لا يملك محمد علي حيدر أي دخل أو عمل يعينه على إعالة سبعة أبناء بالإضافة إلى الإيفاء بتكاليف إيجار منزل صغير... ومنذ سنتين فقط أضيفت على كاهل محمد أعباء أخرى . محمد البالغ من العمر الخامسة والخمسين والساكن في منطقة الحوبان بمدينة تعز يعاني فشلاً كلوياً زاد من أعبائه المادية الواجب عليه توفيرها بالإضافة إلى ( كوم ) اللحم الذي يعيله. كثيرة هي الحالات المشابهة التي تلقي بأمثال محمد إلى براثن العوز والحاجة لمن يمد إليهم يد المعروف والجميل ويقف إلى جانبهم ، فالمرض لا يفرق بين غني أو فقير ، وهو ما تؤكده حالة محمد .. الرجل المعدم الذي يستجدي عطايا الخيرين والباذلين في شهر البذل والعطاء والجود. قد لا يحتاج محمد أكثر من عمل يوفر له القوت الأساسي لأبنائه ، وتوفير الحد الأدنى من تكاليف الغسيل الكلوي الذي يحتاجه بشكل دوري .. فالرجل لا يعيبه شيء عن العمل والجهد في طلب رزق أولاده سوى المرض .. وهو لهذا يستجدي العطاء من أهل السخاء.