أقر اللقاء الموسع الذي عقد أمس بمدينة عزان بمحافظة شبوة وضم مسؤولي السلطة المحلية والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية بمديريات رضوم وميفعة والروضة وجردان, تشكيل لجنة مصغرة برئاسة الشيخ عبدالسلام الواحدي تتولى إصلاح ذات البين والتسريع بعقد صلح عام بين قبائل الواحدي التي تعاني من الثارات وذلك استجابة للدعوة التي أطلقها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بهذا الشأن. وثمن مديرو عموم المديريات والمشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية في المديريات الأربع المشاركون في اللقاء تثميناً عالياً الدعوة الكريمة التي وجهها فخامة الأخ الرئيس في خطابه بمناسبة عيد الفطر المبارك لعقد صلح عام في محافظة صعدة وغيرها من محافظات الجمهورية من أجل ترسيخ الاستقرار والسلام وإزالة كافة مخلفات الصراعات الموروثة من عهود الإمامة والاستعمار والتشطير بما يكفل التفرغ للبناء والتطوير وتعزيز الاستقرار الذي يهيئ المناخات للاستثمار والإنتاج ويؤمن شروط نهوض وطني شامل في مختلف المجالات. واعتبروا هذه الدعوة بأنها تمثل مرتكزاً أساسياً للقضاء على الثارات التي تعد من أهم وأكبر الأسباب لإذكاء الصراعات وزعزعة السلم الاجتماعي.. مؤكدين أهمية تكاتف كافة الجهود واستجابة جميع القبائل لهذه الدعوة بما يكفل الحد من الثارات وإخماد نار فتنها المقيتة بين أفراد المجتمع حفاظاً على قدسية أرواح المواطنين وصيانة أواصر الأخوة والقرابة والرحم فيما بينهم وبما ينعكس إيجاباً في ترسيخ دعائم الأمن والتسريع بوتائر التنمية الشاملة. وأجمع المشاركون في اللقاء بأن ظاهرة الثأر عادة جاهلية مقيتة جرمها الإسلام وحرمها كما جرمها القانون, ووجودها في أية منطقة يشكل بؤرة للصراعات والفتن وسفك الدماء وإقلاق وتشريد المواطنين وإعاقة مسيرة التنمية. وأهابوا بكافة القبائل اليمنية ورموزها, بالاستجابة العاجلة لهذه الدعوة المباركة لف خامة الأخ الرئيس والعمل على ترجمتها على أرض الواقع في أقرب وقت ممكن لتخليص مجتمعنا من هذه الظاهرة المسيئة والمحرمة شرعاً وقانوناً بما يضمن تلافي انعكاساتها السلبية والضارة على كافة المستويات الوطنية وتأمين مستقبل الأجيال من الإصابة بدائها القاتل حتى يتمكنوا من العيش بسلام في رحاب الحضارة الإنسانية المعاصرة. وأعلن المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية في قبائل الواحدي بالمديريات الأربع مباركتهم وتأييدهم للجهود الأمنية الرامية القضاء النهائي على عصابات التقطع في الطرقات العامة بالمحافظة.. مؤكدين دعمهم المطلق لتلك الجهود واستعدادهم الدائم لمساندتها حتى تكلل بالنجاح لما من شأنه تأمين مستخدمي الطريق وعابري السبيل من شرور العصابات الإجرامية الخطيرة. وناشدوا في ذات الوقت القيادة السياسية وقيادة وزارة الداخلية والسلطتين المحلية في محافظتي أبينوشبوة بتعزيز الإجراءات الأمنية في الطريق العام بالمحفد والخط الساحلي لحماية المسافرين من عصابات التقطع التي ماتزال تنشط بين حين وآخر، وكذا تعقب تلك العصابات حتى يتم ضبطها لتقديمها للعدالة لتنال جزاءها الرادع إزاء ما ارتكبته من جرائم بشعة تمثلت بسفك دماء عدد من المواطنين الأبرياء ونهب ممتلكاتهم من الأموال والمركبات. كما أعلن المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية في قبائل الواحدي بشبوة رفضهم المطلق لدعوات الفرقة والشتات .. مؤكدين أن الوحدة المباركة منجز عظيم وعنوان عزة الأمة اليمانية في الحاضر والمستقبل ولا يمكن السماح لأية عناصر حاقدة أو مأجورة المساس بها أو بالثوابت الوطنية وستكون قبائل الواحدي في صدارة المدافعين عنها متى استدعى نداء الواجب الوطني ذلك. حضر اللقاء مدير عام مديرية رضوم أحمد الوبر باقطمي، ومدير عام مديرية ميفعة عبدالله عاتق باعوضة، وعدد من المسؤولين وأعضاء المجالس المحلية في مديريات: رضوم وميفعة والروضة وجردان.