ما من شك أن اللغة العربية هي أقرب اللغات السامية إلى “اللغة السامية الأم”. وبحسب “ويكيبيديا” فقد أصبحت هذه النظرية هي أكثر النظريات قبولاً لدى الباحثين، وذلك لأنها احتفظت بعناصر قديمة تعود إلى اللغة السامية الأم أكثر من أي لغة سامية أخرى. ففيها أصوات ليست موجودة في أيّ من اللغات السامية الأخرى، بالإضافة إلى وجود نظام الإعراب والعديد من الصيغ لجموع التكسير والعديد من الظواهر اللغوية الأخرى التي كانت موجودة في اللغة السامية الأم. ولكن هل أن اللغة العربية هي “اللغة السامية الأم”؟ هذا ما سوف نجيب عليه، في باب لاحق. أمّا حاليا، فسنواصل الحديث حسب ما نشره باحثون في الموسوعة الحرة (ويكيبيديا)، وإن بتصرف بسيط. تعتبر اللغة العربية أكثر اللغات السامية تداولاً واستخداماً في وقتنا الحالي، وإحدى أكثر اللغات انتشارا في العالم. وللغة العربية أهمية كبرى لدى المسلمين لأنها (لغة القرآن)، وتتم الصلاة (وعبادات أخرى) بها. كذلك تعتبر اللغة العربية أيضا لغة الشعائر لعدد كبير من الكنائس المسيحية (الشرقية) في الوطن العربي (الروم الأرثوذكس، والروم الكاثوليك، والسريان، وكنائس بروتستانتية وقبطية ومارونية). وتنتشر، إلى جانب منطقة الوطن العربي، في العديد من المناطق المجاورة له كالأهواز وتركيا وتشاد ومالي والسنغال وإرتيريا. وكانت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي دخلها الإسلام وما جاورها. وأثرت العربية، تأثيرًا مباشرًا أو غير مباشر على كثير من اللغات الأخرى كالتركية والفارسية والأوردية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية، والكثير من اللغات الأوروبية. [email protected]