تعرفون وتتابعون برنامج حروف وألوف الذي تبثه الmbc وهو من تقديم المذيع المتألق محمد الشهري، وتعرفون أيضاً الجماهيرية الواسعة والعريضة لهذا البرنامج وكذا الجوائز المغرية والأكبر في تاريخ المسابقات الرمضانية حيث يصرف في كل يوم ما يقارب المائة ألف سعودي وسيارة شفرولية 2010م للمتسابقين الذين يحالفهم الحظ في المشاركة. في البرنامج قبل أيام اتصل أحد المتسابقين من اليمن وهو من حضرموت وبدأ يثني على هذا البرنامج ومقدمه، وأشار إلى أن صحيفة الجمهورية كتبت عن هذا المذيع وعن برنامجه، فتوقف المذيع محمد الشهري قليلاً وأحمر وجهه فرحاً وشكر صحيفة الجمهورية والقائمين عليها ورئيس تحريرها والعاملين فيها ، واستغرق في الكلام والتحية لليمن وأهلها وهذا بصراحة استوقفني قليلاً لكتابة هذا المقال والتأمل لهذا البرنامج الجماهيري الذي أغرق الmbc بالملايين وبالمديح وبالشكر والثناء.. إن مثل هذه البرامج العالية الإعداد والتصميم والمليئة بالبساطة والأريحية والسهولة المصطنعة والمقصودة لإثارة شهية المشاهد للمشاركة في البرنامج، وأن الأمر كله لا يتطلب سوى رسالة SMS واحدة تكتب فيها حروف، إن مثل هكذا برنامج لهو مصدر تمويل حقيقي ومن السنة إلى السنة لأي محطة تبثها.. كيف لا وهناك مصداقية في تسليم الجوائز، وسهولة قبل ذلك في طرح الأسئلة، وذكاء ودهاء في المذيع الذي يتساهل مع المتسابقين إلى درجة الإجابة عنهم والمساعدة لهم في أغلب الأسئلة التي تطرح. إن هذا النوع من المذيعين ومن الأسئلة ومن الجواز التي تفوق التخيلات لهو جدير بأن يستحق تمديده لثلاثة أيام بعد رمضان كما تفعل ال mbc بعد العيد، أو جدير بأن تعمل برنامجاً مماثلاً له كما هو الحال جارٍ الآن لإعداد برنامج جديد يقدمه نفس المذيع في الmbc ويتم من الآن الإعلان عنه واسمه “الكأس”، وهذا يؤكد ويدلل على أن مثل هذا المذيع ومثل هذه الإدارة والخبراء في الmbc هم ما نفتقر إليهم في فضائياتنا التي عجزت عن الإتيان بفكرة جديدة لبرنامج مسابقاتي يليق بالمشاهدين بدلاً عن البرامج الحالية التي نسجت عليها العنكبوت والتي لا تزال من أيام أهل الكهف الذين لو رأيتهم لوليت منهم فراراً.. تستحق ال mbc هذا الكلام، وتستحق الجمهورية الشكر والتقدير من محمد الشهري ومني، لإفساحها المجال لكي أعبر عن مشاعري، ومن العايدين. بحروف قد لا تساوي إلا بعض الألوف..