قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    بالصور.. محمد صلاح ينفجر في وجه كلوب    18 محافظة على موعد مع الأمطار خلال الساعات القادمة.. وتحذيرات مهمة للأرصاد والإنذار المبكر    خطر يتهدد مستقبل اليمن: تصاعد «مخيف» لمؤشرات الأطفال خارج المدرسة    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    رواية حوثية مريبة حول ''مجزرة البئر'' في تعز (أسماء الضحايا)    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    اسباب اعتقال ميليشيا الحوثي للناشط "العراسي" وصلتهم باتفاقية سرية للتبادل التجاري مع إسرائيل    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    مجهولون يشعلون النيران في أكبر جمعية تعاونية لتسويق المحاصيل الزراعية خارج اليمن    طالب شرعبي يعتنق المسيحية ليتزوج بامرأة هندية تقيم مع صديقها    جامعي تعزّي: استقلال الجنوب مشروع صغير وثروة الجنوب لكل اليمنيين    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    ما الذي يتذكره الجنوبيون عن تاريخ المجرم الهالك "حميد القشيبي"    تضامن حضرموت يحسم الصراع ويبلغ المربع الذهبي لبطولة كرة السلة لأندية حضرموت    الزندان أحرق أرشيف "شرطة كريتر" لأن ملفاتها تحوي مخازيه ومجونه    وفاة شابين يمنيين بحادث مروري مروع في البحرين    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    الحوثيون يلزمون صالات الأعراس في عمران بفتح الاهازيج والزوامل بدلا من الأغاني    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    اعتراف أمريكي جريء يفضح المسرحية: هذا ما يجري بيننا وبين الحوثيين!!    تشيلسي ينجو من الهزيمة بتعادل ثمين امام استون فيلا    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    ضربة قوية للحوثيين بتعز: سقوط قيادي بارز علي يد الجيش الوطني    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يعزز مركزه بفوز على بلباو    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    قيادية بارزة تحريض الفتيات على التبرج في الضالع..اليك الحقيقة    الشيخ الأحمر: أكرمه الأمير سلطان فجازى المملكة بتخريب التعليم السعودي    إصابة شخصين برصاص مليشيا الحوثي في محافظة إب    قبل شراء سلام زائف.. يجب حصول محافظات النفط على 50% من قيمة الإنتاج    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    فريق طبي سعودي يصل عدن لإقامة مخيم تطوعي في مستشفى الامير محمد بن سلمان    اختطاف خطيب مسجد في إب بسبب دعوته لإقامة صلاة الغائب على الشيخ الزنداني    ارتفاع إصابات الكوليرا في اليمن إلى 18 ألف حالة    أسفر عن مقتل وإصابة 6 يمنيين.. اليمن يدين قصف حقل للغاز في كردستان العراق    "نهائي عربي" في بطولة دوري أبطال أفريقيا    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    لماذا يخوض الجميع في الكتابة عن الافلام والمسلسلات؟    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    ريال مدريد يقترب من التتويج بلقب الليغا    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    لا يوجد علم اسمه الإعجاز العلمي في القرآن    إيفرتون يصعق ليفربول ويعيق فرص وصوله للقب    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    لحظة يازمن    وفاة الاديب والكاتب الصحفي محمد المساح    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



آلية علمية وعملية مقترحة لمكافحة ومواجهة الإرهاب
البرنامج الوطني لترسيخ الأمن الفكري

إنطلاقا من أن الفكر لا يواجه إلا بفكر فيتم مواجهة الإرهاب بالوقاية قبل العلاج .. إهتمام أجهزة الأمن مقتصر على حماية الأرواح والأموال فقط وإهمال الإهتمام بأمن العقول والأفكار ، المؤسسات التربوية والأمنية والإعلامية ينبغي أن تتضافر جهودهما لنشر وترسيخ الأمن الفكري .. ينبغي أن يبرز دور كل من :- ( الأسرة , المدرسة , المسجد , التلفزيون لتعزيز وترسيخ الأمن الفكري لدى الأجيال وتحصينهم من الأفكار الدخيلة الهدامة والتشددية.. يتضمن هذا البرنامج تصميم إطار عام متمثل بتعيين فريق عمل ورسم ملامح عامة للبرنامج والمنطلقات الأساسية للبرنامج ووضع خطة زمنية مع رصد تكلفة تنفيذ ، وتحديد المدخلات المهمة في منظومة العمل، كل ذلك كمرحله تأسيسية تعقبها مرحلة صياغة للرؤية والرسالة والأهداف وتحديد المهام والمسئوليات للبرنامج عبر عدة محاور وتأتي مرحلة تقييم الأداء بالسير جنبًا إلى جنب مع تنفيذ ما تضمنته مرحلتا التأسيس والصياغة، حيث وأهمية تقييم البرنامج تتعاظم عند تطبيقه ؛ وذلك للاطمئنان على سلامة التوجه، ودقة التنفيذ، ومن ثم الوقوف على درجة تحقق الأهداف المنشودة، والعقبات -إن وجدت- التي تحول دون تحقق بعضها الآخر، تمهيدًا لاقتراح الحلول الكفيلة بتذليل تلك العقبات.
تعريف الأمن الفكري :-
( إنطلاقا من أن الفكر لا يواجه إلا بفكر وأنه عملية ذهنية مسرحها العقل).
يعرف الأمن الفكري بأنه «النشاط والتدابير والجهود المشتركة بين الدولة والمجتمع لتجنيب الأجيال والمجتمعات شوائب عقدية أو فكرية أو نفسية تكون سببا» في تطرف السلوك والأفكار والأخلاق والقناعات عن جادة الصواب أو تكون سببا لإيقاع في مخاطر تعبئة مغلوطة تحتمل حتمية الضرر.
فكرة البرنامج
هي خطة حملة وطنية تحتوي على العديد من البرامج الوطنية التثقيفية والتحصينية تنطلق لتفعيل دور التوعيه تقدمها(المدرسة,الأسرة,المسجد, التلفزيون) ضمن الأدوارالتربوية والتعليمية وذلك في سبيل استتباب أمن الفرد والمجتمع من خلال التنشئة الاجتماعية والضبط الاجتماعي وفق منهج الوسطية و الإعتدال لتعزيز الأمن الفكري في أوساط النشء والشباب
الرسالة:
تحقيق حماية فكر الفرد والمجتمع من مؤثرات التطرف عبر ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال في جهات التربية ( ا?باء والمعلمين والوعاظ ) و صرف همهم وعزمهم إلى تأصيل بناء الشخصية المتزنة الإيجابية ، وتغذية المناعة الداخلية لدى النشء والشباب، وإيجاد الحصانة الذاتية ، لبناء شخصية واضحة المعالم.
الرؤية
إكساب الشباب حساً نقياً وذهناً محصناً لوقاية عقولهم من الأفكار الدخيلة التي تحاول شرخ أفكارهم محدثة خلل عقدي أو غلو ديني أو إنحراف سلوكي وذلك لتمكينهم من الوقوف أمام تلك التيارات التشددية والمشبوهه في الدوافع والتوجيه.
الهدف الأساسي للبرنامج
إيجاد جيل إيجابي ذي توجه مرن يمتثل منهج الوسطية والإعتدال من الوقائع والمشاهدات بتعبئات تثقيفيه تقدمها الجهات التربوية عبر جرع تربوية قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى لتحقيق الحال التي يكون فيها الفرد والمجتمع مطمئنًا في نفسه، مستقرًا في وطنه، سالمًا من كل ما ينتقص ضروراته الحياتيه دينه، أو عقله، أو عرضه، أو ماله أو دمه.
الأهداف
1 -توحيد جهود جميع الجهات التربوية وتكميل أدوار وإسهامات أجهزة الأمن والتعليم والإعلام والإرشاد في تحقيق الأمن الفكري.
2 - التركيز على توجية أدوات التوعية (المدرسة . الأسرة. المسجد . التلفزيون) كونها محاضن التحصين الأساسية وذلك لتفعيل دورها في نشر ثقافة الوسطية لتوجيه سلوك الأجيال والمجتمع وفق رؤية مرنة.
3 - تنظيم قوافل وحملات تثقيفيه لنشر الوسطية والإعتدال من كل منبر إلكتروني وورقي ووعظي وإذاعي وميداني بمختلف وسائل النشر .
4 العمل على تحصين الفكر بنهج عقيدة الوسطية لتكن مناط الأمن النفسي والاجتماعي والفكري .
5 -إعداد المطبوعات والنشرات والتسجيلات التي تعمل على نشر الإيجابية والوسطية ودحض فكر التطرف.
6 - الاهتمام بالجانب التطبيقي للأمن في حياة التلاميذ وتوجيههم إلى إدراك أهمية الأمن في حياتهم العامة والخاصة.
المبررات :-
1 - الحالة الحرجة التي وصل إليها الوضع الإجتماعي جراء الأعمال التطرفية
2 - تدهور الوضع السكاني «إجتماعياً وإقتصادياً وثقافيا وبيئيا».
3 - تدهور العلاقات الدبلوماسية والتنموية التي يتحمل تبعاتها كل مواطن سواء بالداخل أو بالخارج.
4 - توسع الفجوة بين العلاقات الإجتماعية المحلية وحدوث مخاوف من نشوب حروب أهلية عقدية وجغرافية.
5 - الثمن الباهظ الذي يدفعه الأبرياء كل يوم من أرواح وخسائر مادية فادحة تطال كافة مجالات حياتهم المعيشية الصعبة اصلا.
6 - إستغلال مراكز قوى لزعزعة المناخ العام لأغراض ضيقة تنبع من مصلحه مفقودة أو مرتقبة.
7 - إهمال جهات الأمن الإهتمام بأمن العقل وإقتصار إهتمامها على أمن الأرواح والأموال.
8 - إن الأمن الفكري يتعلق بأداة الفكر (العقل)، الذي يعتبر سلاح ذا حدين إما معول هدم وتدمير وإما أداة إعمار للاوطان، ولذلك تأتي ضرورة المحافظة على العقل، وحمايته من الإنحراف والتطرف.
9 - تعدد صور وأشكال العبث الذي تلحقه الأعمال التطرفية بالبنية التحتية للبلد.
10 - حاجة البلاد الماسة للوقوف الجاد للتغلب على تدهور السكينة التي تحدثها الأعمال التطرفية.
أهمية البرنامج :-
1 - حاجة الحقل التربوي والثقافي إلى معرفة مفهوم الأمن الفكري وأهميته لمحاولة تحقيقه في المجتمع .
2 - العمل من منطلق : الوقاية خير من العلاج كون الأجيال بحاجة إلى وقاية قبل الوصول الى مرحلة المعالجة.
3 - إحتواء التحديات في مرحلة الوقاية أقل كلفة وجهد من الإحتواء في مرحلة المعالجة.
4 - تنوع دوافع إنتشار فكر التطرف مما يتحتم مواجهته بوسائل مختلفة نوعية.
5 قد تمتد فوائد هذا البرنامج إلى كل المجتمع اليمني من أجل المساهمة في تخريج ناشئة من أبناء البلد تعتز بوطنها وتحرص على بنائه وعدم هدمه ،وتحافظ على تميزها، وتستطيع الصمود أمام التحديات الفكرية الهدامة.
الأهمية الاقتصادية: -
سيسهم تطبيق إستراتيجية تعزيز الأمن الفكري والإستفادة من مخرجاتها ونتائجها المتسقة مع رؤية وأهداف البرنامج في تحقيق فوائد اقتصادية وعائدات تنموية تصب في مصلحة الوطن والمواطن، وذلك بالنظر إلى ضخامة الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة من جراء المهددات المتنوعة، ولنأخذ العمليات الإرهابية في السنوات الأخيرة مثالا، فالخسائر المباشرة وغير المباشرة تقدر بمليارات الريالات.
كما أن تلك الحوادث اقتضت تخصيص مبالغ طائلة على الإنفاق الأمني بصورة عامة من موازنة الدولة مما شكل عبئًا إضافيًا عليها، كما استهدفت تلك العمليات الإجرامية المنشآت النفطية عدة مرات ، قد يؤدي إلى كارثة اقتصادية لا يمكن تصور خسائرها أو مخاطرها على حاضر الوطن ومستقبله ، بالإضافة إلى ذلك وقعت خسائر بشرية في صفوف القوات المسلحة والأمن ليست بالقليلة، وهي لا تقل أهمية عن الخسائر الاقتصادية لأهمية الحفاظ على النفس البشرية
الملامح العامه للبرنامج
منظومة من الأدوات الكمية والكيفية في تنفيذ عدد من الأنشطة والفعاليات الرامية إلى تشخيص الوضع الراهن لثقافة الأمن الفكري في اليمن وتكون نتائج التشخيص لهذه المرحلة:-
تحديد دقيق لنقاط القوة والضعف في البيئة الداخلية.
تحديدالفرص والمهددات في البيئة الخارجية.
وعلى ضوء نتائج التشخيص تتم صياغة الإطار العام للبرنامج وتتحدد أهدافه العامة في مجموعة أهداف تتوزع على مجالين :-
الأهداف الوقائية.
الأهداف العلاجية.
وتأسيسًا على ما سبق ستظهر الحاجة إلى تصميم خطة تنفيذية تستهدف تحويل الرؤى والأهداف من حالتها النظرية المجردة إلى واقع عملي ملموس، وتتكون الخطة التنفيذية المقترحة من منظومة متكاملة من :-
- المقومات التنظيمية .
- البرامج التطبيقية.
ويقف على رأسها إنشاء هيئة إشرافية للأمن الفكري الذي سيناط بها تنفيذ البرنامج والإشراف عليه والتنسيق مع الجهات المعنية.
المنطلقات :-
إن الحاجة لتعزيز الأمن الفكري تعدُّ ضرورة أولية في العصر الراهن، بل هو تحدٍ عالمي يواجه الشعوب كافة، ومرحلة لا يمكن تجاوزها عند إدارة مواجهة المخاطر العالمية المتعلقة بالاضطرابات الأمنية أو الموجهات الإرهابية أو الخلل الذي يصيب المنظومة الإنسانية جراء اضطراب التصورات البشرية التي تنظم علاقة البشر فيما بينهم. ومحددات الحقوق والواجبات بين الأمم.
الأمن الفكري الشامل الذي تستقيم به شؤون الحياة، ويحدث توازنًا في المصالح وحماية المجتمع والوطن من مظاهر التطرف العقدي والتطرفالفكري للفرد والمجتمع .
إن التفات الشعب اليمني لضرورة تعزيز الأمن الفكري، وإعلان أهميته في التعامل ستكون مبادرة ناجحة، تأتي في توقيت مساره حرج ومناسب تبني هذا البرنامج، للإسهام في توجيه بوصلة الأعمال التربوية و الأمنية والاجتماعية والفكرية والإرشادية في سبيل ترسيخ منهج الوسطية
كون اليمن أصبحت بيئه متاح فيها نشر الأفكار المتنوعه وتزامن التوجه الجمعي حكومة«وشعبا» لمكافحة التطرف
واجبات أجهزة الدولة المتعددة في التلاحم والتعاون للمساهمة في تحقيق الأمن الفكري الشامل بما في ذلك توظيف دور المؤسسات التربويه والإرشاديه الحكومية في حماية المجتمع من التطرف بصوره وأشكاله المختلفة.
المسئوليات
1 - الشعور بأن الأمن الفكري حاجة ضرورية كونه أحد مكونات الأمن بصفة عامة، بل هو أهمها وأساس وجودها واستمرارها، والأمن هو النعمة التي لا يمكن أن تستقيم الحياة بغيرها.
2 - توجيه الأنظار إلى العناية بالفكر بتوفير كل أسباب حمايته واستقامته والمحافظة عليه. وكذلك العمل على رصد ودراسة كل ما من شأنه التأثير على سلامة الفكر واستقامته.
3 - العمل على معالجة أسباب اختلال الأمن في المجتمع بشكل متكامل ومترابط من غير فصل بين أنواع الأمن، ولا تفريق بين تلك الأسباب.
4 - إن النظرة الشاملة تجعل المعالجة متكاملة، لتوفير جهود الجهات المختصة بأمن المجتمع، وتحمي المجتمع من تبعات الفصل في المعالجة بين أسباب اختلال الأمن، وبين نتائجة وطرق الوقاية منه مستقبلاً.
5 - تكون المعالجات الأمنية من واقع المجتمع، مستقاة من مصادر فكرها وعرفها وقناعاتها، وبناءً على مقتضيات حاجتها بعيدًا عن التقصير والمبالغة
محاور البرنامج ومهامها :-
-1 المحور المنهجي
فالمناهج التعليمية والإرشادية هي التي تستطيع أن تحافظ على أمننا الفكري، وتعزز الوسطية لدى المتعلمين والمعلمين، وهي المناهج التي بإمكانها تعميق الهوية الوطنية، وترسيخ الانتماء، والولاء للوطن، تلك المناهج التي بإمكانها أن تخرج نخبا فكرية مستنيرة، تستطيع أن تحمل لواء الممانعة والتحصين الفكري من الإرهاب، نخب تحمل فكرا مستنيرا بنهج الوسطية والإعتدال بقيم الشعب الحضارية وثوابتها، نخبا تستطيع أن تنفتح على الفكر العالمي انفتاح إيجابي حيث وسيتم التركيز في هذا المحور على التأصيل لمنهج الوسطية والاعتدال ، والتأكيد على أن التطرف العقدي من أعقد المخاطر على الأجيال والمجتمع، يتبنى هذا المحور خطة تنفيذية نوعية مع مراعاة خصوصية التركيبة السكانية ، وإمكانات المتاح، حتى تتوافق الجهود مع الجهات المتخصصة.
ومهام هذا المحور هي :-
1–نشر وتلقين جملة من أدبيات المنهجية في التفكير؛ حتى يتمكن المتلقي للتعليم من امتلاك رصيد معرفي ممنهج يتاح له الحكم على الأفكار والآراء من منطلق عقل نزيه ومنصف فيشكل له هذا الرصيد مناعة معرفية ضد التعصب الأعمى.
2 - الإهتمام المكثف بالتأصيل الفكري الإيجابي ومكافحة الإعتقادات المتطرفة الهدامة للثوابت الوطنية تنفذها عدد من البرامج في إطار البرنامج العام للأمن الفكري.
3 - طباعة وإصدار عدد من البحوث والدراسات المطبوعات؛ كالبروشرات واللوحات والأقراص المدمجة ونحوها.
4 - تنمية ثقافة الحوار عند عرض محتوى المناهج المرنة وأن يكون الحوار هو الأسلوب المناسب من أساليب التعليم وإيصال المعلومة، مع التأكيدٌ على استثمار المواقف التعليمية التي تسٌتخدم فيها أسلوب الحوار للتنبيهٌ على آداب، ومبادئ الحوار.
5–وضع في مقدمة أهداف كل منهاج تكوين الفرد المتشبع بقيم الاستقلالية، والاعتماد على النفس، والحرية، والمبادرة، والتواصل التعليمي والاجتماعي، والتفاعل مع متغيرات العصر، والانفتاح عليها دون انسلاخ خلقي أو انشراخ فكري و تدعيم قيم الإنتاجية لدى الأفراد.
6– التوصية في محتوى المناهج بأن يتعين على جميع منتسبي المؤسسات التربوية والإرشادية والأمنية، أن يكونوا قدوة صالحة في القول والعمل فيما يتعلق بالنشاط المدرسي ،ً وخاصة المعلمين والأساتذة الذين ينظر الطلاب إليهم كقدوة صالحة، وفاقد الشيءً لا يعطيهٌ.
7 - العمل على تفعيل دور تربية المواطنة؛ من خلال المناهج التعليمية في مختلف المواد الدراسية، خاصة تلك المواد التي تسمح بنيتها المعرفية بذلك مثل التربية الوطنية، والتاريخ والجغرافيا، والتربية الإسلامية، واللغة العربية من خلال تضمين محتويات اللغة العربية بمختلف الأجناس الأدبية المناهضة للعنف والإرهاب التي تتبنى حب الوطن والولاء والانفتاح الإيجابي على الآخر.
7 - إطلاق حملة التضامن الوطني ضد الإرهاب بعدد من الوسائل؛ كالمعارض والفعاليات والمهرجانات وإقامة المحاضرات التثقيفية بمخاطر الإرهاب والمسابقات واللوحات التوعوية والمشاركات الإعلامية المختلفة.
-2محور التعليم:
دور المعلم :-
1– إن المسؤولية الأمنية واجبة على الجميع، وخاصة من يسوسون عقول الشباب ويقومون على غرس العلم والقيم والمبادئ فيها.
2– أهمية دور المعلمين في التربية والتوجيه، وبيان التطرف، ورفع الإشكالات عند تلاميذهم، ولا يكون ذلك إلا بالتمكن العلمي والمعرفي
3– أن المعلم القدوة في علمه وعمله وأخلاقه هو المعلم الذي يؤثر في تلاميذه، ويكون محل تقديرهم واحترامهم.
4–أن بث الوعي وروح التفاؤل بين التلاميذ يؤدي إلى تقوية الأواصر بينهم وبين معلميهم؛ وبالتالي يعرضون عليهم مشاكلهم وما يجد في حياتهم، في قدرة المعلمين بواجب النصح والتوجيه.
المهام والمقترحات في هذا الإطار هي :-
1– مشاركة الدولة بإيجاد الحلول العلمية المناسبة في جهودها في معالجة ظاهرة التطرف والتي هي دخيلة على عقيدتنا وأمننا ووطننا.
2– وجوب التركيز على ترسيخ منهج الوسطية والإعتدال في جميع المحاضن التعليمية؛ لأن فيها السلم والأمان الإجتماعي للجميع
3– التأكيد على المعلمين وكل مسئول تربوي القيام بأداء الأمانة المهنية التي تحملونها، ثم تحقيق الترقي في العلم والمعرفة، وتحفيز الطلاب إلى علو الهمة والخير والتفاني.
4– توضيح مداخل التطرف التي تدخل على بعض الشباب ووضع الحلول الناجعة لها، وتكثيف الحوارات التي تزيل تبعات التطرف
5 - تصميم وإعداد دراسات علمية تأصيلية لمصطلح الأمن الفكري وتكييفه، وبيان أهمية تحقيقه، وسبل تعزيزه، وخطورة الإخلال به، ومظاهر هذا الإخلال وصوره،، وبيان علاج ظاهرة التطرف الفكري، وتحصين المجتمع منها، ليتحقق من الأهداف بيان وسطية هذا الدين، ونشر مبادئ الاعتدال،،
-6 إعداد مشروع علمي متكامل للشباب في المدارس، لاحتواء ووقاية قناعة الشباب من التأثر بالفكر المتطرف،
7 - إعداد بحوث علمية وميدانية تحليلية محكّمة وطباعتها و نشرها وطباعة الكتب والإصدارات والمطويات المناسبة التي تعزز الأمن الفكري وتحظر الإخلال به.
-3المحور التأهيلي:
دور المدرسة
1 - إعادة النظر في الكثير من المناهج الدراسية والأساليب التربوية :-
إعادة النظر في الكثير من المناهج الدراسية والأساليب التربوية بعقلية انفتاحية جديدة تكون لديها الرؤية والقدرة والصلاحيات والإمكانات المادية والبشرية لتصبح ملائمة مع معطيات ومتطلبات العصر وإضافة ما هو ضروري وملائم لمعطيات العصر في عصر العولمة والسماوات المفتوحة ، وإعادة النظر تلك يجب أن لا تكون انفعالات وقتية أو ردود فعل عاجلة وإنما يجب أن تنطلق من دراسات متعمقة للتغيرات التي مر بها المجتمع والمستجدات العصرية بروح تؤخذ مصلحة البلاد والأمن فوق كل اعتبار.
2 - إضافة مناهج جديدة حول الوقاية من الإرهاب والتطرف :
توضح كيف يمكن للشباب تحصين أنفسهم من الإرهاب ومعرفة السبل الناجحة للابتعاد عن مهاوي التطرف وذلك من خلال الاستفادة من التجارب الدولية حول دور مؤسسات التربية في الوقاية من التطرف ولعل من المستغرب انعدام أية برامج ومناهج حول الوقاية من التطرف حتى في الكلياٌت العسكرية والأمنية والمدنية على رغم وجود كم هائل من برامج الوقايةٌ المطبقة في الكثيرٌ من الدول.
3 - ربط المدرسة بالمجتمع المحلي :-
وذلك الربط يتم من خلال تفعيل دورها في حماية أمن المجتمع المحلي وعدم قصر نشاطها داخل أروقة المدرسة فقط ويمكن تفعيل ذلك عن طريق إنشاء مجلس يسمى المجلس الأمني للوقاية من التطرف ويتكون هذا المجلس من عدد من أفراد المجتمع المحلي بالإضافة إلى مجموعة من أعضاء الجهاز الفني والإداري في المدرسة مع مجموعة من رجال الأمن وتكون مهمة هذا المجلس توعية أفراد المجتمع المحلي بمخاطر التطرف والإرهاب وعقد اللقاءات والندوات لمناقشة مشكلات التطرف ومحاولة التعاون الفاعل للقضاء عليها وطرح الحلول التي يمكن أن تساهم في تقليصها ورفع التوصيات لصانع القرار لتفعيلها .
الوظائف المقترحة في هذا الإطار هي :-
1 - تعميق الحوار والانفتاح الفعال بين المؤسسات التربوية والمؤسسات الأمنية حيث إن الأمن مسئولية يجب أن يضطلع بها الجميع وليس المؤسسات الأمنية وحدها.
2 - إعادة النظر في الكثير من المناهج الدراسية والأساليب التربوية بعقلية لا ترفض الجديد كله ولا تقبل القديم دون نقاش أو تمحص.
3 -عقد دورات تدريبية وندوات وورش عمل وفعاليات مختلفة في سبيل نشر وترسيخ ثقافة الوسطية والإعتدال.
4 - وضع مواد حول الوقاية من الإرهاب توضح كيف يمكن للشباب تحصين أنفسهم من الإرهاب والتطرف ومعرفة السبل الناجحة للوقاية منها.
-4المحور الأمني:
يركز هذا المحور على تهيئة الموارد البشرية لتحمل أعباء هذا البرنامج ببناء حقائب تدريبية في مجال التنشئة والتربية والتوجيه والإرشاد وغيرها من مجالات تعزيز الأمن الفكري لكافة الكوادر المشاركة والفاعلة الأمنية والإرشادية والتربوية المجتمعية التي ستتبنى نشر فكر الوسطية والعمل على ترسيخه في أوساط الأجيال والمجتمعات بمشاركة فاعلة في معالجة الفكر المتطرف والتي ستعمل كفرق عمل في إطار مهام البرنامج، وتعيين كادر اتصال للتنسيق بين الجهات الأمنية والتربوية والإرشادية والمشاركة الفاعلة في الحملات الوطنية والمناسبات الرسمية المعنية بالتصدي للفكر المتطرف؛ لتحقيق أهداف هذا المحور، وهي :-
1 - سياسة الإقناع الفعّال والتوعية الحوارية: وتسعى هذه السياسة إلى إيجاد مستوى مرتفع من القناعة لدى رجال الأمن والمعلمين والعلماء والمفكرين والدعاة بأهمية تقديم الدعم والمساندة للبرنامج في النهوض بوعي الفئات المستهدفة في المجتمع، والتخفيف من أثر التطرف القائم،
2 - التصدي للفكر الهدام من خلال التنسيق فيما بين الجهات الأمنية والتربوية والإرشادية المعنية و المشاركة في تعزيز مفهوم الأمن الشامل عبر الحملات و الندوات ومختلف الأنشطة والفعاليات و تنمية برامج التحصين التثقيفي لمختلف الشرائح المجتمعية المستهدفة والتكامل مع المحاور وذلك للإسهام الفاعل في تحقيق الأمن بمفهومه الشامل.
-5المحور التثقيفي:
ويركز على خلق مزاجات متقبله لتحويل ثقافة الأمن الفكري إلى سلوك يومي وذلك عبر حزمة من الفعاليات والمهرجانات التوعويه تتناول نشر أهمية الأمن الفكري بتكثيف ومشاركة بفاعلية عالية في الحملات الثقافية ضد التطرف الفكري والإرهاب للسعي لتحقيق الأمن الفكري عبر طرق مختلفة مثل مذكرات ( شراكة _ تفاهم _تعاون ) مع الوزارات والمؤسسات والهيئات والجامعات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني وإقامة ندوات وورش عمل ومهرجانات تترجم الأهداف.
وفي هذا المجال تنفذ عددٌ من الجهود، يسعى البرنامج لإكمالها في عدد من الآليات والسياسات الداعمة منها:
-1 إقامة المعارض والندوات والفعاليات لتعزيز الأمن الفكري، ومحاربة الإرهاب،، والمشاركة في المعارض الدولية أو المتخصصة، وفي الجامعات والمدارس نحوها بتغطية إعلامية مكثفه .
2 - نشر الكتب والبروشرات على المواطنين والمقيمين في الأسواق والأماكن العامة، وطلاب الجامعات والمدارس، والنوادي وحلقات تحفيظ القرآن الكريم.
3 - إقامة مسابقات متنوعة بحثية وثقافية وشعرية في الجامعات والمدارس والنوادي وغيرها.
4 - فتح حوارات بأساليب متنوعة مع شرائح المجتمع بما فيهم أولياء الأمور من خلال مناسبات وندوات خاصة في الجامعات والمدارس ومن خلال وسائل الإعلام.
-6 المحور الإعلامي:
سيقدم هذا المحور أهم الأدوار في تنسيق الاتصال الشخصي والجمعي وتقديم رسالة توعوية عبر الإعلام والعلاقات العامة والبرامج ومواقع التواصل الإجتماعي كالفيس بوك والتويتر واليوتيوب مثل نشر فلاشات توعوية وبرامج هادفة من شأنها ترسيخ الأمن الفكري لدى الأجيال والمجتمعات ،لتكوين توجهات إيجابية نحو إنتهاج الاعتدال و الوسطية كسلوك ليس كثقافات فحسب، عبر دعوتهم لتجسيدها في الواقع ونبذ العنف والتطرف،
وإقناعهم بالدفاع عنها ودعوة الآخرين إليها، وذلك في إطار السعي لتحقيق هدف البرنامج من المحور، وهو توفير معلومات ومعارف بشكل مستمر عن الأمن الفكري، وتوليد قناعات لدى الجمهور بتجسيد القيم الإنسانية، وتحمل مسؤولياتهم في محيطهم الاجتماعي، وتدعيم الاستقامة والوسطية، وحثّهم على الاستمرار والدعوة إليها عبر القيام بالمهام والادوار التالية :-
-توظيف مسؤوليات الأسرة والمدرسة والمسجد لاحتواء التحديات في هذا الإطار
- خلق حلقات عصف ذهني على مستوى كل فرد وأسرة ومجتمع وعلى مستوى النخب لمحاكاة العقل حول خطر فقدان الأمن الفكري وذلك للحرص من عواقب التساهل تجاه فكر التطرف،
- تزويد المجتمع عبر وسائل الإعلام بشكل مستمر، والمتحدثين والكتّاب بفلاشات توعوية وبرامج هادفة ومعلومات وأرقام وإحصاءات ومعارف، التي تعينهم على الإسهام في ترسيخ الأمن الفكري كل في مجتمعه.
- إبتكار آليات للتخلص والتحصين من فكر التطرف الهدام عبرتكوين كادر وفرق عمل بمشاركة واسعة يقوم بالتواصل مع مختلف شرائح الجمهور المشاهد لوسائل الإعلام المختلفة، ليوضح ويعرّف أخطار التطرف والإرهاب
التوصيات العامة:-
-1 ضرورة إهتمام جهات الأمن بأمن العقل كالإهتمام بأمن الأرواح والأموال.
2 - تضمين مناهج التربية والتعليم المنهج المعتدل والتثقيفي في التفكير المعتدل والوسطي
-3 نشر العلوم والمعارف في أوساط المجتمعات للحد من الأمية التي تعتبر بيئة للتعبئات المغلوطة.
4 تفعيل النظم والقواعد العرفية المتوافرة في المجتمع الإنساني التي تلزم أفراد المجتمع الإلتزام بها حتى يسود الأمن والاستقرار.
5 - احتواء مؤثرات المتغيرات المتسارعة وتحديات العصر ، ومستجدات التقنية ،وسهولة الاتصال والتي أحدثت خلخلة في دور الأسرة ، و انعكس ذلك على المجتمع وإحتواء ما أحدثته من تحولات في الوظائف ، والادوار والذي زلزل كيانها فظهر التطرف
6 - إذابة الفراغ الفكري بإشغال الوقت الشاغر للشباب بتدريس وتعلم مختلف المعارف والعلوم الحديثة النافعه لتمكينهم من مواكبة التقدم العلمي السريع ، والاستفادة من معطياته بما يخدم تنمية المجتمعات
-7 تشجيع أهل العلم الشرعي الصحيح، والمنهج الوسطي على القيام بالدور المنشود منهم.
-8حماية المجتمع من مصادر الفكر المنحرف، سواء أكان ذلك في جانب الإفراط أم التفريط.
-9تنمية جانب الإيجابية في أفراد المجتمع، ودعم توجهاتهم الطموحه.
-10منع مظاهر الفساد بأنواعه، ومحاربة مصادره في المجتمع.
11 - إنشاء هيئة وطنية لأمن المجتمع.
-12 العناية بتدريس العقيدة وفق منهج الوسطية والإعتدال.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.