أكد محافظ مأرب ناجي الزايدي اهتمام الدولة بشريحة الشباب كونهم طاقة التنمية وأداتها. وشدد الزايدي في الأمسية الرمضانية التي نظمتها أمس جمعية شباب الوحدة الاجتماعية الثقافية التنموية بالمحافظة تحت شعار: «نعم للوسطية والاعتدال.. لا للتطرف والإرهاب» وضمت عدداً واسعاً من شباب مديرية مأربالمدينة، على ضرورة حماية وتحصين عقول الشباب من الأفكار المتشددة والمتطرفة والدعوات الهدامة التي يستغل أصحابها الشباب للتغرير بهم ولتحقيق مصالح ضيقة وأهداف دنيئة تضر بالوطن وأمنه واستقراره. وأشار المحافظ في الأمسية التي حضرها وكيل المحافظة علي محمد الفاطمي والوكيل المساعد ناصر العجي وعضو المجلس المحلي بالمحافظة عبدالله بن حيدر الشريف ورئيس فرع اتحاد عمال اليمن عبدالله أبو ناب وعدد من مدراء العموم بالمحافظة، الى الأضرار التي لحقت باليمن عموماً ومحافظة مأرب وسمعتها من الأعمال الإرهابية والتخريبية جراء الأفكار المتطرفة والدعوات التخريبية والتضليلية التي ينشرها أصحاب النفوس المريضة والحاقدة على الوطن، يضللون بها على الشباب لاستغلالهم في تحقيق المخططات الدنيئة الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفوضى والإضرار بالاستثمار والسياحة وعرقلة المشاريع التنموية والاعتداء على الممتلكات العامة. ولفت إلى تضرر السياحة في مأرب من الأعمال الإرهابية والتخريبية جراء الأفكار المتطرفة والمضللة وحرمان المحافظة النائية من مورد اقتصادي هام؛ كون مأرب تعتبر متحفاً طبيعياً مفتوحاً ومقصداً سياحياً للسياح من مختلف دول العالم، إلى جانب تشويه سمعة محافظة مأرب وسمعة اليمن. ودعا الزايدي الشباب إلى أن يشتعروا دورهم ويكونوا أداة بناء ونشر لمشاعل العلم والمعرفة والوسطية والاعتدال ومواجهة الأفكار المتطرفة والدعوات المضللة الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي وعرقلة التنمية وتخريب المشاريع التنموية في المحافظة، إلى جانب القيام بدورهم الوطني والإنساني والديني في محاربة السلوكيات الاجتماعية السلبية كلاً في مجتمعه، وفي مقدمتها الثأرات، والقطاعات القبلية، وإرساء قيم الولاء الوطني والتعاون مع أجهزة الدولة في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية. وأكد المحافظ دعم قيادة المحافظة لكافة الأنشطة والبرامج الهادفة إلى الاهتمام بشريحة الشباب وتحصين عقولهم وتنمية مواهبهم وقدراتهم في مختلف المجالات..مشيداً بالأنشطة التي تتبناها الجمعية في المجالات الثقافية والاجتماعية والتنموية والتي تستهدف الشباب وفي مقدمتها البرامج الهادفة إلى غرس قيم الوسطية والاعتداء ونبذ العنف والإرهاب والتطرف. من جانبه أشار رئيس جمعية شباب الوحدة تركي الصالحي في كلمته إلى أن من أهم أهداف الجمعية الدعوة إلى الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف والغلو والإرهاب من خلال توعية أكبر قدر من شباب المحافظة الذين تستهدفهم التيارات الإرهابية لتضللهم وتحرفهم عن الطريق السوي وتستغلهم لتنفيذ أعمال إجرامية ضد الوطن ومصالحة العليا. ولفت الى ما تتعرض له اليمن من مؤامرات تهدف الى زعزعة أمنه واستقراره ووحدته وإقلاق سكينته العامة وترويع الآمنين من خلال الأعمال الإرهابية والتخريبية والتحريضية والاعتداء على المكتسبات والمشاريع الحيوية. وخلال الأمسية ألقيت محاضرتان الأولى من قبل الدكتور محمد المصعبي استاذ التربية الاسلامية في كلية التربية والعلوم والآداب بمأرب تمحورت حول «الوسطية والاعتدال» كونها المنهجية التي بني عليها الدين الإسلامي والصفة التي وصف الله بها أمة محمد « أمة وسطاً»، واستعرض مخاطر الغلو والتطرف والأعمال الإرهابية والتخريبية وخطورتها على الفرد والمجتمع وأمنه واستقراره واقتصاده والسلم الاجتماعي. فيما تناولت المحاضرة الثانية التي ألقاها الشيخ عبدالله الحرازي «دور الأسرة في صناعة الفرد» مبيناً فيها أهمية اهتمام الأسرة بالفرد وتغذية عقله بالأفكار والمعتقدات السليمة والصحيحة، مستشهداً بوصايا لقمان الحكيم لابنه والمتضمنة نصائح في كيفية تعامله مع الله تعالى وتعامله مع المجتمع بما يجعله فرداً صالحاً ونافعاً..تخلل الأمسية إلقاء أناشيد وقصيدة شعرية نالت إعجاب الحاضرين.