هاهو الصيف وهاهي أيامه الحارة تحرق الأجساد .. وهاهم الشباب يتدفقون على المراكز الصيفية من أجل بناء قدراتهم والاستفادة من الفراغ القاتل .. وهاهي القيادات التربوية والشبابية والرياضية والثقافية وغيرها تفتح ذراعيها وتفتح أبوابها لهؤلاء الشباب جيل الغد وبناة المجتمع وعماده المتين ، كل محافظات الجمهورية تشهد هذا الحراك المميز .. وتقف تلك القيادات وقفة جادة وفاعلة من أجل تنمية قدرات الشباب وتفعيل طاقاتهم الذهنية والبدنية وتقلل من الملل والاحساس بالفراغ .. منطلقة من شعار «معاً لتعزيز الهوية الوطنية وبناء القدرات وتنمية المهارات الشبابية.. وهاهي عروس البحر الأحمر تشهد فعاليات المراكز الصيفية حيث تم افتتاح 65 مركزاً صيفياً تضم بداخلها نحو 19500 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية.. قمنا بزيارة لبعض المراكز بالمحافظة وبعض المديريات وخرجنا بهذه الحصيلة : تنمية القدرات من مديرية الحوك كانت، البداية مدرسة الخادم غالب الأساسية الثانوية رئيس المركز الصيفي فيها علي باري جرب تطرق قائلاً : تأتي هذه المراكز في ظل التوجهات للقيادة السياسية للإهتمام بالشباب والسعي على تدريبهم وإكسابهم مهارات وقدرات مهنية وتعليمية متنوعة سواء من خلال المحاضرات المهنية أو التطبيقية للطلاب ، ونحن نعمل بالمركز وفق برامج معدة من قبل اللجنة العليا للمراكز الصيفية ونقيم الندوات والمحاضرات الارشادية التوعوية وتنمية الفكر لديهم بدلاً من أن يصطادهم الدجالون والمتعصبون وهناك برامج فكرية وشبابية وتوعوية وثقافية وعلمية ورياضية واجتماعية تساهم في تنمية فكرهم وإرساء قيم الدين في نفوسهم، وكذلك البرنامج الترفيهية التي يتضمنها برنامج المركز الصيفي. منوهاً إلى أن المجالس المحلية هي العمود الرئيسي لنجاح هذه المراكز في إطار اللا مركزية ونحن نسهم في حماية وتنمية أهم شريحة في المجتمع.وهناك محاضرات وندوات تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ الوسطية والاعتدال وتحقق المزيد من العلوم والمعارف الدينية والوطنية للشباب. نموذجية العروس وفي مركز خولة الصيفي للبنات بمدرسة خولة بنت الأزور الأساسية الثانوية المدرسة المشهود لها بالتميز والنوعية والريادة في كل شيء إنها مدرسة متكاملة .. وهناك حاولنا معرفة آراء الطالبات من المراكز الصيفية . - الطالبة أمل راشد ذكرت أنها التحقت بالمركز الصيفي لتنمية معارفها من خلال الدورات المختلفة والمقامة بالمركز. وتذهب الطالبة / فوزية الشامي بالقول : في البدء أشكر المعلمات القائمات على المركز بالمدرسة ثم ذكرت بأنها تريد ان يتحقق لها خلال المركز الصيفي تعلم الكمبيوتر والخياطة. وأردفت الطالبة / تهاني محمد الوصابي قائلة : التحقت في الكمبيوتر من أجل معرفة اسرار الكمبيوتر لأنه أصبح لغة العصر ووسيلة العصر الحاضر في عملية التعامل.بينما فطوم عبدالله مكرم تعلمت فن الخياطة من أجل أن تكتسب مهنة حرفية تُقوّم ليَ الحياة وتساعدني في إيجاد عمل احارب به الفقر حتى لا أصبح عالة على الآخرين. في حين كانت الطالبة / آمنة حيدر حائرة لاتدري ما تقول حيث اكتفت قائلة بأنها مستفيدة من المراكز الصيفية لالتحاقها بدورة تقوية في اللغة العربية التي أضحت غائبة في واقعنا نتيجة اللهجات وتقاطعها زميلتها / هند حسن بالقول : بصراحة ما لم نكن ندرسه في الدراسة أصبح اليوم أمامنا وعلينا أن نتعلمه والمراكز الصيفية تعمل على تعليمنا كيفية التعامل مع الجماعة وتقوية روح الفريق والتعاون مع الزملاء. الوسطية والاعتدال تطرقت الاستاذة/ نجيبة محمد أدريس مديرة المركز ومديرة خولة النموذجية عن أهمية هذه المراكز قائلة : يأتي هذا الاهتمام بالمراكز الصيفية منسقاً بفضل اهتمام قيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح، ورعايته للشباب والفتيات وتركيزه على شريحة الشباب الذين هم أساس الوطن وحاضره ومستقبله بالإضافة إلى اهتمام محافظ المحافظة / محمد صالح شملان الذي يسعى جاهداً لحماية الشباب من الضياع والغلو والتطرف وتعريف الشباب بالتربية وسلوك الوسطية والاعتدال وحب الوطن ويولي الفتاة اهتماماً خاصاً.وتسهم هذه المراكز في اكسابهم مهارات حرفية ومهنية تنفعهم في حياتهم مستقبلاً. وأضافت: نحن نقدر جهود وزارة الشباب والرياضة والتربية والتعليم وغيرها من الوزارات المعنية بالاهتمام بالشباب وبلغ عدد الملتحقات بالمركز الصيفي بمدرسة خولة بنت الأزور نحو 250 طالبة في جميع المجالات كالحاسوب والكوافير ، والتدبير المنزلي ، الثقافة العامة، الرياضة النسوية والاسعافات الأولية وغيرها من المجالات. وعن البرنامج العام للمراكز الصيفية من قبل اللجنة العليا للمراكز الصيفية أشارت قائلة : البرنامج مكثف ومتنوع ويحتاج إلى فترة أوسع من ذلك ، ولكن بدورنا نحن سوف ننفذها كي يستفيد منه الشباب فلا بد أن نضع الافضلية للكفة الراجحة بما يحقق الاعتدال، والوسطية وحب الوطن وبما يحقق النفع للجميع. مهارات وتنمية أما الاستاذ/ خالد شراية مدير المركز الصيفي بمدرسة 30 نوفمبر تحدث عن عملية الإعداد والتنظيم بالقول :تأتي هذه المراكز لاستغلال أوقات الفراغ وحرصاً من القيادة السياسية لاحتواء هؤلاء الشباب في مراكز صيفية ، فالمراكز الصيفية هذا العام تأتي لأول مرة بشكل معد ومنظم حتى المستحق المالي لها مدفوع مقدماً ، كي لا يكون هناك أي عائق لهذه المراكز وهي خطوة رائدة لتحقيق النماء المعرفي وتزويد الطلاب بمهارات ومعلومات وثقافة وسطية وهناك انشطة تتناسب مع رغبات الطلاب. تنوع وحرف نبيلة أحمد أبو الغيث عواصه رئيسة المركز الصيفي بمدرسة الميثاق الثانوية النموذجية بالزيدية تحدثت :لأول مرة يفتح مركز صيفي بالمديرية ويعد توجهاً متميزاً للقيادة السياسية ممثلة بالاخ / علي عبدالله صالح ، رئيس الجمهورية، من أجل تنمية قدرات الفتيات والعمل على تشجيع المواهب الابداعية وتنمية عقول الفتيات وتشجيعهن ، والعمل على حماية الشباب من الانجراف والتطرف وقد بلغ عدد الملتحقات بالمركز حوالي 352 طالبة مستفيدة من مركز الميثاق الصيفي ونحن نعمل وفق البرنامج المعد من قبل اللجنة العليا للمراكز الصيفية وهناك مجالات عديدة يتضمنها البرنامج منها فن الخياطة ، التطريز ، اشغال يدوية حرفية ، التدبير المنزلي،الكوافير تحفيظ القرآن الكريم وإقامة دورات تقوية في المواد الدراسية /كاللغة العربية اللغة الانجليزية، الرياضيات ، ،ولدينا اسعافات أولية وندوات فكرية ومحاضرات بعد الطابور الصباحي حسب البرنامج المعد من اللجنة العليا للمراكز الصيفية وهناك 7 معلمات يقمن بعملية التدريب والتأهيل وبعض المختصين كالدكتورة/ آمنة خمجان. لأول مرة تشهده وفي مدرسة خولة بمديرية المراوعة تحدثت رئيسة المركز الصيفي الأخت/ حنان سالم جحابر قائلة : نحن سعداء جداً بهذا الاهتمام الرائع من الاخوة محافظ المحافظة ومدير التربية والتعليم ومدير الشباب والرياضة بالمحافظة وممثلي المديرية ومدير الإدارة التعليمية بالمراوعة على هذه اللفتة لنا ولا ننسى القيادة السياسية ممثلة بالاخ/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، الذي يعتبر هذه المراكز النواة الأولى التي من خلالها نحارب الفساد والمراكز الصيفية تكشف عن القدرات والمواهب والإبداعات الفنية.ونحن في المركز نسعى جاهدين لخدمة فتياتنا وقد بلغ عددهن 400 طالبة بالمركز الصيفي وتلك الكوكبة النيرة ال 400 جئن من أجل تنمية قدراتهن وإنارة عقولهن بما ينفع ،والمشاركة في مختلف المجالات كالخياطة والتطريز والتدبير المنزلي والكوافير والحاسوب وهناك ندوات ومحاضرات فكرية ودينية تدعو للوسطية والاعتدال ونبذ التطرف والإرهاب ومسابقات ثقافية وصحية وفنية كل ذلك من أجل قتل أوقات الفراغ والملل للشباب الذي يؤمل عليه بناء مستقبل مليء بالمنجزات والتقدم العلمي. برامج متقدمة هذا وقد التقينا الأخ/ نبيل الحبشي مدير مكتب الشباب والرياضة في محافظة الحديدة رئيس اللجنة الفنية بالمحافظة والذي تحدث قائلاً : تم تدشين فعاليات المراكز الصيفية السبت الماضي بالمركز الثقافي البالغ عددها 65 مركزاً صيفياً وتشمل كل مديريات المراكز ما يقارب 19500 ألف طالب وطالبة من مختلف المراحل الدراسية وبرعاية محافظ المحافظة العميد/ محمد صالح شملان رئيس اللجنة الفرعية وتستمر فترة المراكز من14 يوليو حتى 20 أغسطس 2007م وتتضمن العديد من البرامج التوعوية والتثقيفية لتحصين الشباب والشابات ضد الأفكار الخاطئة التي يروج لها الحاقدون والمغرضون على الوطن والذين في قلوبهم مرض.مؤكداً أهمية المراكز الصيفية لما لها من دور هام في صقل مواهب الشباب والاسهام في التعارف بين أبناء المحافظة ، ويحتوي البرنامج على العديد من الفعاليات المتعددة والجوانب الملائمة لرغبات الطلاب والشباب المتجددة ، ويغطي البرنامج اليومي لها مجموعة من الأنشطة المتنوعة دينياً وفنياً ورياضياً وثقافياً وبيئياً واجتماعياً وإرشادياً بالإضافة إلى الألعاب الشعبية وهناك العديد من المحاضرات الدينية والتوعوية حول التسامح والوسطية والاعتدال في الاسلام والولاء الوطني ، وخطورة الإرهاب والتطرف الديني وضرورة مكافحته .. بالإضافة إلى مسابقات دينية وتاريخية وثقافية ورياضية. نشاط متنوع وفي مدرسة النجاح الأساسية التقينا الأخ/ حسن أحمد مكين رئيس المركز الصيفي بمدرسة النجاح قائلاً : المركز يضم بداخله عدة أنشطة وفعاليات ثقافية وفنية ودينية ومحاضرات وندوات ولدينا دورات تعليمية وارشادية وصحية ورحلات ترفيهية وعدد الملتحقين 270 مشاركاً وينقصموا إلى 4 مجموعات ، ولدينا نشاط مهني يدرسون فيه هندسة اكترونية وكهرباء عامة وميكانيكياً وتكييف وتبريد. أهمية المراكز الصيفية وحول أهمية المراكز الصيفية يقول الاستاذ/ محمد سعيد علي صالح مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة : العطلة الصيفية فرصة ذهبية أمام الطلاب والطالبات لاستغلالها ، فمحافظة الحديدة فيها 65 مركزاً صيفياً وهذه المراكز تجمع بين المتعة والنزهة والترفيه عن النفس وكذا الفائدة المعرفية وفيها يتمكن الطلاب والطالبات من اكتساب المهارات والمعلومات وإشباع رغباتهم وطاقاتهم بتنمية مواهبهم وإبداعاتهم المختلفة .. وهناك محاضرات وندوات تسهم في غرس المفاهيم الوسطية والاعتدال التي يحث عليها ديننا الإسلامي وتنويرهم بهذه المفاهيم التي تحميهم وتقيهم الوقوع من الغوص في الأفكار الخاطئة التي يبثها المتطرفون والمغالون وعلينا التركيز على هذا الجانب وتوعية شبابنا وبناتنا الطلاب بقيم ومبادئ الإسلام الحنيف ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وعلينا غرسها جيداً في عقولهم. وفي هذه المراكز يجد الطلاب والطالبات أنشطة عديدة كالدورات المتعددة في مجال الكمبيوتر والتقوية في المواد الدراسية وصقل المواهب الأخرى وكل البرامج تزرع وتعمق مفاهيم الولاء الوطني وتعمل على تنمية هذه المفاهيم بصورة عملية واسعة من خلال تلك الفعاليات. برامج متنوعة ونشاطات مختلفة كما تحدث الأخ/ خالد المحويتي مدير إدارة الانشطة المدرسية بمكتب التربية بالمحافظة قائلاً : هناك 65 مركزا صيفياً في محافظة الحديدة ومديرياتها ونعمل من خلال اللجنة العليا للمراكز الصيفية والمراكز تنظم فعاليات عديدة منها الثقافية والعلمية والأدبية التي تعمل على تنمية الفكر لدى الطلاب بدلا من أن يصطادهم الدجالون والمتعصبون وذوو الأفكار الضالة وتسهم هذه المراكز في تنمية قدرات الشباب وملكاتهم الفكرية وهذه الخطوة تعتبر تجسيداً لبرنامج فخامة الأخ رئيس الجمهورية / علي عبدالله صالح، الانتخابي ،وحماية وتنمية الشباب من الأهداف الأساسية ،وتهدف هذه المراكز الى توفير مكان جيد لهم والبيئة الصحية السليمة وشغل أوقات الفراغ بما هو مفيد وغرس الروح الاجتماعية التي تبعدهم عن الانطواء والخجل وتدربهم على الاندماج والتعاون من خلال مشرفين حاصلين على تأهيل علمي عال في مجال التربية والتعليم وتحقيق الذات والشعور بالاهمية وتوفر لهم المرح والترويج عن النفس على أسس علمية تربوية.