للمحافظة على أشجار غاباتها الكثيفة من مجازر القطع، لجأت البرازيل إلى التكنولوجيا لحماية هذه الثروة إلى وضع شريحة الكترونية مثبتة على جذعها تتضمن بيانات عن مكانها وحجمها ومن قام بقطعها. وبجهاز يحمله مهندس الغابات لجمع الإحصاءات المهمة الخاصة بالشجرة والتي تفيد بطولها ومتى قطعت وفي أي مكان كان موقعها.. وبحسب رويترز لمراسلها بريان السورث “انه مشروع صغير رائد لكن القائمين عليه يقولون إن نظام الشرائح الدقيقة يمكن أن يكون خطوة كبيرة للأمام في المعركة التي تستهدف حماية غابات الأمازون”.; وتسمح تلك الشرائح لمالكي الأرض الذين يتبعون الأساليب المستدامة لقطع الأشجار بالتمييز بين أخشابهم والأخشاب التي تأتي من أشجار تقطع بشكل غير قانوني مما يدمر مساحات شاسعة من أراضي الغابات سنويا.; وقال بورخيس من منظمة اكاو فيردي أو التحرك الأخضر التي تدير المشروع “يتحدث الناس كثيرا هذه الأيام عن الأخشاب التي يكون مصدرها الممارسات المستدامة للغابات. هذا نظام يمكن أن يبين ذلك”.. ولجأت البرازيل إلى هذه الطريقة بعد تعرضها لضغوط دولية للحد من عمليات قطع الأشجار التي تدمر آلاف الكيلومترات المربعة من غابات الأمازون كل عام وتجعل البرازيل واحدة من أكبر مسببات الاحتباس الحراري.; وتستخدم مشروعات مماثلة في بوليفيا ونيجيريا تكنولوجيا مثل أجهزة قراءة الرقم الكودي أو التعقب عن طريق الأقمار الصناعية للمساعدة في تتبع عمليات قطع الأشجار غير القانونية والحفاظ على النظام البيئي الهش.