استطاعت الثورة رغم كل التحديات والمؤامرات أن تحقق تغييراً في واقع وحياة الإنسان اليمني وأن تنجز العديد من المكاسب في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وأن تنقل اليمن من عهود التخلف إلى واقع التطور المتجدد. كما مثّل انتصار ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م حدثاً تاريخياً عظيماً في حياة الشعب اليمني لأنها الثورة التي استطاعت إنهاء الحكم الإمامي الكهنوتي البغيض الذي مارس ضد الشعب أبشع أنواع العبودية والقهر وفرض عليه عزلة وإفقاراً وجهلاً وصنوف الحرمان في أبسط الحقوق الإنسانية في الحياة.. هذه الثورة لها مكانتها العظيمة في نفوس أبناء الشعب لأنها أنهت وإلى غير رجعة الحكم الإمامي المستبد وجاءت بالتحولات والتطورات الجديدة في حياته.. “الجمهورية” بمناسبة أفراح شعبنا بالذكرى ال48 للثورة اليمنية الأم 26 من سبتمبر التقت عدداً من المواطنين والشخصيات السياسية والاجتماعية في محافظة أبين واستقرأت مشاعرهم بهذه المناسبة. الثورة تغيير للواقع الأستاذ محمد حسين الدهبلي وكيل محافظة أبين كان أول من تحدث إلينا بهذه المناسبة قائلاً: الثورة اليمنية وفي مقدمتها ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م والرابع عشر من أكتوبر 1963م والثلاثون من نوفمبر 1967م هي إنبعاث لحياة الشعب اليمني من جديد من براثن وظلم واستبداد وحكم أسرة حميد الدين الإمامية المتخلفة والتي عزلت الشعب اليمني عن سائر الشعوب وابقته أسير الفقر والجهل والمرض وتحريره من الاحتلال البريطاني الذي جثم على صدر شعبنا لأكثر من مئة وثلاثين عاماً وقد كان انتصار الثورة اليمنية بمثابة الانتقال من عهد الإمامة والاستعمار وما يمثله ذلك من ويلات العذاب والاستبداد والتخلف والعبودية إلى عهد الثورة المجيد الذي فتح آفاق التطور والتقدم في حياة أبناء الشعب والذي ينعم اليوم بخيرات ومكاسب الثورة التي انتشرت خدماتها في مجالات التعليم والصحة والطرقات ومياه الشرب والكهرباء والتي كانت عزل ومناطق البلاد محرومة منها وكان وجود هذه الخدمات في نظر هؤلاء المواطنين في عداد المستحيلات ولكن الثورة أوصلتها إلى هذه المناطق والعزل. وتابع الأخ وكيل محافظة أبين محمد الدهبلي حديثه مؤكداً: أن الثورة اليمنية مغروسة في قلوب وأفئدة أبناء الشعب ولها مكانتها العظيمة لأنها حررته من الظلم والاستعباد والاستعمار فهو المدافع الأمين عنها في كل مراحل المؤامرات والتحديات التي مرت بها ابتداءٍ من الانقضاض عليها بعد انتصارها وفرض الحصار عليها من قبل فلول الملكيين أو كل المحاولات البائسة التي أعقبت ذلك وحتى اليوم فلا خوف على الثورة أو الوحدة اليمنية كما أكد على ذلك فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية لأنها ملك الشعب ولايمكن لأحد أن يهزم شعباً أصبحت المصلحة الأساسية في حياته هي هذه الثورة والوحدة التي أوجدت له العدالة والتحرر والتقدم في حياته، فالثورة إنجازات ومكاسب ومعانٍ عظيمة مجسدة في واقع حياة الإنسان والذي عاش الحرمان والظلم لايمكن أن يرضى بعودتها مرة أخرى.. وبهذه المناسبة نهنئ شعبنا وقيادتنا السياسية ممثلة بقائد مسيرة البناء والوحدة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية متمنين لمسيرة الثورة مواصلة إنجازاتها وتحولاتها الجديدة في ربوع اليمن السعيد. معاني ودلالات الثورة ويتحدث بهذه المناسبة الشيخ وليد بن ناصر الفضلي مدير عام مكتب الضرائب بمحافظة أبين وأحد الشخصيات الاجتماعية بالمحافظة قائلاً: إن احتفالنا بذكرى أعياد الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر المجيدتين لها معانيها ودلالاتها العظيمة في قلوبنا لأنها حررت آباءنا وأجدادنا من ظلم حكم الإمامة والمستعمر وأوجدت لنا نحن جيل الثورة الحياة الحرة والكريمة وهذا أسمى وأعظم إنجاز يتحقق لنا بالإضافة إلى أن هذه الثورة وبفضل قوافل الشهداء والمناضلين استطاعت خلال سني عمرها أن تنجز أغلب أهدافها السامية وأهمها تحقيق وحدة اليمن التي كانت حلماً بعيد المنال وأصبح حقيقة واقعة نعيش تحت ظلال رايته الخفاقة في وطن دولة الوحدة والديمقراطية التي ننعم اليوم بكل ما حققته بفضل قيادة حكيمة ورائدة ممثلة بفخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي استطاع خلال قيادته للحكم أن يحقق الكثير من الإنجازات التي عززت من انتصارات الثورة ودولة الوحدة وحصنتها من كثير من المؤامرات والتحديات التي تحاك من الأعداء في الداخل والخارج وبهذه المناسبة يحق لنا أن نفخر بأعيادنا الوطنية وثورتنا اليمنية التي بها نحفظ كرامتنا وعزتنا وأن نعمل على محاربة كل الأفكار التي تضر بالثورة ومنجزاتها ومكاسبها. الثورة والمرأة وتشارك في هذه الأحاديث الأخت آمنة محسن رئيسة اتحاد نساء اليمنبأبين حيث قالت معبرة بهذه المناسبة: ثورة 26من سبتمبر هي ثورة خالدة لأنها غيرت مجرى التاريخ الحالك في حياة الشعب من عهد الظلام والتخلف الذي عاشه الإنسان اليمن في ظل حكم الإمامة الغاشم والذي عانت فيه المرأة أكثر من الرجل ابشع أنواع الظلم والاستبداد الذي تجاوز كل الحدود وقد كان انتصار الثورة اليمنية بالفعل عهد النور والانعتاق للمرأة التي خرجت من السجن المفروض عليها وأصبحت تناضل وتعمل جنباً إلى جنب مع أخيها الرجل ونجدها اليوم في ظل دولة الوحدة أكثر وجوداً في المحافل السياسية والمواقع القيادية متصدرة وبارزة في أعمالها بفضل رعاية واهتمام الثورة للمرأة وقيادتنا السياسية بزعامة الرئيس المناضل علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي أعطى ويعطي المرأة حقها في المشاركة السياسية ومواقع صنع القرار ونتمنى أن يتواصل الاهتمام لدى قيادات الأحزاب والمنظمات المدنية حتى تصبح المرأة لها حضورها في المشهد السياسي اليمني تصنع إلى جانب شقيقها الرجل ملامح مستقبل اليمن الجديد.. فأختم قولي: أن الثورة بالفعل غيرت حياتنا على كل المستويات ولا ينكر ذلك إلا الجاحد والذي لا يهمه أن تكون الثورة هي من أجل الشعب ويسعى لتشويه صورتها ولكن الشعب مدرك تمام الإدراك ماهية الثورة بالنسبة إليه.. الثورة هي ثمرة تضحيات الشهداء والمناضلين ويقول الأخ محمد صالح القانص من منطقة الرواء بأبين: ما أروع وأسمى الاحتفال بعيد الثورة وأعيادها المجيدة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر لأنها تجسد صورة البطولات والتضحيات التي اجترحها الشهداء والمناضلون والتي بفضل دمائهم وبطولاتهم انتصرت الثورة وحققت أهدافها السامية التي ننعم اليوم بجني ثمرها وخيراتها التي عمت كافة ربوع اليمن وهذه المعاني العظيمة توجب علينا أن نحافظ على منجزات الثورة وندافع عنها لكي نصون دماء الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم من أجل أن نعيش الحرية والكرامة والعزة التي ننعم بها اليوم ولابد أن نعمل على تعليمها لأولادنا ونشرح لهم معاني وأهداف الثورة وتضحيات الشهداء والظلم العظيم الذي عاشه أجدادنا من حكم الإمامة والاستعمار وأن نحارب كل من يسعى لتشويه الثورة وأهدافها العظيمة وهذا أبسط الواجبات عليها. الثورة تتحدى أعداءها ويتحدث أيضاً في هذه المناسبة الأخ سعيد عوض با حيله من مدينة الحصن بمحافظة أبين حيث قال: ذكرى أعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر تأتي هذا العام في ظل تحديات كبيرة تواجه اليمن وهي تحديات مستمرة ومتواصلة من انتصار الثورة ولكن هذا التحدي يزيد اليمن والشعب القوة والمنعة وأعداء الثورة دائماً وكما في التجارب التي مرت بالعديد من الشعوب أنهم هم الخاسرون وبهذه المناسبة نجدد العهد للحفاظ على مكاسب الثورة والدفاع عنها بأرواحنا وأبنائنا لأن بالثورة قوتنا وعزتنا وحريتنا التي تعتبر أعظم ما تحقق للشعب اليمني بعد عهود الظلام وأنظمة الشمولية فعهد الإمامة والاستعمار قد ولى ولا يحلم المتربصون بالثورة ودولتنا اليمنية أنهم قادرون على عودة الماضي البغيض فالتاريخ لا يعود إلى الوراء فهو ماضٍ إلى المستقبل الذي يبني فيه شعبنا نهضته وعزته وتطوره ومجده الجديد..