل هذه الصناعات وفي حالة الحاجة إلى مساعدة المجلس المحلي سوف يتم تقديم المساعدات اللازمة أو تقديم الدعم والتشجيع فمثل هذه الصناعات مهمة وتعتبر تراثية تتميز بها سامع.
معالم أثرية مهملة
المعالم الأثرية هي أيضا مهملة في سامع ، هناك العديد من المعالم التاريخية والحصون الأثرية تمتلكها المديرية مثل نقش سربيت الأثري المكتوب بخط المسند اليمني القديم وقرن نعيمة وحصن الرخام في عزلة حورة, وحصن الدمنة أعلى قمة الجبل الذي بناه طغتكين الأيوبي, كما يوجد العديد من المساجد والقباب القديمة المنتشرة في أرجاء سامع ، ولكن للأسف هذه المعالم مهملة ولا يوجد اهتمام بها، أغلبها على وشك الاندثار فلم يحدث أن تم ترميم أي معلم، حتى مكتب للآثار أو للسياحة لا يوجد في المديرية.
مدير عام المديرية قال: بالنسبة للمآثر والمعالم الأثرية كلفنا أحد المدرسين بعمل حصر الآثار والمعالم في المديريات واحتياجاتها على أساس أن يتم تعيينه كمدير لمكتب السياحة وعلى أساس أن يتم طلب فريق متخصص لدراسة المواقع التي تحتاج إلى ترميم .
إنجازات واحتياجات كثيرة
أمين عام المجلس المحلي بالمديرية فاروق حزام السامعي أشار من جانبه إلى أن ما تحقق في مديرية سامع كثير ولكن بالمقابل الاحتياج أكثر والسبب - حسب قوله - أن المديرية كانت عبارة عن عزلة ضمن مديرية المواسط بالتالي كانت الخدمات قليلة, وقال: عندما تم إنشاؤها كمديرية كانت الاحتياجات كبيرة جدا وبالذات في مجال المياه؛ كونها منطقة جبلية وكذلك الطرق هناك وعورة شديدة في الطرق بعض الطرق نفذها المجلس المحلي.
وبخصوص التعليم، المجلس المحلي نفذ ما يقارب %70 من احتياج المديرية في الجانب التعليمي ولازال الاحتياج كثيرا.. وحول أهم احتياجات المديرية حالياً قال: تتمثل في مجال الكهرباء فمديرية سامع محرومة دون المديريات الأخرى وقد بدأ التنفيذ حاليا في مركز المديرية وربما يبدأ في عزل أخرى خلال الفترة القادمة.
أيضا من أهم الاحتياجات المديرية تحتاج مشاريع مياه وكذلك في مجال الطرق.. وبالنسبة للجانب الصحي هناك خدمات صحية توجد ولكنها غير كافية ولا تلبي الواقع.
دور المجلس المحلي قال عنه إنه متوسط أمام ما تحتاجه المديرية وقال: المجلس المحلي يقوم بتقديم الخدمات بقدر الإمكانيات الموجودة في جميع عزل المديرية بدون استثناء ولا شك أن هناك قصورا وعوائق أمام عمل المجالس المحلية ؛ كونها تجربة جديدة.
أمين محلي سامع قال إنه غير راض كل الرضا عما قام به المجلس المحلي خلال الفترة الماضية رغم أنه قال ما قدمه هو الجهد الممكن والموجود وحسب الإمكانيات المتاحة, وطالب السلطة المحلية في المحافظة التعاون والتوجيه بسرعة إنجاز خدمة الكهرباء حسب توجيهات رئيس الجمهورية أثناء زيارته في 23 مايو هذا العام.
جهود كبيرة
منصور محمد هزاع السامعي رئيس لجنة التخطيط والمالية بالمجلس المحلي من جانبه قال:
كما هو معروف أن مديرية سامع مديرية جديدة وحديثة تم إعلانها كمديرية مستقلة عام 2001م وكانت في السابق عبارة عن عزلة تابعة لمديرية المواسط وكان لا يوجد فيها بنية تحتية ولا مبان ولا طرق ولاشيء.. وكون الأخ منصور من أعضاء المجلس المحلي في الفترة السابقة والأخيرة تحدث حول ما حققه المجلس المحلي في المديرية منذ إنشائها فقال: المجلس المحلي بذل خلال السابقة جهدا كبيرا بدأنا نتسلم بعض الصلاحيات من العام 2004م وبدأنا إعلان وتنفيذ بعض المشاريع وتم إنجاز الكثير من المشاريع ففي مجال التربية تم إنجاز حوالي 24 مدرسة منذ العام 2004 وحتى 2010م, وفي مجال الصحة تم إنشاء عدد من الوحدات الصحية, وفي مجال الزراعة تم إنشاء ستة خزانات وهناك مناقصة جديدة لستة خزانات أخرى, وقد توزعت مشاريع المجلس المحلي على مختلف عزل وقرى المديرية مع العلم أنه لا توجد موارد مالية للمديرية فلا توجد أسواق ولا منشآت ولا توجد بنية تحتية خاصة في مجالات الطرق والكهرباء والمياه والاتصالات..وأضاف رئيس لجنة الخدمات قائلاً : إن المجلس المحلي بذل جهودا كثيرة خلال الفترة الماضية وقد حاز على المركز الأول على مستوى المحافظة في نسبة تحصيل الموارد المحلية والتي بلغت حوالي عشرة ملايين ريال رغم شحة الموارد في المديرية وعدم وجود موارد إلا من حاجتين الزكاة وإسهامات المدارس واستقطاعات وجزاءات من الموظفين هذه هي الموارد المحلية فقط بالإضافة إلى موارد التوثيق من المحكمة والتي تصل في بعض السنوات إلى ثلاث مائة ألف ريال وحاليا المحكمة تقع في نطاق مديرية خدير.
الخدمات كانت صفرا
مشيرا إلى أن الخدمات كانت صفرا في المديرية عندما أنشئت بينما حاليا تم إنجاز حوالي %50 من الخدمات وقال إن المجلس بدأ حالياً بعمل التخطيط الاستراتيجي للمديرية وفق مؤشرات المحافظة والمؤشرات الوطنية على مستوى الجمهورية بحيث يتم رفع نسبة معدلات التعليم ومن نسبة مكافحة الفقر والأمراض.. ولكن من أهم مشاكل المديرية عدم وجود الكوادر الفنية المتخصصة الكافية وخاصة في المجال الصحي وهذا يسبب عجزا في الخدمات.
الحاجة للبنية التحتية
وحول أهم احتياجات المديرية قال رئيس لجنة التخطيط : تحتاج المديرية إلى استكمال البنية التحتية خصوصا أنها منطقة جبلية تريد اهتماما في مجال الزراعة والمياه، هذا القطاع يوجد فيه مشروع واحد لعزلة واحدة، توجد كثير من المعوقات لتشغيله نتيجة عدم اكتمال الشبكة وأيضا الاهتمام لم يكن في المستوى المطلوب لتشغيل المشروع وهو الوحيد في مديرية سامع بالكامل.. وأضاف: طبعا مديرية سامع شبهها الرئيس أثناء زيارته لها في 2004م بأنها لازالت تعيش في عهد الملكية؛ بالنظر إلى أنه ما يزال الناس في بعض القرى يمشون على الحمير لعدم وجود طرق وأعتقد في هذه الفترة لا توجد قرية في الجمهورية لا توجد فيها طريق بينما في سامع ماتزال عزل بكاملها لا توجد فيها طرق رغم أن سامع تقع في وسط مناطق أكثر تنمية وبالذات المواسط، حرمت سامع حتى من وحدة شق وحاليا المتابعة مستمرة للحصول على وحدة شق منذ أكثر من سنتين ونناشد محافظ المحافظة التوجيه بإنزال مناقصة وحدة شق للمديرية لكي نتمكن من فتح الطرقات على مستوى المديرية وإصلاح الوديان التي يجرفها السيول فالوادي الوحيد في المديرية وادي سربيت جرفته السيول.. هذا الوادي كبير جدا يزرع فيه مختلف أنواع الفواكه مثل الطماط والبسباس والبن وكثير من الفواكه حاليا عبارة عن سائلة مساحته كبيرة حوالي خمسة كيلومترات تم عمل دراسة لصيانة الوادي في عام 2006م وتم رفع تقرير يتضمن طلب توفير تمويل لتنفيذ الدراسة بتكلفة 105 ملايين ريال التقرير ما يزال في مجلس الوزراء رفعه المهندسون والمتابعة مستمرة وفي 2008م وصلنا إلى حل من المحافظة قالوا بالإمكان توفير وحدة شق وفي حالة الحصول على وحدة شق نستطيع القيام ببعض الأعمال لفتح الطرق وحماية الوديان من جرف السيول..واختتم رئيس لجنة التخطيط كلامه بالقول: إمكانيات المجلس المحلي قليلة نأمل أن تحظى مديرية سامع باهتمام من قبل الإعلام بحيث تكون واضحة أمام الجهات المركزية والجهات الداعمة وشكرا لكم.
مشاريع كثيرة جدا
ولا يختلف رأي رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بالمجلس المحلي عبدالله محمد عبدالعزيز عما قاله زملاؤه فقال: ما تحقق في المديرية منذ إنشائها من مشاريع كثيرة جدا أصبحت في جميع العزل والقرى من حيث الطرق والمدارس والوحدات الصحية وخزانات المياه سواء من المجلس المحلي أو من الحكومة أو من الجهات الأخرى..وقال إن الفائدة كبيرة جدا بعد استقلال سامع كمديرية رغم أنها مديرية حديثة والفترة قليلة إلا أن العمل يسير بشكل جيد والحمدالله.. بالمقابل قال : إن المديرية تحتاج إلى أشياء كثيرة تحتاج إلى طرقات وإلى مشاريع مياه وإلى كادر صحي مؤهل، هناك وحدات صحية أنشئت ينقصها الكادر الصحي المتخصص ويكاد يكون معدوما وغير موجود..وحول دور المجلس المحلي قال إنه يقوم وفق إمكانياته المحدودة ويعتقد أنه إذا وجدت إمكانيات أكثر فسوف يقدم أكثر فالموازنة المعتمدة يتم توزيعها على جميع العزل والقرى حسب الاحتياج والإمكانيات المتوفرة.
مشاگل عديدة تعاني منها أقدم مدارس المديرية
مدرسة الوحدة الأساسية الثانوية في عزلة شريع إحدى المدارس التي يدعمها مشروع تطوير التعليم الأساسي في المديرية ولهذا يعتبرها مكتب التربية من المدارس النموذجية في المديرية.
مدير المدرسة عبدالاله محمد السامعي أشار إلى أن مدرسة الوحدة تعتبر إحدى أقدم المدارس في المديرية وسميت منذ إنشائها بمدرسة الوحدة.
وقال: بدأت الدراسة فيها عام 1973م وكانت في البداية عبارة عن عشش وصناديق فقام الأهالي ببناء 11 فصلاً على نفقتهم وانتهى العمل من البناء عام 1977م وبعد عدة سنوات قامت الدولة بترميمها ومن ثم قامت ببناء 6 فصول إضافية حديثة مع المرافق مع حوش للمدرسة بالكامل وصار مجموع فصول المدرسة 17 فصلاً دراسياً.
حالياً يدرس فيها 1170 طالبا وطالبة نسبة الأناث %50 كل فصل دراسي مقسم إلى شعبتين شعبة للبنين وشعبة للإناث.
مشاكل المدرسة
ورغم اعتبار مدرسة الوحدة نموذجية من قبل مكتب التربية قال مديرها إنها تعاني من مشاكل كثيرة تتمثل في عجز في المدرسين وخصوصا في مواد الانجليزي والرياضيات والقرآن الكريم , وكذلك عجز في الكتب أحيانا يتم صرف %50 فقط من مكتب التربية, بالإضافة إلى أن المدرسة بحاجة إلى ترميم رغم انه تم ترميمها كان قبل سنوات ولكن عملية الترميم فيها العديد من العيوب والمخالفات ويؤكد ذلك تقرير أحد المهندسين (حصلت الصحيفة على صورة منه) ولهذا أصبحت بحاجة إلى ترميم من جديد فحوش المدرسة بحاجة إلى رفع بالإضافة إلى أنها بحاجة إلى شبكة مياه وصرف صحي وعمل منافذ لمياه الأمطار والسيول من داخل المدرسة ومن خارج الحوش.
أيضا من مشاكل مدرسة الوحدة عدم اعتماد درجة وظيفية لحارس المدرسة الحالي رغم أنه تم الرفع أكثر من مرة بضرورة اعتماد درجة عمالية للحارس إلا أنه لاتوجد استجابة, حاليا يدفع له مدير المدرسة 15 ألف ريال شهريا.
كذلك من ضمن المشاكل التي تعاني منها هذه المدرسة وكثير من مدارس المديرية التي ذكرها عبدالاله محمد عدم صرف نفقات التشغيل حيث قال: لم نستلم خلال الثلاث السنوات الماضية سوى 14 ألف ريال فقط رغم انه يعتمد سنويا ما يقارب 41 ألف ريال سنويا لكل مدرسة وقيل لنا إنه تم رفعها هذا العام مع العلم أن الرسوم التي يدفعها الطلاب يتم توريدها بالكامل %100 .
وضع متدهور
وعندما طلبنا من عبدالاله محمد السامعي مدير مدرسة الوحدة ؛ كونه عضو مجلس محلي في المديرية عن عزلة شريع أشار إلى أن الوضع التعليمي في المديرية متدهور ومتدن والسبب -حسب قوله - السياسات الخاطئة التي تتخذ من قبل القائمين على التربية في المديرية, واتهمها بأنها تنتهج سياسة الازدواج وبيع وشراء ونقل المدرسين والتلاعب في صرف مستلزمات العملية التعليمية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.