انهيار جنوني .. لريال اليمني يصل إلى أدنى مستوى منذ سنوات وقفزة خيالية للدولار والريال السعودي    الإعلان عن مساعدات بريطانية ضخمة لليمن    عاجل: قبائل همدان بصنعاء تنتفض ضد مليشيات الحوثي وتسيطر على أطقم ومعدات حوثية دخلت القبيلة "شاهد"    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    عبدالملك الحوثي يكلف هذا القيادي بملاحقة قيادات حزب المؤتمر بصنعاء ومداهمة مقراتهم وما فعله الأخير كان صادما!    هل تتجه المنطقة نحو تصعيد عسكري جديد؟ كاتب صحفي يكشف ان اليمن مفتاح اللغز    نهاية مأساوية لطبيبة سعودية بعد مناوبة في عملها لمدة 24 ساعة (الاسم والصور)    الكشف عن ترتيبات أمريكية مؤلمة للحكومة الشرعية وقاسية على القضية الجنوبية    محمد علي الحوثي: "غادري يا ميسون فهو الأفضل لش".. بمن يتغزل "الطبل"؟    600 ألف فلسطيني نزحوا من رفح منذ تكثيف الهجوم الإسرائيلي    البريمييرليغ: اليونايتد يتفوق على نيوكاسل    نجل قيادي حوثي يعتدي على مواطن في إب ويحاول ابتزازه    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    ظلام دامس يلف عدن: مشروع الكهرباء التجارية يلفظ أنفاسه الأخيرة تحت وطأة الأزمة!    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    تطور مفاجئ.. فريق سعودي يقدم عرضا ضخما لضم مبابي    مليشيا الحوثي تواصل اختطاف خبيرين تربويين والحكومة تندد    اختتام البرنامج التدريبي لبناء قدرات الكوادر الشبابية في الحكومة    بريطانيا تخصص 139 مليون جنيه استرليني لتمويل المساعدات الإنسانية في اليمن مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    استعدادا لمواجهة البحرين.. المنتخب الوطني الأول يبدأ معسكره الداخلي في سيئون    بائعات "اللحوح" والمخبوزات في الشارع.. كسرن نظرة العيب لمجابهة تداعيات الفقر والجوع مميز    يوفنتوس مصمم على التعاقد مع ريكاردو كالافيوري    العليمي يصل المنامة للمشاركة في القمة العربية    وزارة الحج والعمرة السعودية توفر 15 دليلاً توعوياً ب 16 لغة لتسهيل رحلة الحجاج    كلوب يسخر من واقعة المشادة مع صلاح    استقرار اسعار الذهب مع ترقب بيانات التضخم الأميركية    بمشاركة أهلي صنعاء.. تحديد موعد بطولة الأندية الخليجية    نيمار يتصدر معدل صناعة الفرص في الدوري السعودي رغم غيابه! (فيديو)    وزيرا المياه والصحة يبحثان مع البنك الدولي تمويل إضافي ب50 مليون دولار لمشروع رأس المال البشري مميز    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35 ألفا و233 منذ 7 أكتوبر    الخطر الحقيقي على الجنوب وقضيته يكمن في معاشيق    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    «البلسم»تختتم حملتها الطبية في اليمن وتنجح في إجراء 251 عملية قلب مفتوح وقسطرة تداخلية للكبار والأطفال    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قطع الطريق المؤدي إلى ''يافع''.. ومناشدات بتدخل عاجل    عار على الجنوب وقيادته ما يمارسه الوغد رشاد كلفوت العليمي    الرئيس الزُبيدي يقرر إعادة تشكيل تنفيذية انتقالي شبوة    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    وداعاً للمعاصي! خطوات سهلة وبسيطة تُقربك من الله.    ثنائية هالاند تُسحق ليفربول وتضع سيتي على عرش الدوري الإنجليزي!    في الذكرى ال 76 للنكبة.. اتحاد نضال العمال الفلسطيني يجدد دعوته للوحدة الوطنية وانهاء الانقسام مميز    وفاة امرأة وطفلها غرقًا في أحد البرك المائية في تعز    الذهب يرتفع قبل بيانات التضخم الأمريكية    سنتكوم تعلن تدمير طائرتين مسيرتين وصاروخ مضاد للسفن فوق البحر الأحمر مميز    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    وصمة عار في جبين كل مسئول.. اخراج المرضى من أسرتهم إلى ساحات مستشفى الصداقة    بن عيدان يمنع تدمير أنبوب نفط شبوة وخصخصة قطاع s4 النفطي    أسرارٌ خفية وراء آية الكرسي قبل النوم تُذهلك!    ما معنى الانفصال:    البوم    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    اشتراكي المضاربة يعقد اجتماعه الدوري    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبين .. بوابة النصر الوحدوي
نشر في الجمهورية يوم 14 - 10 - 2010

- المحافظ أحمد الميسري في حوار مع « الجمهورية »: 1048مشروعاً خدمياً وتنموياً بأكثر من 38مليار ريال خلال عمر الوحدة المباركة
- العمل يسير على قدم وساق في إنشاء جامعة أبين وميناءين للاصطياد ومصانع للإسمنت
- الوحدة إرادة شعب وستظل خياره وقدره ومصيره
- عناصر الإرهاب تم دحرها وأبين ستظل وفية لشهداء الثورة والوحدة
محافظة أبين.. بوابة النصر الوحدوي التي لقنت العملاء والمتآمرين على الوطن دروساً قاسية وبرهن أبناؤها عملياً أن الوحدة الوطنية إرادة شعب وقدره ومصيره، في ظلها تنفست محافظة أبين الصعداء وبإشراقة فجر الثاني والعشرين من مايو طوت عقود الحرمان ومآسي التشطير والشمولية ليدير أبناؤها عجلة البناء والتنمية لصنع حاضر مزدهر ومستقبل أكثر إشراقاً.. كيف لا؟!.. وقد سطر ملاحم بطولية على امتداد مراحل النضال الوطني من فجر الثورة في شمال الوطن وجنوبه وحتى الانتصار للوحدة الوطنية واليوم وبمناسبة الذكرى ال47لثورة ال14من أكتوبر المجيدة يؤكد محافظ أبين المهندس أحمد الميسري في حوار مع “الجمهورية” أن أبين الباسلة ستظل وفية لشهداء الثورة والوحدة كما يستعرض وبلغة الأرقام كافة المشاريع والمنجزات التي تحققت للمحافظة وأبنائها خلال عمر الوحدة المباركة فإلى نص الحوار:
ماذا تمثل الذكرى ال47لثورة ال14من أكتوبر المجيدة؟
- في البدء وفي غمرة أفراحنا بأعياد الثورة الخالدة أجدها فرصة لأرفع باسمي والسلطة المحلية وأبناء محافظة أبين التهاني والتبريكات الحارة لقيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وإلى كافة أبناء شعبنا اليمني داخل الوطن وخارجه بمناسبة أعياد الثورة اليمنية المجيدة.. كما أستهل الحديث عن الذكرى ال47لثورة ال 14من أكتوبر المجيدة التي انطلقت شرارتها معلنة عن قيام الثورة من قمم جبال ردفان الشماء ضد الاستعمار البريطاني البغيض الذي جثم على جنوب الوطن قرابة 129عاماً حيث أعلن المناضلون العائدين من شمال الوطن بقيادة المناضل الشهيد غالب بن راجح لبوزة قيام الثورة المسلحة ضد القوات البريطانية المرابطة في ردفان وخاضوا معهم معركة خيارية استشهد على إثرها المناضل غالب بن لبوزة ومنها استمر النضال المسلح في العديد من الجهات وسطر الثوار سجلاً حافلاً بالنضال والتضحية حتى تحقق الاستقلال الوطني المجيد في ال30من نوفمبر 1967م.. وحقيقة لقد شكلت ثورة 26سبتمبر 1962م منعطفاً تاريخياً مهماً في تاريخ اليمن فقد كانت اللبنة الأولى في انطلاق ثورة ال14من أكتوبر نحو إعادة تحقيق الوطن حيث كانت في مقدمة أهدافها بعد القضاء على الحكم الإمامي المتخلف في مقاومة الاستعمار البريطاني وطرده من جنوب الوطن وقيام اليمن الموحد حينها.
واحدية الثورة اليمنية
ويواصل محافظ أبين حديثه حول عظمة الثورة اليمنية وواحديتها حيث قال: لم تكن ثورة الرابع عشر من أكتوبر وليدة الصدفة بل كانت التنمية الطبيعية لنمو روح المقاومة الوطنية لأبناء شعبنا اليمني العظيم في وجه الممارسات الإجرامية والبطش لقوات الاحتلال البريطاني، فمنذ اللحظة الأولى التي وطأت فيها أقدام الغزاة منطقة صيرة وقلعتها الحصينة قاوم صيادو عدن الغزاة وسقط العديد منهم بين شهيد وجريح بالرغم من تفوق العدد والعتاد لقوات الاحتلال وبعدها تنوعت أساليب النضال السلمي والانتفاضات القبلية ضد الاحتلال حتى جاء خيار الكفاح المسلح وإعلان الثورة الاكتوبرية.. وعن واحدية الثورة فقد مثل ال26 من سبتمبر سنداً رئيسياً لانطلاق ثورة 14أكتوبر ولذلك انخرط الآلاف من جنوب الوطن في صفوف المقاومة الشعبية للدفاع عن الجمهورية الوليدة وشكلت لجنة تحضيرية للجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني والتي عقدت اجتماعها في مدينة تعز في مارس 1963م برئاسة الشهيد الرئيس قحطان محمد الشعبي وبدعم قادة الجمهورية والجهاز العربي المصري وقبل ذلك في 14فبراير من نفس العام اجتمع عدد كبير من أبناء الجنوب في دار السعادة بصنعاء للمطالبة بتجميع القوى الوطنية المختلفة في جبهة وطنية واحدة تقوم بالدفاع عن ثورة سبتمبر في الشمال ودحر الاستعمار البريطاني في الجنوب.. كما أننا لا نغفل دور الاتحاد الشعبي الديمقراطي الذي أرسل أعداداً من المتطوعين لدعم ثورة سبتمبر وكذا الاتحادات والنقابات والنوادي وغيرها.
وكان للثوار من شمال الوطن دور مشرف في الكفاح المسلح حتى نيل الاستقلال الوطني المجيد وبالمثل كان شمال الوطن الحضن الدافئ للقاءات الأحزاب والنقابات والاتحادات الثورية والمناضلين واستقبال وتدريب المقاتلين في معسكرات أعدت لذلك، كما تجلى الدعم في إدخال السلاح والمعونات الغذائية من شمال الوطن إلى الجبال والذي كان يرابط فيها الثوار وقد تم في تعز فتح مكتب لتحرير الجنوب اليمني المحتل وإصدار صحيفة الطليعة وبتوجيه من الرئيس السلال تم تقديم برنامج إذاعي موجه من تعز لدعوة أبناء الجنوب إلى مقاومة الاستعمار البريطاني واليوم نسمع أصوات نشاز من أصحاب المشاريع الصغيرة والمريضة والحاقدة على الوطن وثورته ووحدته المباركة يفبركون الحقائق التاريخية ولهذا نذكرهم اليوم في هذه المناسبة الوطنية بالبطولات التي سطرها الثوار والوطنيون في جنوب الوطن لانتصار الثورة السبتمبرية الخالدة والذي هي ثمرة عطاءات المناضلين الشرفاء من شمال الوطن وجنوبه.
بوابة النصر الوحدوي
في الآوانة الأخيرة برزت بعض الاختلالات الأمنية في مدينة زنجبار ومديرية لودر قام بها بعض عناصر القاعدة والخارجين عن النظام والقانون كيف تقيمون الوضع حالياً؟
أبطال القوات المسلحة والأمن هم العيون الساهرة على مكتسبات ومنجزات الثورة والوحدة المباركة وقد لقنوا العناصر الضالة من القاعدة ومن تحالف معهم من العناصر التخريبية دروساً لن ينسوها وتم تطهير مديرية لودر من شرهم وقد قتل البعض منهم وضبط عدد منهم وفر من تبقى منهم إلى الجبال ومنها انتقلوا إلى محافظة شبوة عبر الجبال كما كان لأبناء محافظة أبين وخاصة أبناء مديرية لودر مواقف مشرفة إلى جانب رجال القوات المسلحة ولذلك التصدي لتلك العناصر الضالة ودحرها من منطقتهم كونهم يسيئون إلى سمعة محافظة أبين الوحدوية التي تنبذ الإرهاب بكافة أشكاله وأبناؤها يقفون صفاً واحداً إلى جانب قيادتهم السياسية لبناء اليمن الجديد.
وأضاف الميسري: كل شيء قابل للنقاش في إطار الوحدة الوطنية أما التفريط بها فهذا مالا يمكن تحقيقه أبداً لماذا؟ لأن الوحدة لم تكن صنيعة أحد ولا يوجد عليها شخص وصي فرداً كان أم فئة أم مجموعة فالوحدة إرادة شعب بأكمله وستظل هي خيار الشعب بأكمله والشعب قد ارتضاها قدراً ومصيراً وعلى المأزومين أن يخلعوا نظاراتهم السوداء والنظر إلى الأمور بواقعية فعجلة التاريخ لن تعود إلى الوراء وستظل أبين وفية لشهداء الثورة والوحدة.
عطاء وحدوي متواصل
وحول الانجازات التنموية التي تحققت بالمحافظة في ظل الثورة والوحدة المباركة تحدث عنها محافظ أبين قائلاً:
مسيرة التنمية الوحدوية تسير بخطى ثابتة وخيراتها متدفقة وملموسة ولايستطيع نكرانها إلى جاحد ومريض ومتربص وحاقد على الثورة اليمنية والوحدة المباركة التي ينعم شعبنا اليمني اليوم بخيراتها الوفيرة في مختلف مناحي الحياة.. محافظة أبين مثل غيرها من المحافظات الجنوبية والشرقية حظيت وتحظى باهتمام القيادة السياسية والحكومة بتنفيذ المشاريع الإستراتيجية والخدمية والتي كان يفتقر إلى مجملها أبناء المحافظات الجنوبية الشرقية.. ومنها محافظة أبين خلال الحكم الشمولي وهذه الانجازات التي تتحقق اليوم على أرض الواقع خلال عمر وصل وحدتنا المباركة هي الرسالة الواضحة لتلك العناصر المريضة والحاقدة والتي تحاول تضليل الواقع لذا عليهم أن يدركوا بأن قافلة الثورة والوحدة وانجازاتها العظيمة سائرة في خطاها التغييرية للواقع اليمني نحو الأفضل ومحافظة ومحافظة أبين اليوم مثل غيرها من المحافظات بالوطن اليمني تشهد نهضة تنموية شاملة في ظل الوحدة المباركة وأصبحت بمثابة ورشة عمل تنموية من خلال مشاريع تنفذ على قدم وساق لاستقبال خليجي عشرين واستكمال مشاريع البنية التحتية فيها.
تنفيذ “1148” مشروعاً خدمياً وتنموياً
ويسترسل المهندس الميسري محافظ أبين في حديثه عن الانجازات المحققة بالأرقام فيقول: الانجازات التنموية والخدمية بأبين كبيرة جداً شملت مختلف القطاعات منذ قيام الوحدة المباركة وخاصة بعد عام 1994م ولا مقارنة بين الماضي الشمولي والحاضر الوحدوي فثمار الوحدة وعطاؤها متدفق ونشعر بارتياح تام لما تحقق من انجازات على الواقع والمستقبل القريب سيشهد مزيداً من الانجازات في ظل الرعاية الكريمة لهذه المحافظة من قبل القيادة السياسية وعرفاناً بدورها وتضحيات أبنائها في سبيل الثورة والوحدة،حيث تم خلال السنوات الماضية من عمر الوحدة اليمنية المباركة للفترة من عام 1990م 2009م انجاز “ 1048” مشروعاً خدمياً وتنموياً شملت مختلف القطاعات بتكلفة 38.336.280.000 موزعة على القطاعات التالية:
القطاع الزراعي
حظي قطاع الزراعة والري بجملة من المشاريع نظراً لأهمية هذا القطاع الحيوي والذي يعد من أهم الموارد الاقتصادية للمحافظة خاصة وأن معظم سكان المحافظة يعتمد في حياتهم المعيشية على موارد هذا الجانب حيث بلغ عدد المشاريع المنفذة بهذا القطاع” 63” مشروعاً بتكلفة “2.786.984.000”،كما أنه في هذا الجانب سيتم قريباً بدء العمل في مشروع سد حسان الإستراتيجي البالغ تكلفته “75” مليون دولار بتمويل80% من صندوق أبو ظبي للتنمية و20% بتمويل حكومي وسوف يستفيد من هذا المشروع قرابة “15” ألف نسمة وري مساحة “20” ألف فدان من الأراضي الزراعية بالإضافة إلى تغذية المياه الجوفية في حوض دلتا أبين،كما سيتم أيضاً تنفيذ مشروع الري السيلي في مديرية أحور والبالغ تكلفته قرابة “ 25” مليون دولار تقريباً ومشاريع أخرى متعلقة بالسدود والحواجز المائية في بعض مديريات المحافظة.
“365 مدرسة”
أما فيما يتعلق بقطاع التعليم فقد حظي هو الآخر باهتمام كبير من قبل الدولة كون التعليم هو أساس التنمية البشرية للمجتمعات والتطور والنماء حيث تم في هذا الجانب إنجاز “365” مدرسة ثانوية وأساسية للبنين والبنات بتكلفة “4” مليارات و”919” مليوناً و”978” ألف ريال، بينما كان عدد المدارس قبل مايو 1990م “187” مدرسة منها خمس مدارس ثانوية فقط كما تضاعف عدد الطلاب إلى أكثر من “156” ألف طالب وطالبة مقارنة بعدد الطلاب والطالبات قبل عام 1990م البالغ عددهم “57419”فرداً.
كما أن هذا القطاع يشهد عاماً بعد عام انجازات متجددة في مجال العمل التربوي على مستوى كافة مديريات المحافظة في ظل النمو السكاني المتصاعد.
“8 مستشفيات و83 مشروعاً صحياً”
قطاع الخدمات الصحية يشهد أيضاً نمواً متصاعداً واهتماماً كبيراً من قبل الدولة بهدف تقديم خدمات صحية راقية لأفراد المجتمع من خلال بناء العديد من المستشفيات الجديدة أو تأهيل المستشفيات القديمة وكذا الوحدات الصحية والمراكز الصحية ودور الرعاية الصحية الأولية ومركز الأمومة والطفولة وتوفير المستلزمات الطبية والكادر الطبي المؤهل الجديد وإعادة تأهيل الكوادر العاملة في مختلف تخصصاته الطبية، حيث ارتفع عدد المستشفيات العاملة بالمحافظة إلى “8” مستشفيات إلى جانب تأهيل المستشفيات التي كانت قائمة.
وتم تأهيلها تأهيلاً كاملاً وتوفير المستلزمات الطبية والكادر الطبي لها وأصبحت تؤدي دورها بشكل جيد حالياً،حيث بلغ إجمالي المشاريع الصحية المنفذة “83” مشروعاً صحياً بكلفة “ 1.178.910.000” موزعة على مختلف مديريات محافظة أبين.
كما تم خلال السنوات الماضية من عمر الوحدة استيعاب “ 380”كادراً طبياً وأخصاصياً مقارنة بما كان عليه قبل الوحدة المباركة،حيث كان عدد الأطباء قرابة “57”طبيباً..
الاتصالات وتقنية المعلومات
محافظة أبين من المحافظات التي كانت محرومة من الاتصالات باستثناء المدن الرئيسية في المحافظة،حيث كانت أنظمة الاتصالات قديمة وتقليدية “نوع ألماني شرقي” وتعمل بنظام الريليهات “كروس بار” وتتراوح سعاتها مابين 500600 خط في كل من مدينتي جعار وزنجبار و200 خط في مدينة لودر ومودية وكانت تلك الخطوط لاتغطي سوى نسبة صغيرة جداً من طلبات المشتركين في المحافظة،حيث كان لايتعدى الاتصال داخل المدينة فقط وكذلك لايمكن التواصل بين تلك المدن لعدم وجود مخارج باستثناء مدينتي “زنجبار وجعار” التي تتم التواصل فيما بينهما بواسطة عشرة خطوط هاتفية مع عدن فكان التزاحم على الاتصالات والانتظار في طوابير طويلة إضافة إلى الحجز من أيام سابقة.
وبقي هذا الحال على ماهو عليه إلى أن تحققت الوحدة المباركة ومعها تحققت الانجازات تلو الانجازات في مجال الاتصالات فعلى مستوى محافظة أبين فقد شهد هذا القطاع نقلة نوعية وكبيرة وتم استبدال جميع السنترالات والشبكات القديمة الألمانية بأخرى حديثة “ رقمية “ تتواكب مع جميع التطورات في مجال تكنولوجيا الاتصالات الحديثة وبدأ العمل بتنفيذ وإيصال الشبكات الهاتفية “سواء كابلات الألياف الضوئية أو الشبكات النحاسية الرئيسية والفرعية”وازدادت سعة الشبكات الهاتفية والسنترالات بحيث يستطيع المشترك الحصول على الخدمة الهاتفية بكل يسر وسهولة ويمكنه التواصل داخلياً وخارجياً وبأقل التكاليف.
حيث تم انجاز “ 83” مشروعاً في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات بتكلفة “6.252.249.000” من هذه المشاريع إنشاء تسعة سنترالات في محافظة أبين منتشرة في مديريات ومدن المحافظة إضافة إلى 30 محطة اتصالات ريفية لتغطي كافة مديريات ومدن وقرى وعزل المحافظة بالخدمة الهاتفية الثابتة الأرضي ونظام ال “DMA” الثابت اللاسلكي حيث أصبحت السعة الهاتفية بالمحافظة تقدر “200.000” خط،كما تم أيضاً تغطية المحافظة بخدمات الهاتف الجوال “يمن موبايل” حيث تعمل حالياً “15” محطة موبايل والعمل في هذا القطاع لم يتوقف كونه يواكب التطورات والتكنولوجيا وأصبح اليوم المواطن في ريف أبين يتواصل هاتفياً مع العالم من موقعه في الجبل أو السهل وهذه ثمرة عظيمة.
طرق استراتيجية
حقيقة هذا القطاع يحظى باهتمام كبير من قبل الدولة وشهد نقلة نوعية في إنجاز العديد من مشاريع البنية التحتية المتمثلة بالطرقات الرئيسية والفرعية والتي تعد شريان التواصل لربط المديريات ببعضها البعض وكذا مع المحافظات المجاورة مما يسهل عملية تنقل المواطنين ونقل منتجاتهم أو تنقل حركة المواطنين من وإلى المحافظة وكذا التخطيط الحضري وتحسين المدن، فقد تم إنجاز جملة من المشاريع الحضرية المتمثلة بتنفيذ وسفلتة الشوارع الرئيسية والفرعية وإعادة تأهيل شوارع المدن وتوسعتها بعد إزالة البناء العشوائي وتبليطها وإنارتها وتشجيرها ورصف شوارع الأحياء السكنية للمدن بالأحجار وتنظيم الأسواق العامة وتنفيذ المخططات السكنية الجديدة لمدينة زنجبار الجديدة والشوارع الجديدة لوحدة الجوار والمدينة الرياضية.
وقد شملت هذه المشاريع مركز المحافظة والمديريات، حيث تم في هذا القطاع إنجاز 603 مشاريع بتكلفة “6” مليارات و”562” مليوناً و”472” ألف ريال.
كما أن هناك مشاريع طرق إستراتيجية تم تنفيذها وبتمويل مركزي أو من الصناديق المانحة منها طريق شقرة أحور النشيمة والبالغ تكلفتها قرابة “12” مليار ريال أيضاً والتي تم افتتاحها قبل عامين من قبل فخامة رئيس الجمهورية كما أن العمل أيضاً يجري حالياً لإنجاز مشروع طريق باتيس ، رصد معربان وقد تم قطع شوط كبير من العمل فيه ويبلغ تكلفته قرابة “6” مليارات و”986” مليون ريال وهو من المشاريع الإستراتيجية والذي يربط مديرية خنفر بمديريتي رصد وسرار ومديريات يافع كما أن العمل في هذا الجانب لن يتوقف وسوف تشهد المحافظة العديد من المشاريع في هذا القطاع.
من 3 ميجاوات إلى 12
أما فيما يتعلق بقطاع الكهرباء فقد تم في هذا الجانب تنفيذ “37” مشروعاً بتكلفة “2” مليار و”635” مليوناً و”565” ألف ريال حيث تم تعزيز الطاقة لمحطة توليد كهرباء جعار من خلال إدخال مولدات جديدة وأصبحت الطاقة التوليدية بالمحطة “12” ميجاوات بينما كانت قبل عام 90م قوتها التوليدية “3” ميجاوات فقط، كما تم إعادة تأهيل شبكة الخطوط الكهربائية في مديريتي خنفر وزنجبار وربط مدينة شقرة بالشبكة الوطنية للكهرباء بجعار وكذا إيصال الكهرباء لمختلف القرى في مديريتي خنفر وزنجبار واللتين كانتا محرومتين خلال سنوات التشطير كما تم تعزيز منطقة كهرباء لودر بمولدين كهربائيين بقوة “6” ميجاوات.
وخلال الفترة القادمة سوف يتم تنفيذ مشروع لربط خمس مديريات بالشبكة الوطنية للكهرباء منها مديريات لودر مودية الوضيع وأحور بتكلفة أكثر من “30” مليون دولار وبانجاز هذا المشروع سوف يحدث نقلة نوعية في هذه المديريات.
كما أنه يجري أيضاً تنفيذ عدد من المشاريع الخاصة بكهرباء الريف في بعض المناطق ونحن لم نتوقف عند ذلك بل بتنفيذ المزيد من هذه المشاريع لمختلف مديريات المحافظة ومن خلال ربطها بالشبكة الوطنية التي تغذيها الكهرباء الغازية في المراحل القادمة والتوجيهات الجادة للمضي في هذا الجانب فإن الوطن بشكل عام سوف يستفيد من خدمات الكهرباء وتعالج هذه الأزمة بصورة جذرية.
21 مليون يورو للصرف الصحي
أما فيما يتعلق بهذا الجانب الحيوي فقد تم تنفيذ “196” مشروعاً بتكلفة “4” مليارات “886” مليوناً و”977” ألف ريال ولازال العمل في هذا المجال يجري على قدم وساق لإيصال خدمات المياه إلى المناطق التي لازالت تعاني من انقطاعات المياه ونحن نتابع المؤسسة العامة للمياه والوزارة في وضع المعالجات الكفيلة وهناك جهود تبذل حالياً وإن شاء الله قريباً سوف يلمس المواطن ذلك، أما فيما يتعلق بالمشاريع الخاصة بالمناطق الريفية فقد تم تنفيذ العديد من المشاريع الريفية بالمديريات وفي مجال الصرف الصحي تم تنفيذ عدد من المشاريع على مستوى المدن في المديريات كما أن هناك مشروعاً إستراتيجياً للصرف الصحي يشمل مديريتي خنفر وزنجبار والذي سبق وأن تم استكمال دراسته وسيتم تنفيذه خلال الفترة القادمة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي ومن خلال مؤسسة التعاون الألماني وبمبلغ “21” مليون يورو.
ونحن في السلطة المحلية نولي مثل هذه المشاريع الخدمية اهتماماً كبيراً سواءً توفير المياه أو خدمات البنية التحتية لمشاريع الصرف الصحي لتجنب طفح المجاري التي يحصل حالياً مابين لحظة وأخرى في بعض الشوارع.
ميناءان للاصطياد
هذا القطاع يمثل مورداً اقتصادياً وتمتلك المحافظة شريطاً ساحلياً على امتداد 270 كيلو متراً ويتواجد في المياه الساحلية لهذا الشريط الساحلي أجود أنواع الأسماك والأحياء البحرية فالزراعة والأسماك هما المصدران الأساسيان لعمل غالبية سكان المحافظة، ولهذا فإن الدولة تولي اهتماماً خاصاً بهذا القطاع من خلال تنفيذ مشاريع البنية التحتية للجمعيات السمكية والعاملين في هذا القطاع وتقديم التسهيلات لهم وقوارب الاصطياد ومحركاته ولوازم الاصطياد ونحن في محافظة أبين لدينا عدد من الجمعيات السمكية العاملة في مجال الاصطياد وقد سبق وأن قدم لعدد منها الدعم ومشاريع البنية التحتية كما تم أيضاً وضع حجر الأساس لعدد من المشاريع السمكية منها مشروع مينائي الاصطياد في كل من شقرة والشيخ عبدالله بالإضافة إلى مجمعات الأسماك ومخزون حفظ الأسماك وغيرها من المشاريع السمكية وقد تم إنجاز البعض منها.
كما أنه خلال السنوات الماضية من عمر الوحدة المباركة تم تنفيذ “22” مشروعاً سمكياً بتكلفة “444”مليوناً و”626” ريال.
إنشاء جامعة أبين
في مجال التعليم العالي والبحث العلمي تم تنفيذ “5” مشاريع بتكلفة “326” مليوناً و”568” ألف ريال وقد صدر قرار رئيس الجمهورية بإنشاء جامعة أبين وهذا يشكل نقلة نوعية في مسار العملية التعليمية والحقيقة الكل يعرف الواقع التعليمي الذي كانت تعيشه المحافظة وخاصة التعليم الجامعي حيث كانت توجد كلية التربية مساق دبلوم فقط ولكن اليوم بأبين وحالياً توجد كليتان في لودر وزنجبار مساق البكالوريوس وأصبح لديها كادر جامعي مؤهل تأهيلاً علمياً في مختلف التخصصات العلمية بالكلية.
6 معاهد للتعليم الفني وكلية مجتمع
مجال التعليم الفني والتدريب المهني والذي توليه الدولة اهتماماً خاصاً يهدف إلى رفد سوق العمل بمخرجات مؤهلة في الجوانب المهنية والفنية.
يوجد حالياً بالمحافظة خمسة معاهد للتعليم الفني والتدريب المهني كما يجري العمل على تنفيذ معهد آخر بالإضافة إلى البدء قريباً بإنشاء كلية المجتمع بالمحافظة والذي سبق وأن تم اعتمادها، وهذه ثمرة جديدة تضاف إلى المكاسب والانجازات لأبناء المحافظة.
حيث تم خلال عمر الوحدة المباركة انجاز “11” مشروعاً في قطاع التعليم الفني والتدريب المهني وبتكلفة “560”مليوناً و”199” ألف ريال.. الفترة القادمة سوف يشهد هذا القطاع انجازات جديدة في ظل توجهات الدولة لإنشاء مزيد من المعاهد الفنية والتقنية للارتقاء بالعملية التعليمية إلى الأفضل بمخرجات تعليمية تستطيع تأدية مهامها ومواكبة التطورات في سوق العمل.
الشئون الاجتماعية والعمل
يحظى قطاع الشئون الاجتماعية والعمل باهتمام ورعاية من قبل القيادة السياسية والحكومة كون هذا القطاع الحيوي يرعى شريحة واسعة من المجتمع وخاصة الأسر الفقيرة والمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة وتشغيل القوى العاملة، ومتابعة وتطبيق مبادىء السلامة المهنية والصحية للعاملين فيها والمتابعة والإشراف لنشاط منظمات المجتمع المدني الأهلية والتعاونية وتفعيل دورها في سبيل النهوض والمشاركة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى تنمية المرأة الريفية وتدريب وتأهيل أبناء الأسر الفقيرة، والمرأة من خلال مراكز التدريب للأسر المنتجة أو معاهد تدريب المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة التابعة للشئون الاجتماعية أو التنسيق مع المعاهد الفنية والمهنية الأخرى بالمحافظة، حيث تم في هذا القطاع انجاز “26”مشروعاً بتكلفة “410” ملايين و”31” ألف ريال شملت عدداً من الجوانب في هذا القطاع.
إذاعة محلية ومتحف
شهدت قطاعات الإعلام والثقافة والسياحة والآثار بأبين نقلة نوعية واهتماماً كبيراً لما تمثله هذه القطاعات في المجتمع من نشر الرسالة الإعلامية والثقافية والموروث الحضاري، حيث تم في هذه القطاعات تنفيذ “5” مشاريع وبتكلفة “229” مليوناً و”565” ألف ريال أبرزها انجاز متحف وطني وإنشاء إذاعة أبين المحلية وتأهيل مبنى الثقافة والمسرح السابق، كما أنه يجرى حالياً العمل على انجاز مجمع مبنى الثقافة ويحتوي على مسرح وصالات وقاعات وإدارة متكاملة وتوفير أدوات موسيقية لفرقة ثقافية بأبين.
ملعب الوحدة الرياضي
أما فيما يتعلق بالشباب والرياضة فإن هذا القطاع يحظى باهتمام كبير ومتزايد من قبل القيادة السياسية كون الشباب هم عماد المستقبل ويعول عليهم في بناء الأوطان ولهذا فقد تم في هذا الجانب انجاز “19” مشروعاً بكلفة “260”مليوناً و”253” ألف ريال شملت بناء أندية رياضية وصالة مغلقة وإدارة للشباب والرياضة وملاعب خاصة.
ناهيك عن ملعب الوحدة الجديد الجاري استكماله لاستقبال الحدث الرياضي لخليجي20 بأبين وتأهيل الملعب السابق بزنجبار والمنشآت الرياضية الأخرى.
أما فيما يتعلق بالمباني الخاصة بالمرافق الحكومية المدنية والعسكرية فقد تم انجاز عدد “49” مشروعاً بتكلفة إجمالية “2”مليار و”986”مليوناً و”446”ألف ريال موزعة على القطاعات التالية:
الإدارة المحلية “16” مشروعاً الإدارة الحكومية “6”مشاريع الداخلية والأمن “19”مشروعاً العدل والقضاء “61” مشروعاً النقل والمالية مشروعان، كما أنه يجري العمل حالياً على انجاز المباني الخاصة لبعض المكاتب.
مصانع الإسمنت
فتمتاز محافظة أبين بالعديد من المقومات الاستثمارية لموقعها الاستراتيجي الهام الذي يربط المحافظات الجنوبية بالمحافظات الشرقية والشمالية وتمتاز بامتلاكها شريطاً ساحلياً يمتد طوله إلى “270” كيلو متراً وتنوعاً مناخياً إضافة إلى وجود العديد من المعادن منها خام الأسمنت العالي الجودة، وقد شهدت المحافظة خلال السنوات الأخيرة حركة استثمارية دفعت بعجلة التنمية نحو الانتعاش والوصول إلى نهضة تنموية شاملة من خلال توفر المناخ الاستثماري الملائم والمقومات الاستثمارية المختلفة، حيث تم خلال السنوات من عمر الوحدة المباركة انجاز “16”مشروعاً استثمارياً بتكلفة قدرها مليار و”894” مليوناً و”933”ألف ريال.
إضافة إلى افتتاح مصنع الوحدة للأسمنت في باتيس البالغ تكلفته “220” مليون دولار خلال احتفالات شعبنا بالعيد الوطني العشرين لقيام الوحدة المباركة من قبل فخامة رئيس الجمهورية “حفظه الله” ويبلغ طاقته الإنتاجية مليون وثمان مائة ألف طن من مادة الكلنكر سنوياً أي من الأسمنت البورتلاندي.
كما أنه خلال نهاية الشهر القادم بإذن الله تعالى سوف يبدأ العمل في المصنع الآخر اليمني السعودي لأسمنت باتيس والبالغ تكلفته قرابة “280” مليون دولار وبانجاز هذا المشروع الاستثماري سينعكس خيره على الوطن والمحافظة بشكل خاص من خلال تنمية المنطقة وتشغيل الأيادي العاملة المحلية استفاد إلى استيعاب مصنع الوحدة للأسمنت عدد “540” عاملاً وسيصل عددهم في المستقبل القريب في هذا المصنع إلى “700” عامل حسب تأكيدات القائمين عليه كما تم إتاحة فرص عمل بشكل غير مباشر لتصل إلى “5000” فرصة عمل في منطقة المشروع والمناطق المحيطة به إضافة إلى مناطق وصول منتجاته ناهيك عن فوائد المصنع الآخر وهذه هي مميزات العمل الاستثماري والذي يتطلب من مختلف شرائح المجتمع التعاون وتقديم التسهيلات لإنجاح مثل هذه المشاريع الاستثمارية بالمحافظة ذات المردود الاقتصادي والتنموي والاجتماعي.
“286” مشروعاً لعام 2010م
وحول المشاريع الجديدة المعتمدة للمحافظة خلال العام الجاري 2010م تحدث عنها محافظ أبين المهندس أحمد الميسري قائلاً:
تتضمن الموازنة التقديرية للنفقات الاستثمارية، خلال العام الجاري “286” مشروعاً خدمياً وتنموياً بتكلفة قدرها مليار و”300” مليون و”619” ألف ريال منها مشاريع قيد التنفيذ لعدد “216” مشروعاً بتكلفة “961” مليوناً و”681”ألف ريال وكذا “65”مشروعاً جديداً بتكلفة “339” مليوناً و”38”ألف ريال موزعة على مختلف مديريات المحافظة وتشمل مختلف القطاعات الخدمية والتنموية وموزعة على النحو التالي:
مديرية زنجبار “32”مشروعاً بتكلفة “161”مليوناً و”698”ألف ريال ومديرية خنفر “35”مشروعاً بتكلفة “161”مليوناً و”195”ألف ريال ومديرية أحور “15”مشروعاً بتكلفة “86”مليوناً و”603” آلاف ريال ومديرية لودر “42”مشروعاً ب”163”مليوناً، و”646”ألف ريال ومديرية الوضيع “14” مشروعاً بتكلفة “65”مليوناً و”916” ألف ريال ومديرية مودية “26” مشروعاً ب “90”مليوناً و”624”ألف ريال ومديرية المحفد “15” مشروعاً ب “88”مليوناً و”256” ألف ريال ومديرية جيشان “24”مشروعاً ب”94”مليوناً، “983”ألف ريال ومديرية رصد “26”مشروعاً بتكلفة “122”مليوناً و”485”ألف ريال ومديرية سرار “19”مشروعاً بتكلفة “99”مليوناً و”542”ألف ريال.
كما أن هناك مشاريع جديدة أخرى تم اعتمادها مركزياً للمحافظة للعام الجاري 2010م تشمل مختلف القطاعات الخدمية والتنموية وتقدر تكاليفها بالمليارات.
مدينة سكينة وأخرى صحية
كما تحدث محافظ أبين المهندس أحمد الميسري حول المشاريع المستقبلية قائلاً:
محافظة أبين لم تتوقف عند هذه الانجازات المحققة ولكن المستقبل واعد بانجازات أخرى متجددة تشمل مختلف المجالات الخدمية والتنموية والاستثمارات الواعدة، حيث سيتم البدء خلال الفترة القادمة انجاز مشروع سد حسان الاستراتيجي البالغ تكلفته “65”مليون دولار بتمويل حكومي إضافة إلى مشروع مدينة الصالح السكنية لذوي الدخل المحدود والذي قد تم وضع حجر الأساس والمكون من “15”عمارة تتألف من “5”أدوار وكل عمارة تشمل “20”شقة سكنية وبتكلفة تقديرية تصل إلى مليار ونصف المليار الريال ضمن المشروع الوطني المخصص للإسكان لهذه الشريحة في عدد من المحافظات بالمراحل الثلاث: كما أنه خلال العام الماضي تم التوقيع على محضر اتفاق لإعداد دراسات الجدوى لإنشاء عدد من المشاريع الاستثمارية في المحافظة مع صندوق مجموعة من الشركات الاستثمارية العالمية تتضمن بناء مدينة صحية بتكلفة قدرها ثلاثة مليارات و”800”مليون يورو وبناء مدينة سكنية لذوي الدخل المحدود بتكلفة قدرها “500”مليون يورو بالمشاركة بين مجموعة العيسي التجارية والمستثمر عمر با هارون وصندوق التنمية للصحة العالمية، كما تم التفاهم أيضاً لإنشاء ميناء تجاري في شقرة بين مجموعة العيسي التجارية وصندوق تنمية الصحة العالمية بتكلفة ملياراين، و”655”مليون يورو.
إضافة إلى عدد من المشاريع الخدمية والتنموية الهامة التي تمولها الدولة والسلطة المحلية.
الاستعداد لخليجي 20
وحول استعداد محافظة أبين لاستقبال الحدث الرياضي القادم لخليجي20تحدث عن ذلك محافظ أبين المهندس أحمد بن أحمد الميسري قائلاً:
بدأت الاستعدادات لخليجي 20في المحافظة منذ وقت مبكر بالعمل في عدد من المشاريع ومنها ملعب الوحدة الرياضي والذي يتسع لحوالي (23)ألف متفرج وبلغت نسبة الإنجاز فيه حتى الآن أكثر من 95%وقد جهز بتجهيزات حديثة ضمن المواصفات الدولية المقررة من الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا وتبلغ تكلفته قرابة (13)مليار ريال كما أن العمل يسير بوتيرة عالية لتسليم المشروع الرياضي أواخر الشهر الجاري وكذا المرافق التابعة له أيضاً. كما أن العمل جار أيضاً في سفلتة وإنارة خط طريق التسعين المؤدية إلى الملعب وحوله والذي يبلغ طوله (16) كيلو و(500) امتار وتبلغ تكلفته ملياراً و(500) مليون ريال ويشتمل على خط مزدوج وجولات وجزر وسطية، كما يبلغ عرض الخط (10.5)متر الجانبين فيما يبلغ عرض الجزيرة الوسطية (4) أمتار ويمتد الخط من موقع مشروع الاستاد الرياضي في أبين وحتى نقطة دوفس بالإضافة إلى توسعة خط دوفس المؤدي إلى مدينة زنجبار بطول 32كيلو متراً بتكلفة مليار و(500) مليون ريال والذي يشتمل على خطين مزدوجين وجزيرة وسطية.
وأضاف المهندس الميسري محافظ أبين: هناك أيضاً العديد من المشاريع التي أقرتها اللجنة الخاصة بخليجي 20 التي يشارف تنفيذها حالياً على الانتهاء في المحافظة والتي تشمل المشاريع الخدمية والإنمائية والمنشآت الرياضية الخاصة بخليجي 20في المحافظة منها إعادة تأهيل المعارض والمسرح والمسبح الأولمبي الخاص بالرجال والمسبح الآخر الخاص بالنساء والحديقة العامة وكذا إعادة تأهيل ملعب الشهداء بزنجبار وتعشيبه صناعياً وتزويده بالمقاعد والخدمات الأخرى والساعة الالكترونية وتأهيل مبنى الشباب وإنشاء حديقة 22ما يو بزنجبار إلى جانب مشاريع الإنارة والتشجير وأعمال الزينة وتركيب أبراج الإنارة مع ملحقاتها وتوريد وتركيب لوحة النتائج لملعب الشهداء وبناء سور ملعب الوحدة وبناء كورنيش الصالح المجموعة الأولى والثانية A_Bوإعادة تأهيل مباني الإيواء ساحة الشهداء وإعادة تأهيل قاعة الألعاب الالكترونية مشاريع تغذية الإنارة خط العلم الجسر ومحطة تحويل كهربائية وغيرها من مستلزمات الكهرباء والمياه والمستلزمات الأخرى المتعلقة بالتجهيزات والاستعداد لهذا الحدث الرياضي وغيرها من الأعمال التي تظهر عاصمة المحافظة زنجبار بشكل لائق ومناسب وتقدر التكلفة الإجمالية لمشاريع خليجي 20بأبين بلغت قرابة (26) مليار ريال ..كما عبر الأخ المحافظ في حديثه عن شكره وتقديره لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ونائب رئيس الجمهورية المناضل عبدربه منصور هادي على هذه المكرمة المتمثلة بإقامة هذا الحدث الرياضي بالمحافظة والذي كان لهم الدور الكبير والفاعل في نجاح تنفيذ مشاريع خليجي 20من خلال الدعم والرعاية والمتابعة المتواصلة والنزول الميداني للمحافظة والذي خلق العزيمة والإصرار واستنفر جهود الجميع بالمحافظة لتكون في سباق مع الزمن والحمدلله رب العالمين الأمور سارت وتسير بشكل جيد ومطمئن لاستقبال الحدث الرياضي.
الإجراءات الأمنية لخليجي 20
وبالنسبة للإجراءات الأمنية المتخذة لتأمين فعاليات خليجي20بأبين تحدث عنها محافظ أبين المهندس أحمد بن أحمد الميسري قائلاً:
أنتم تابعتم زيارة فخامة الرئيس القائد مؤخراً للمشاريع الخدمية والإنمائية والمنشآت الرياضية الخاصة بخليجي عشرين وتصريحاته لوسائل الإعلام حول الترتيبات الأمنية المحكمة التي تضمنت حشد ثلاثين ألف جندي من الأمن والقوات المسلحة وإقامة حواجز أمنية وسياج أمني كامل تضم ثلاثة سياجات (سياج أول سياج ثاني سياج ثالث)على محافظات عدن ولحج ومنها أبين وهذه الاحتياطات الأمنية تم اتخاذها من قبل اللجنة الأمنية برئاسة الأخ نائب وزير الداخلية اللواء حسين الزوعري المشرف الأول على تنفيذ الخطة الأمنية في المحافظات التي ستحتضن الحدث الرياضي لخليجي 20وما يثار من مزاعم عن مخاوف أمنية ليس سوى زوبعة إعلامية وتسريبات تسعى إلى إيجاد شكوك وإثارة مخاوف فأبناء محافظة أبين هم الحارس الأمين للضيوف من الأشقاء في دول الخليج قبل الثلاثين الألف الجندي المكلفين بتنفيذ الخطة الأمنية للحدث الرياضي وحقيقة نحن في السلطة المحلية بالمحافظة تولي هذا الموضوع اهتماماً كبيراً..وحيث أقرت اللجنة الأمنية بمحافظة أبين في اجتماعها والتي عقدت الأسبوع الماضي الإجراءات التنفيذية للخطة الأمنية الخاصة بتأمين بطولة خليجي 20 والتي ستنطلق للفترة من 22نوفمبر إلى 5ديسمبر المقبلين والتي ستقام بعض مبارياتها في استاد الوحدة الرياضي في أبين وقد تم الإجماع على الارتقاء بمستوى الأداء الأمني في مختلف مناطق المحافظة بما يكفل ترجمة أهداف الخطة الأمنية العامة المعدة لهذا الغرض.. وقد حثينا في هذا الاجتماع قادة الأجهزة الأمنية في مضاعفة جهودهم والحفاظ على اليقظة الدائمة لرجال الأمن وتعزيز جوانب التنسيق والتكامل بين مختلف الوحدات الأمنية والعسكرية المشاركة في تنفيذ الخطة الأمنية وبما يحقق النتائج المرجوة في الحفاظ على دعائم الأمن والاستقرار في ربوع محافظة أبين بالإضافة إلى تكاتف كافة الجهود وحشد الطاقات المحلية لإنجاح فعاليات خليجي 20 في المحافظة ونحن واثقون كل الثقة من قدرة أجهزتنا الأمنية والعسكرية في تنفيذ المهام المناط بهم .
كما أن أبناء محافظة أبين ينتظرون استقبال هذا الحدث الرياضي بفارغ الصبر وهم العيون الساهرة والحارس الأمين لإخوانهم من أبناء الوطن أو من دول الخليج الزائرين للمحافظة لمتابعة المباريات المقامة التي تحتضنها محافظة أبين فهي محافظة الخير والعطاء والحضن الدافئ لأبناء الوطن والأشقاء وزوارها وسيكون ضيوفها محل ترحاب كل أبناء أبين.
المجالس المحلية تجربة ناجحة
ختاماً ماذا عن تجربة المجالس المحلية ودورها في التسريع بعملية التنمية في محافظة أبين؟
لقد مثلت تجربة المجالس المحلية أهمية بالغة في حياة الشعب اليمني وحدثاً بارزاً في مسار المنجزات الديمقراطية الأمر الذي جسد نهج الديمقراطية وتوسيع المشاركة الشعبية في إدارة الشئون المحلية وممارسة المواطنين حقوقهم السياسية في ظل دولة النظام والقانون وقد بدأ دورها يتزايد في الإسهام بعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية حيث أتاح نظام السلطة المحلية للمواطنين المشاركة في إدارة مصالحهم مع المصلحة العليا للوطن وأصبحت المجالس المحلية اليوم منبراً لممارسة الديمقراطية وعملت على توثيق متكامل الجهد الحكومي والجهد الشعبي في تقديم الخدمات والقيام بالأنشطة الاجتماعية المتعددة وتشجيع المواطنين على المساهمة في المشاريع الخدمية وإشراكه في تنفيذها وتشغيلها عن طريق مجالسهم المحلية المنتخبة ودعم مشاريعهم ذات الطابع الأهلي المرتبطة بمختلف مناحي حياتهم اليومية مثل الماء والكهرباء والصحة والتعليم والطرق وغيرها..
كما أن انتخاب محافظي المحافظات من قبل المجالس المحلية خطوة ناجحة لتعزيز التجربة الديمقراطية التي أرسى مداميكها فخامة الرئيس القائد رائد العمل الديمقراطي وما يميز انعقاد المؤتمرات الفرعية للمجالس المحلية التي عقدت خلال العام الماضي وبعد مضي ثلاثة أعوام من الدورة الانتخابية الثانية للمجالس المحلية والتي شكلت محطة تقييد لمدى هو تطور هذه التجربة ومدى استيعابها للمهام المنوطة بها في قانون السلطة المحلية كونها جاءت بعد أن أسست لها المجالس المحلية في الدورة الانتخابية الأولى عام 2002م مقومات العمل الإداري والتنظيمي وتكونت لديها رؤى عن مهامها واختصاصاتها في رسم السياسات وتحديد المهام والاحتياجات الخدمية والتنموية والرقابية على أداء الأجهزة التنفيذية وسير العمل في تنفيذ المشاريع التنموية والخدمية وغيرها كما أنها جاءت لتقييم التوجهات الخاصة بتعزيز نظام السلطة المحلية والانتقال بها إلى نظام الحكم المحلي واسع الصلاحيات انطلاقاً من البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية لإيجاد مناخ مناسب لمتطلبات الانتقال إلى الحكم المحلي من حيث تأسيس وإنشاء البنية التحتية والمؤسسية للوحدات الإدارية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.