الحكومة تدين محاولة اغتيال الأمين العام لنقابة الصحفيين اليمنيين بصنعاء    "ظننا إن مرحلة التصعيد الرابعة ستكون هناك.. ولكن الصدمة انها صارت ضدنا"...احمد سيف حاشد يندد بأفعال الحوثيين في مناطق سيطرتهم    عدن.. موظفو المنطقة الحرة يواصلون احتجاجاتهم للمطالبة بصرف مرتباتهم المتوقفة    قيادات حوثية تتصدر قائمة التجار الوحيدين لاستيرات مبيدات ممنوعة    فرقاطة إيطالية تصد هجوماً للحوثيين وتسقط طائرة مسيرة في خليج عدن مميز    الاتحاد الأوروبي يخصص 125 مليون يورو لمواجهة الاحتياجات الإنسانية في اليمن مميز    ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 34789 شهيدا و78204 جرحى    العين يوفر طائرتين لمشجعيه لدعمه امام يوكوهاما    في صالة الرواد بأهلي صنعاء ... أشتداد الصراع في تصفيات ابطال المحافظات للعبة كرة اليد    تياغو سيلفا يعود الى الدوري البرازيلي    ريال مدريد الإسباني يستضيف بايرن ميونيخ الألماني غدا في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    أبو زرعه المحرّمي يلتقي قيادة وزارة الشؤون الإجتماعية والعمل    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن توزيع المساعدات الإيوائية للمتضررين من السيول في مديرية بيحان بمحافظة شبوة    ارتفاع اسعار النفط لليوم الثاني على التوالي    تنديد حكومي بجرائم المليشيا بحق أهالي "الدقاونة" بالحديدة وتقاعس بعثة الأمم المتحدة    الأمم المتحدة: مخزون المساعدات بغزة لا يكفي لأكثر من يوم واحد    باصالح والحسني.. والتفوق الدولي!!    مجلس النواب ينظر في استبدال محافظ الحديدة بدلا عن وزير المالية في رئاسة مجلس إدارة صندوق دعم الحديدة    الأمم المتحدة: أكثر من 4.5 مليون طفل في اليمن خارج المدرسة مميز    هل السلام ضرورة سعودية أم إسرائيلية؟    وصول باخرة وقود لكهرباء عدن مساء الغد الأربعاء    طلاب تعز.. والامتحان الصعب    جرعة قاتلة في سعر الغاز المنزلي وعودة الطوابير الطويلة    العثور على جثة ''الحجوري'' مرمية على قارعة الطريق في أبين!!    كوريا الجنوبية المحطة الجديدة لسلسلة بطولات أرامكو للفرق المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة    صاعقة كهربائية تخطف روح شاب وسط اليمن في غمضة عين    مليشيا الحوثي توقف مستحقات 80 عاملا بصندوق النظافة بإب بهدف السطو عليها    الهلال يهزم الأهلي ويقترب من التتويج بطلا للدوري السعودي    تهامة.. والطائفيون القتلة!    انهيار جنوني متسارع للريال اليمني .. والعملات الأجنبية تصل إلى مستوى قياسي (أسعار الصرف)    الرئيس الزُبيدي يبحث مع مسئول هندي التعاون العسكري والأمني    دار الأوبرا القطرية تستضيف حفلة ''نغم يمني في الدوحة'' (فيديو)    أول تعليق أمريكي على الهجوم الإسرائيلي في مدينة رفح "فيديو"    وتستمر الفضايح.. 4 قيادات حوثية تجني شهريا 19 مليون دولار من مؤسسة الاتصالات!    صفات أهل الله وخاصته.. تعرف عليها عسى أن تكون منهم    صراخ من الحديدة: الحوثيون يسرقون الأرض ويعتقلون الأحرار تحت حصار الموت    حقيقة فرض رسوم على القبور في صنعاء    العثور على مؤذن الجامع الكبير مقتولا داخل غرفة مهجورة في حبيل الريدة بالحج (صور)    بأمر من رئيس مجلس القيادة الرئاسي ...الاعدام بحق قاتل في محافظة شبوة    قيادي حوثي يفتتح مشروعًا جديدًا في عمران: ذبح أغنام المواطنين!    شاهد: قهوة البصل تجتاح مواقع التواصل.. والكشف عن طريقة تحضيرها    أبطال أوروبا: باريس سان جيرمان يستضيف بوروسيا دورتموند والريال يواجه بايرن في إياب الدور قبل النهائي    السياسي الوحيد الذي حزن لموته الجميع ولم يشمت بوفاته شامت    ضجة بعد نشر فيديو لفنانة عربية شهيرة مع جنرال بارز في الجيش .. شاهد    البشائر العشر لمن واظب على صلاة الفجر    البدعة و الترفيه    الشيخ علي جمعة: القرآن الكريم نزَل في الحجاز وقُرِأ في مصر    حقيقة وفاة محافظ لحج التركي    تعز: 7 حالات وفاة وأكثر من 600 إصابة بالكوليرا منذ مطلع العام الجاري    ها نحن في جحر الحمار الداخلي    دعاء يغفر الذنوب والكبائر.. الجأ إلى ربك بهذه الكلمات    يا أبناء عدن: احمدوا الله على انقطاع الكهرباء فهي ضارة وملعونة و"بنت" كلب    الثلاثاء القادم في مصر مؤسسة تكوين تستضيف الروائيين (المقري ونصر الله)    في ظل موجة جديدة تضرب المحافظة.. وفاة وإصابة أكثر من 27 شخصا بالكوليرا في إب    تعز مدينة الدهشة والبرود والفرح الحزين    صحيح العقيدة اهم من سن القوانين.. قيادة السيارة ومبايض المرأة    ناشط من عدن ينتقد تضليل الهيئة العليا للأدوية بشأن حاويات الأدوية    النخب اليمنية و"أشرف"... (قصة حقيقية)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جامعة تعز تكرّم نجوم رمضان!
نشر في الجمهورية يوم 04 - 09 - 2010

نجوم حقيقية وليست آفلة أو مزيفة.. فهم ليسوا من لاعبي الكرة أو من المغنين والممثلين الذين استعمروا مسمى “نجم”... ومع ذلك ما هم بنجوم فقط بل شهب حارقة وأصوات نابضة.. وأرواح بالإيمان ناطقة.. إنهم حفظة كتاب الله.. والذين استضافتهم جامعة تعز للتنافس على مدار 14يوماً في المسابقة الثامنة على التوالي للقرآن الكريم والإنشاد الديني...والتي تزامنت مع شهر رمضان الكريم.. شهر القرآن العظيم.. وكما تعودنا من جامعة تعز أن تضيف فرعاً جديداً للمسابقة كل عام والسؤال ما الجديد في المسابقة لهذا العام؟! وكيف بدأت فكرة هذه المسابقة؟! وماذا تطمح قيادة الجامعة أن تصبح هذه المسابقة؟! كل ذلك وأكثر له في سطورنا مشوار!ماذا يراد لشبابنا ؟
يقال : إن مجتمعاتنا العربية مجتمعات فتية تزيد فيها نسبة من تقل أعمارهم عن الثلاثينيات عن 40 % أي أن نسبة الشباب فيها هي الأكبر بين الشعوب وتلك ميزة يحدثنا التاريخ أنها لازمت نهوض الأمم والحضارات ففي النهاية الإنسان هو المحور في صعود وتدهور وسقوط الحضارات، وإذا أضفنا إلى ذلك ما نملكه من إمكانات وموارد مادية لم تتوافر من قبل لأي من بناة الإمبراطوريات عبر التاريخ وقد أجزم العديد من الباحثين أننا أمام فرصة تاريخية لأن يصبح العرب رقماً معتبراً على خريطة العالم.. والمهم كما يقول الباحثون: هو توافر الإرادة وحسن الإدارة وإتقان التوظيف لما نملكه والأمل بواقع شبابنا يتعلق بمنهج التعامل معه...
لذلك كان لابد أن نبقى مع الأستاذ محمد عبدالله الصوفي.. رئيس الجامعة حيث قال : رأيت جامعة تعز ممثلة بكوادرها على إقامة العديد من الأنشطة في شهر رمضان لأن الشهر هذا شهر عبادة وعمل.. وسعينا لإقامة مسابقة القرآن الكريم حتى تنسجم مع روحانية هذا الشهر الفضيل.. فبدأنا نقيم الأنشطة كتقليد سنوي سواءً الرياضية أم الدينية أو الثقافية فسعينا مع الجميع إلى أن تكون هذه الأنشطة متجددة الفروع.
فمثلاً الدوري الرياضي كان للجامعة ثم للمؤسسات ثم فرق دوائر المحافظة وتوسع ليشمل الأشبال والناشئة.. وهكذا.
وكذلك مسابقة القرآن بدأناها فكرة للتنافس الداخلي ثم وصلت على مستوى الجمعيات وهكذا.. ونطمح حقيقة إلى دراسة فكرة أن تكون هذه المسابقة شاملة للتنافس بين الجامعات اليمنية بإذن الله تعالى.
منجزات جامعية
الشيخ عبدالحميد البترا عضو مجلس النواب.. كان له حضور في حفل الختام وشارك الحافظين فرصتهم قائلاً:“سعيد جداً لدعوتي إلى مشاركة تكريم الحفظة والحافظات هذه الكوكبة النيرة والتي تعتبر نبراساً لديننا الإسلامي وتجسيداً للإسلام.. وحفظة القرآن الكريم يعتبرون نواة لنماء ديننا الحنيف.. وجامعة تعز ممثلة بالأستاذ الدكتور محمد عبدالله الصوفي رئيس الجامعة.. والأستاذ الدكتور مهيوب البحيري نائب رئيس الجامعة لشئون الطلبة وجميع القائمين على هذه المسابقة التي تعتبر أهم منجز من منجزات الجامعة من حيث التشجيع على حفظ كتاب الله تعالى حقيقة يشكرون على هذا المجهود العظيم والذي نتمنى له مزيداً من النماء والاستمرار والنجاح...”.
تنمية المهارات
وفي ذات السياق تحدث الدكتور مهيوب البحيري نائب رئيس الجامعة لشئون الطلبة.. “جامعة تعز تعتبر السباقة على مستوى الجامعات اليمنية لإقامة هذه المسابقة الرمضانية وهي تدخل عامها الثامن على التوالي والتنافس فيها قائم على مبدأ الشفافية والمصداقية والجامعة معنية لأن تهتم بتنمية هذه المهارات المختلفة، لأن هؤلاء الشباب الذين يمتلكون هذه المهارة يتوجب علينا رعايتهم وتحفيزهم وتكريم المتميزين منهم.
والحقيقة أنا أشكر محافظ المحافظة لأنه يرعى ويدعم مثل هذه الفعاليات وقد كان لحضوره في المسابقة السابعة أثر كبير جداً على نفوس المتسابقين.
ونحن نتمنى أن تتوسع هذه المسابقة وتحقق الأهداف المرجوة منها وإن كان هناك شكر فهو لكل القائمين على إنجاح هذه المسابقة في الإدارة العامة للأنشطة الطلابية ممثلة بالإدارة الثقافية وبكافة وسائل الإعلام وبالأخص صحيفة “الجمهورية” التي كان لها دور بارز في إنجاح المسابقة ونشر صداها في أوساط المجتمع...”.
والأستاذ ياسر النعمان.. منسق ومنظم المسابقة أوضح بقوله “أعددنا لهذه المسابقة منذ وقت طويل وقد كان عدد المشاركين يزداد يوماً بعد يوم وبالأخص مسابقة الأذان.. كما أننا حاولنا بقدر المستطاع أن نعمل على تنظيم المسابقة بالشكل المطلوب والوقت المسموح لنا.. فتوزعت المجموعات إلى مجموعتين وكلفت اللجنة بالتوزيع لتغطية أعمال المسابقة وحرصنا على أن نحصر النتائج بشفافية وكل منافسة كان إعلان نتائجها بنفس اليوم”.
فضل قراءة القرآن
قال الله سبحانه وتعالى { إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور} فاطر 29 30
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله : “تلاوة كتاب الله على نوعين 1)تلاوة حكيمية:وهي تصديق أخباره وتنفيذ أحكامه بفعل أوامره واجتناب نواهيه.
2)تلاوة لفظية: وهي قراءته واقتضت حكمة الله أن يكون نزوله في أعظم الأزمان، وأشرف الشهور.
قال الله سبحانه وتعالى { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس} البقرة :185”
وكان نزوله في أعظم ليلة من هذا الشهر، قال الله سبحانه وتعالى { إنا أنزلناه في ليلة القدر* وما أدراك ما ليلة القدر* ليلة القدر خير من ألف شهر} “القدر:13” وفي صحيح مسلم من حديث أبي أمامه رضي الله عنه أن النبي قال:«اقروا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه».
مشوار نجاح
مسابقة جامعة تعز في مشوارها الثامن على التوالي تعطي للجميع صورة أن هذا المشوار حمل في طياته الكثير من التفاصيل سردها لنا الأستاذ محمد العريقي مدير إدارة النشاط الثقافي في نيابة شئون الطلبة بقوله: “ منذ 8 أعوام وبعد أن وصل الدكتور محمد عبدالله الصوفي إلى منصب رئاسة الجامعة وكما تعودنا من الدكتور محمد عبدالله الصوفي الاهتمام بالأنشطة ودعمها حتى تؤدي دورها في خدمة الطالب.. وفي تاريخ 3 رمضان 1424ه كان لدينا اجتماع مع رئيس الجامعة لتجهيز الدوري الرياضي فوجه بإقامة مسابقة للقرآن تتزامن مع رمضانية الشهر الفضيل حينها انطلقت المسابقة بعد أن كانت فكرة ومشروعاً ظل حبيس أدراج وخطة وخارطة عمل الأنشطة الطلابية..
فرتب الدكتور سعيد عبدالسلام للمسابقة واختار أعضاء لجنة التحكيم وبدأت المسابقة في 3 فروع “ المصحف 20 جزء 10 أجزاء”.
حتى التنافس كان محصوراً بين أوساط الطلبة في الجامعة وكانت تحت شعار قوله تعالى { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} .
حتى شهدت المسابقة نجاحاً غير مسبوق النظير فأصبح المؤسسون لهذه المسابقة يبحثون عن التجديد والتطوير.
فشملت في الأعوام المتلاحقة العديد من التجديدات ومنها إدخال الجمعيات ومدارس التحفيظ للتنافس مع طلبة الجامعة وبعدها كان التنافس بجانب القرآن الكريم على « الإنشاد الديني أفضل مقرئ » والآن ولهذا العام كانت مسابقة الأذان التي تعتبر نوعية وتحسب لجامعة تعز بأنها السباقة لإقامة مسابقة الأذان.
وفي العام الماضي كانت للأستاذ الدكتور مهيوب البحيري بصمة جيدة في تزويد عدد الجمعيات المشاركة من 5 جمعيات إلى 12 جمعية ولذلك تعتبر هذه المسابقة ناجحة لأن فيها روح التعاون من الجميع والكل يسعى للدلو بأفكاره في تجديد هذه المسابقة”.
مدارسة القرآن
قارىء القرآن يرتقي في درج الجنة بقدر اهتمامه بكتاب الله وما حفظه من آيات وكان رسول الله يهتم بمدارسة القرآن وقد جمع الله له القرآن، وتولى تفهيمه إياه فما أحوجنا نحن إلى مثل هذه المدارسة!!
فقد كان جبريل عليه الصلاة والسلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه النبي القرآن” وفي رواية البخاري فيدارسه “كمال التقينا مع أحد أعضاء لجنة التحكيم.. الشيخ صلاح يونس حافظ إمام وخطيب جامع الخير الذي قال: موجه بمدارس التحفيظ بجمعية السعيد “ أسهل طريقة لحفظ القرآن الكريم النية الصادقة ثم العزيمة ثم المعلم والهمة..”.
والإنسان إذا أراد حفظ القرآن فالقرآن سهل “ فالله تعالى يقول:{ ولقد يسرنا الذكر فهل من مدكر}ومسابقة جامعة تعز تنتشر كل عام سواء على صعيد القرآن الكريم أو الإنشاد الديني وهي لفتة طيبة من القائمين على الجامعة والأنشطة الطلابية وهم يبذلون جهداً طيباً وقد وجدنا في هذه المنافسة نماذج مشرفة على صعيد البنين والبنات وأخص بالذكر البنات فروح المنافسة لديهن كبيرة والمشاركات كثيرات لدرجة أن البنت عندما كانت لاتوفق في فرع تشارك في الفرع الآخر..
والشيء الطيب من الجامعة أنها فتحت المجال للجمعيات الأخرى مما جعل للمسابقة صدى واسعاً على مستوى الجامعات اليمنية وعلى مستوى اليمن بالتحديد..
وأضاف: أتمنى من الشباب أن يتمسكوا بالقرآن الكريم لأنه كلام الله حبله المتين.. والقرآن من قال به صدق ومن حكم به عدل ومن عمل به أجر ومن تمسك به هدي إلى صراط المستقيم وسوف نجد أن الجار يحسن لجاره والابن إلى أبويه والآباء إلى أبنائهم.
باكورة أنشطة جامعة تعز
في مسند أحمد وسنن الترمذي من حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يقال لصاحب القرآن: أقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في دار الدنيا فإن منزلتك عند آخر آيةٍ كنت تقرأوها”… إذا كان هذا فضل قارىء القرآن فما هو فضل من يساعد ويؤسس مسابقة للتحفيز على حفظ القرآن.
لذلك كان لنا حديث مع د. سعيد محمد عبدالسلام أستاذ التفسير وعلوم القرآن المشارك في كلية الآداب حيث تحدث قائلاً: “تعتبر مسابقة القرآن باكورة أعمال جامعة تعز وقد أسست هذه المسابقة بتوجيهات من رئيس الجامعة للتنافس في حفظ القرآن وفي ذلك فليتنافس المتنافسون، وقد رصدنا مبالغ مالية كجوائز بالإضافة إلى الجوائز العينية التي تقدمها رئاسة الجامعة.. وقد بدأت المسابقة كتنافس بين الكليات ثم تطورت إلى التنافس على مستوى محافظة تعز..والجدير بالذكر أن أغلب الفائزين بمسابقة جامعة تعز وجدناهم فائزين بمسابقة رئيس الجمهورية وعلى مستوى المحافظة كما أنهم فائزون في مسابقة الأوقاف الأولى والثانية على مستوى الجمهورية وهذا يدل أن جامعة تعز تحتضن في أوساطها حفظة لكتاب الله عز وجل بالإضافة إلى القسم الخاص بعلوم القرآن بالتربية وقسم الدراسات الإسلامية في كلية الآداب مهمتهما أعداد جيل من حفظة كتاب الله عز وجل.
وأضاف: وتعتبر هذه المسابقة سلسلة من اهتمامات فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ودعمه للحافظين والحافظات ونتمنى أن نستطيع إيجاد أماكن تستوعب هؤلاء الشباب المبدعين سواء في حفظ كتاب الله عز وجل أو في مسابقة الأذان والتي كانت لهذا العام تجديداً استخرجنا من خلاله مواهب روحانية في أداء الأذان.
وفي ذات السياق التقينا بأحد المؤسسين:
د. أحمد أحمد غالب العامري عضو لجنة التحكيم في المسابقة..
“في بداية المسابقة قبل 8 سنوات كنا نتمنى لها الاستمرار إلا أننا تفاجأنا بأن هذه المسابقة فرضت نفسها تقليداً سنوياً وذلك بعد النجاح الذي حققته وخصوصاً في الشهر الفضيل شهر القرآن الذي فضله الله عن سائر الأشهر.. كما تميزت بمعرفة القرائح التي تتغنى بكتاب الله عز وجل ووفقهم الله تعالى على حفظه.
وجامعة تعز ممثلة بعمادة شئون الطلاب د. محمد سعيد الشعيبي سابقاً ثم بعناية شئون الطلاب حالياً مع الدكتور مهيوب البحيري لم يألوا جهداً في تطوير هذه المسابقة وإضافة عدة فقرات ساعدت على انجاح المسابقة فقد اكتشفنا أن بين أوساط الشباب أصوات موهوبة وأصوات مبدعة تحتاج إلى رعاية وصقل.
مسابقة نوعية
الدكتور فكري الحكيمي أستاذ التفسير وعلوم القرآن بجامعة تعز وأحد أعضاء لجنة التحكيم..قال:
“تعتبر هذه المسابقة من الفعاليات النوعية التي تقوم بها جامعة تعز ولاسيما وهي تختار أنشطتها بحسب الأوقات المناسبة وخير شاهد أنها أقامت هذه المسابقة في شهر القرآن التي وجدت تفاعلاً من الطلاب ومن أولياء الأمور ومن الجمعيات الخيرية وغيرها ونحن نرى أن هذه المسابقة تحتاج إلى دعم أكثر حتى تصل إلى المستوى المطلوب.. ونحن نجد أن الكثير من الجمعيات تعمل مثل هذه المسابقة ولكنها محدودة.. بينما جامعة تعز وسعت في هذا الإطار فاختارت الإنشاد الديني ثم أفضل مقرىء وحالياً الأذان أما بالنسبة للمتنافسين من الشباب وجدنا أن هذه المنافسة كانت قوية جداً وروح التنافس عندهم يهذبها القرآن الكريم.
إنجاز حقيقي لجامعة تعز
عندما تنظم جهة معينة مسابقة فإن القلب النابض لهذه المسابقة هو لجنة التحكيم.. لأنها تحيي المسابقة وتجعل منها مضمار للتنافس الأستاذ عبده يحيى علوان موظف في مكتب الشئون الاجتماعية والعمل وعضو في لجنة جائزة رئيس الجمهورية في الموسيقا في محافظة تعز.. تحدث “تعتبر هذه أول سنة لي في لجنة التحكيم في مسابقة جامعة تعز ومسابقة الأذان صراحة لهذا العام تعتبر إنجازاً حقيقياً للقائمين على هذه المسابقة وجامعة تعز تعتبر سباقة لهذا التنافس كما أنها نظمت قبل شهرين تقريباً في المراكز الصيفية دورة للمقامات الصوتية مما ساعد الطلاب على صقل مواهبهم والتعرف على محاضرات في المقامات يساعدهم على قراءة الكثير من المعلومات وصقل المواهب.
كما أضاف في ذات السياق الدكتور هشام العامري رئيس قسم اللغة العربية التربة وأستاذ في الموشحات الأندلسية وعضو لجنة التحكيم.. “المسابقة تعتبر نجاحاً نتمنى له الاستمرار.. أما بالنسبة للطلبة المتنافسين فقد كان لهم وجود رائع وأصوات جيدة وبالأخص المؤدون في الأذان إلا ان المسابقة تحتاج إلى دعم كبير حتى تصل إلى المستوى المطلوب.. كما يحتاج الطلبة فيها إلى الكثير من التدريب.
- الفرحة فرحتان
عندما ينجز الإنسان عملاً فإنه يكون سعيداً.. ولكن عندما يفوز بانجازه لهذا العمل فإنه يكون في قمة السعادة.. فماذا يكون شعوره وهو يجد فرحته فرحتان “ فرحة الفوز بجوائز الدنيا – وفوزه بالآخرة”.
قال رسول الله : “ الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق – له أجران” فكان لنا لقاء مع بعض الذين فازوا في المسابقة وشعورهم وهم يتوجون بدروع الحافظين والحافظات والمنشدين والمؤذنون !!!
عاصم أحمد الرامسي.. المركز الأول – المصحف.. جامعة تعز.. أشعر بالفخر أنني أمثل جامعتي جامعة تعز وأحرزت المركز الأول وأتمنى أن يكون هذا مركزي في الجنة إن شاء الله.. كما أن هذه المسابقة أول المشوار وليس آخره.. “
عزي حمود مرشد.. الأذان .. مدرسة الحسين.. المركز الأول .. تعرفت على أشياء كثيرة في هذه المسابقة منها أن الصوت الحسن بالأذان مهم جداً واستفدت من أخطاء كنت لا أعلمها وساعدتني هذه المسابقة على الاهتمام بصقل ماعندي من إبداعات”.
مروان شمسان.. الأول إنشاد على مستوى المرحلة الثانية – جمعية الحكمة “ اخرجت ماعندي من المواهب وعرفت أخطائي وفرحتي فرحتان فرحة الفوز بالمركز الأول وفرحة المعلومات التي حصلت عليها في مجال الإنشاد الديني وإن شاء الله أكون في تطوير مستمر” .
تحفيز وتشجيع
كما أضاف .. ماجد توفيق شاهر الأول على مستوى الجامعة والثاني على مستوى الجمعيات والجامعة إنشاد.. المسابقة خطوة رائعة لتحفيزنا وتشجيعنا وتساعدنا على تنمية مواهبنا ولكننا نتمنى لها الاستمرارية طوال العام وليس في رمضان فقط”.
اسماعيل حسين فضة .. جامعة تعز – إنشاد ديني – المركز الثالث “تفاجأت بالمشاركة لهذا العام حيث انه قد زاد عدد المشاركين وكانت المنافسة شديدة جداً.. حيث كان كل المشاركين يتمتعون بأصوات جميلة وحضور روحاني.. وأشكر كل القائمين على هذه المسابقة ممثلة بإدارة الانشطة في جامعة تعز واللجنة الموقرة”.
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
- عندما تكون للمرأة عزيمة وقدرة فإنها تجتاز كل المراحل الصعبة كما أثبتت الدراسات ان المرأة إذا أحست بالهزيمة صحت لديها روح العزيمة لمواصلة المشوار حتى تصل إلى النجاح المنشود.. والفتيات في مسابقة القرآن الثامنة في جامعة تعز.. كان لهن وجود كبير وروح تنافسية عاليه.
رانيا عبدالمجيد العريقي – المركز الثالث على مستوى الجمعيات والجامعة وهي من مدارس التحفيظ مكتب التربية والتعليم “ شيء جميل أن هذه المسابقة تقام ليذكر الناس فيما كان عليه عهد الصحابة من التنافس على القرآن وحفظه وتدارسه وبالأخص سعدت أن هناك مسابقات للأذان وأتمنى أن تستمر هذه المسابقات أعوام مديدة وأزمنة طويلة.
وياحبذا أن تتميز المسابقة في العام القادم بالتنافس على سيرة النبي وتفسير القرآن وعلم التجويد لنستطيع نحن كشباب السير بمشوار القرآن والقيام على نهضة الإسلام وأدعو كل حافظ وحافظة ان لا ينسى القرآن ويتدارسه ويعمل بمافيه ويطبقه ليكون حجة لنا لا علينا وأشكر كل من شجعنا وإن شاء الله سوف أدخل في فئة المصحف العام القادم”.
في ذات السياق.. أفادت ابتهال طه سلام – فئة عشرة أجزاء الأولى على مستوى الجامعة”..المشاركة بهذه المسابقة بحد ذاتها يعتبر شيئاً جميلاً لإننا نطبق ماقاله الله تعالى في كتابه الكريم “وفي ذلك فليتنافس المتنافسون” والفوز يعتبر قمة النجاح لأننا نشعر بثمرة هذا الجهد المبذول وخصوصاً في كتاب الله في هذا الشهر العظيم.
تتمتع بروح التنافس بكل صوره
سماح عبده سيف علوان شاركت في فئة عشرون جزءاً ثم عشرة أجزاء – ثم أفضل مقرىء” ومع أنها لم تفز إلا أنها لم تيأس “ المشاركة فاعلة والتنافس قوي وبالنسبة لي كنت أنوي الفوز ولكن ليس شرطاً الفوز فالأهم معرفتي بأصول القراءة خاصة المقامات وإن شاء الله أدرسها لاحقاً والأهم أن يوفقني الله للعمل بكتابه فالمسابقة كانت رائعة ومثمرة ومتميزة وكل سنة أراها من أحسن إلى الأحسن والحمدلله أنني كنت من المشاركين فيها”.
ليلة القدر
- قال القحطاني – رحمه الله – في نونيته :
يامنزل الآيات والفرقان
بيني وبينك حرمة القرآن
أشرح به صدري لمعرفة الهدى
واعصم به قلبي من الشيطان
طهر به قلبي وصف سريرتي
أجمل به ذكري واعل مكاني
أمزجه ياربي بلحمي مع دمي
واغسل به قلبي من الأضغان
وأجمل شسء في حفل التكريم للحافظين والحافظات هو سقوط قطرات المطر.. فكانت تعانق الأرض فرحة مسرورة لذكر الله وحفظ كتابه وبدأت القلوب تصدح بالدعاء.. لأن وقت هطول المطر يستجاب الدعاء «اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا، وجلاء أحزاننا ونور صدورنا اللهم ارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيك عنا اللهم ذكرنا منه مانسينا وعلمنا منه ماجهلنا واجعله حجة لنا لا علينا اللهم اغفر لنا ولوالدينا، ولجميع المسلمين برحمتك ياأرحم الراحمين، و على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.. وهذا اليوم نتزامن مع ليلة القدر إن شاء الله فإننا ندعو الله الخير والعافية والعتق من النار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.