*طلاقة الوجه.. أن تلق أخاك بوجه طلق.. وتبسمك في وجه أخيك صدقة كاملة غير منقوصة يحسن الدوام عليها.. ومباشرتها وجهاً لوجه! التجهم .. *وحين تطلق وجهك طلقاً خالصاً بلونه النقي الصافي من ضباب التجهم نشازي اللون القارح بمرآة بوجه الآخر تكون قد أمددته بدفء الإحساس وانفراج النفس.. وأصبح لا حاجز يمنعه من اعتناقه لحظة الصفاء عن قرب منك وكأن معرفته بك قد سبقت منذ زمن! *فالتجهم يُعطل مكينة التواصل بين الناس وينفرهم عن بعضهم البعض ويقيم جداره الفاصل بينهم مطلياً بالمقاطعة ومطرزاً أعلاه بزجاج البغض والكراهية الحاد القاطع لأواصر المحبة والود والاحترام! *والمسلم الحق لايستجيب لنداء التجهم هذا عند لقاء الآخرين!؟ بل ينطلق هو بحسن خلقه وتميزه عن غيره قبل طلاقة وجهه وتبسمه مسجلاً علامة فارقة تشرح صدره برحابة حب وجمال نفس ترى الوجود جميلاً! *والمصطفى صلى الله عليه وسلم قد أرشدنا إلى مفتاح بسيط وهو مع بساطته عظيم التأثير يزيل عقبات التواصل بين الناس ويدخل البهجة والسرور إلى نفوسهم وهذا المفتاح نجده في قول الحبيب صلى الله عليه وسلم: ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم.. أفشوا السلام بينكم! أو كما قال صلى الله عليه وسلم