التقى وزير الصناعة والتجارة الدكتور يحيى بن يحيى المتوكل أمس بصنعاء الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص التابعة للبنك الإسلامي للتنمية خالد العبودي. جرى خلال اللقاء مناقشة الآليات العملية لتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين الوزارة والمؤسسة في مجال التخطيط والترويج لتطوير المناطق الصناعية والاقتصادية المتخصصة في اليمن، في مايو الماضي.. حيث أطلع الرئيس التنفيذي للمؤسسة وزير الصناعة والتجارة على نتائج زيارة الفريق الفني الذي أوفدته المؤسسة الشهر الماضي لدراسة مشروعات المناطق الصناعية في عدن ولحج والحديدة تنفيذاً لبنود مذكرة التفاهم الموقعة، المتضمنة في مرحلتها الأولى بلورة فكرة المشروع للمنطقة الصناعية المتفق عليها من خلال إجراء دراسات الجدوى الاقتصادية والفنية للمشروع. وتطرق اللقاء بحضور وكيل وزارة الصناعة والتجارة المساعد لقطاع الصناعة عبد الإله يحيى شيبان إلى السبل الكفيلة بتنفيذ المرحلة الثانية من مذكرة التفاهم والخاصة في قيام المؤسسة بدور الشريك الاستراتيجي والمستشار المالي للإشراف على تطوير وتشغيل المنطقة الصناعية من خلال إقامة الشراكات اللازمة مع الجهات الدولية من مستشارين ومطورين ومشغلين ومستثمرين في إطار نموذج ملائم للشراكة بين القطاعين العام والخاص. وفي اللقاء أوضح العبودي أن المؤسسة تنفذ مبادرة للمناطق الخاصة والاقتصادية والصناعية واختارت اليمن لتكون إلى جانب موريتانيا أول دولتين في الاستفادة من هذه المبادرة.. مبيناً أن المبلغ المستهدف في المرحلة الأولى يصل إلى 10 ملايين دولار موزعة على ثلاث سنوات. ولفت الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص إلى اهتمام رجال الأعمال السعوديين والأجانب بالاستثمار في اليمن.. مشيراً إلى أن الاجتماع السنوي للبنك الإسلامي للتنمية الذي سيعقد العام القادم في اليمن سيكون فرصة للترويج للمناطق الصناعية اليمنية والفرص الاستثمارية لجذب المزيد من الاستثمارات إلى اليمن. من جانبه أشاد الوزير المتوكل بالتعاون القائم مع المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص والحرص على الاستفادة من التجارب المتميزة لإنجاح تجربة المناطق الصناعية في اليمن وتحقيق الأهداف المتوخاة منها في جذب الاستثمارات.. لافتاً إلى الخطوات التي قطعتها الوزارة في تأهيل وتطوير المناطق الصناعية والبدائل المختلفة التي عملت عليها لتطوير وتشغيل المناطق الصناعية.