شدد وزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار على ضرورة جعل المساجد منابر للإيمان وتبصيراً لأفراد المجتمع وإبعادهم عن مخاطر الغلو والتطرف والتشدد المذهبي والعصبي الذي نهى عنه ديننا الإسلامي الحنيف . وقال الوزير الهتار خلال افتتاحه المرحلة الأولى لمسجد الفردوس بمديرية شعوب بأمانة العاصمة البالغ كلفتها ثلاثة ملايين دولار على نفقة أهل الخير: إن بيوت الله خصها الرحمن بقوله عز وجل «وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً» ، إذ لا ينبغي للمسلم أن يسخر المساجد لمذهب أو حزب بعينه. وأضاف: إن بيوت الله ليست لإقامة الشعائر التعبدية فقط بل هي منابر فكر ومحاصن أمة ومنار أمان.. مشيراً إلى ان الوزارة أخذت على عاتقها استعادة دور المسجد كاملاً في المجتمع ليكون حجر الزاوية في فهم صحيح للإسلام متخذاً منهجاً وسطياً بعيداً عن الأفكار المتطرفة الهدامة. وبين وزير الأوقاف والإرشاد أن هذه الأعمال هي مساعي أهل الإيمان إلى أن يكون لهم المشاركة في فعل الخير اينما حلوا في كل زمان ومكان سائلاً الله ان يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم ومتقبلاً . وخلال تجواله بالجامع استمع الهتار من رئيس مؤسسة أنهار الفردوس مؤسس الجامع محمد الشعراني ومدير الشركة المنفذة للمشروع المهندس نجيب العواضي إلى شرح مفصل عن مراحل الإنجاز البالغة 70 في المائة للجامع الذي تبلغ مساحته 9 آلاف متر مربع يتسع ل 16 ألف مصلٍّ. من جانبه اعتبر مؤسس مسجد الفردوس محمد الشعراني عمارة المساجد ودورها تنويرياً وثقافياً وإعلامياً وتربوياً ويجب الاهتمام بهذا الدور وتفعيله بشكل مستمر وليس دينياً فقط وهو لا يقل عن باقي المؤسسات اهمية. ولفت إلى أن المساجد منبر نور وإشعاع للأمة وللدين والخلق والسلوك وهو ما تقوم عليه الوزارة بإقامة الدروس والشعائر خصوصاً في رمضان وتوفير سبل الراحة للمصلين ونصب الخيام وجلب الكثير من المشايخ والدعاة من الدول الأخرى لإضفاء أجواء إيمانية. إلى ذلك بدأت بعمران أمس المسابقة الحادية عشرة في حفظ القرآن الكريم والتي تنظمها مؤسسة الصعر الخيرية بمشاركة 500 متسابق ومتسابقة من حفاظ كتاب الله . وفي التدشين أكد وكيل المحافظة باكر علي باكر أهمية المسابقات الدينية في تعزيز القيم والولاء الديني في أرواح الطلاب والشباب وفي تنشئتهم التنشئة الصالحة القائمة على المحبة والتمسك بمبادىء الدين الاسلامي السامية. وأثنى الوكيل باكر على دور مؤسسة الحاج محمد حسين الصعر في دعم وتكريم حفظة كتاب الله على مدى 11 عاماً ومساهمتها في نشر الوعي ودعم البرامج الدينية على طريق منهج الوسطية والاعتدال للدين الإسلامي الحنيف. من جانبه أكد مدير عام مكتب الاوقاف والارشاد عبدالخالق حنش والمدير التنفيذي للمؤسسة علي يحيى المأخذي عظمة مثل هذه الفعاليات الدينية واهتمامها بحفظة كتاب الله والدفع بالشباب والفتيات لحفظ القرآن الكريم ومنحهم الجوائز المالية القيمة. كما ينظم مركز الفرقان النسوي لتعليم القرآن الكريم الجمعة القادمة بالتنسيق مع دار قطر للأيتام مسابقة لتسميع القرآن الكريم يشارك فيها 16 طفلاً وطفلة . وأوضحت مديرة المركز سعاد علي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المسابقة تهدف إلى تعزيز حب الأطفال للقرآن الكريم وتحفيزهم على حفظه اضافة الى حسن التلاوة والتجويد ..