أكد القاضي حمود عبدالحميد الهتار وزير الأوقاف والإرشاد أهمية مكانة ودور المسجد ورسالته في توجيه الأمة الاسلامية على مر التاريخ في مختلف جوانب الحياة، وقال: المسجد هو المدرسة الأولى التي تخرج منها قادة الأمة لذلك رسالته هي ايمانية و ثقافية وعلمية واجتماعية وغيرها من مختلف جوانب الحياة، وأكد وزير الأوقاف في كلمته التي ألقاها أمس في حفل تدشين الدورة الأولى لخطباء المساجد التي نظمتها الهيئة الوطنية للتوعية بالتعاون مع الهيئة العليا لجامع الصالح ضرورة ان يستشعر الخطيب مسؤوليته في توجيه المجتمع الى ما يجمع كلمته ويوحد صفه بعيداً عن التعصب والغلو والتطرف بمختلف اشكاله ،وأن يكونوا صفاً واحداً في مواجهة كل أشكال وأنواع التطرف والغلو خاصة تلك الأفكار الحوثية والقاعدية والانفصالية والتي تحاول النيل من الدين الإسلامي ومن مجتمعنا اليمني، مبيناً ان هذه الدورة تأتي في اطار خطة تضم اربع دورات اعدتها الهيئة الوطنية للتوعية لعدد مائتي خطيب من خطباء المساجد تم اختيارهم بعناية من مختلف محافظات الجمهورية. مشيداً بجهود الهيئة الوطنية للتوعية في تعزيز قيم المحبة والتسامح والإخاء ونبذ قيم الكراهية والتعصب في أوساط المجتمع لاسيما خطباء المساجد ، داعياً المشاركين في الدورة الى الاستفادة من الدورة وتطبيقها على الواقع العملي . من جانبه اكد رئيس الهيئة الوطنية للتوعية نائب رئيس الهيئة العليا لجامع الصالح طارق محمد عبدالله صالح أهمية دور الخطيب في تعزيز قيم المحبة والسلام وترسيخ الأمن والاستقرار ونبذ العنف والدعوة الى الوسطية والاعتدال . . وقال: إن ديننا الاسلامي ينعدم فيه انعداماً كلياً ما يسمى بالإرهاب والتطرف والغلو وإلحاق الضرر بالآخرين والتدمير والإفساد والتخريب واشعال الفتنة كما ان شعور التآلف والتعارف والتعاطف والتكاتف يجب ان يكون سائداً بين الناس إعمالاً لأوامر الله عز وجل ومنهاجه وشريعته، وأشار رئيس الهيئة الى حاجة الجميع الى البصيرة والوعي،مؤكداً بأن ذلك لن يتأتى الا بالعودة الصحيحة والحقيقية لكتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكلنا محتاجون الى الرفق لان الرفق والتأني وسلامة التفكير تتيح لنا مجالاً واسعاً لمعرفة حقيقة ما يجري حتى نحسن التعامل مع الوقائع والأحداث فيما اوضح مشرف الدورة الدكتور محمد نجاد ان الدورة تهدف في مرحلتها الأولى إلى رفد 60 خطيباً من محافظات الأمانة ، عدن ، ابين ، حضرموت ، صعدة، شبوة ، مأرب ، الجوف; بمهارات ومعارف حول عدد من المواضيع الدينية الهادفة إلى ترشيد الخطاب الديني وصولاً الى خطاب معتدل بعيداً عن التطرف والتعصب والغلو بما من شأنه تجسيد قيم ومبادىء الاسلام السمحة. وأشار الى ان هذه الدورة التي تستمر اسبوعاً تأتي في اطار برامج الهيئة لتعزيز قيم الاعتدال والوسطية في اوساط المجتمع من خلال تدريب وتأهيل الخطباء والمرشدين وتفعيل دورهم في المجتمع ، مستعرضاً برنامج الدورة وما يتضمنه من انشطة وبرامج. حضر حفل التدشين حسن اللوزي وزير الإعلام، و الدكتور عبدالسلام الجوفي وزير التربية والتعليم، والدكتور محمد ابو بكر المفلحي وزير الثقافة، والمهندس كمال الجبري وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والدكتور عبدالله البو حورية مدير المؤسسة العامة لمطابع الكتاب المدرسي، ومعاذ الشهابي المدير التنفيذي لتريم عاصمة الثقافة الإسلامية.