الفقر وتدني الحالة الاقتصادية من أسباب سلوك طرق الغواية.. وعلى المؤسسات التربوية تفعيل التكافل الاجتماعي حضر الأخ عبدربه منصور هادي، نائب رئيس الجمهورية صباح أمس في قاعة 22 مايو بالعاصمة صنعاء العرس الجماعي الكبير الذي أقيم برعاية فخامة الأخ رئيس الجمهورية وضمن فعاليات المنتدى العالمي الثالث لتأهيل اليتيم. ويعد هذا العرس الجماعي في نسخته الثالثة الأكبر والذي أقيم بمساهمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس الوزراء، وزير الدفاع والطيران، المفتش العام بالمملكة العربية السعودية الشقيقة في إطار العلاقات المتطورة بين البلدين. وفي المهرجان الفرائحي البهيج ألقى نائب رئيس الجمهورية كلمة نيابة عن فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية عبّر في مستهلها عن سعادته الكبيرة لحضور هذه المناسبة الطيبة. وقال: “ما أروع وما أجمل هذا المنظر الذي تسوده فرحة هؤلاء الشباب من الأيتام الذين أصبحوا اليوم في وضع اجتماعي وعملي بديع، ولا يسعنا إلا أن نتمنى لهم التوفيق والسعادة والخير في ظل الحياة الأسرية الجديدة”. وأضاف نائب الرئيس: “ومن هذا المكان وهذا الحفل لا يسعنا إلا أن نشكر ونقدّر مبادرات صاحب السمو الملكي سلطان بن عبدالعزيز وكل من سعى وتبنّى هذا العمل الخيّر العظيم وفي المقدمة سفير خادم الحرمين الشريفين في صنعاء علي بن محمد الحمدان وأمين عام مؤسسة اليتيم الدكتور حميد زياد وحسين عبدالله الأحمر وكل من بذل جهداً في هذا المسعى العظيم. وأشار الأخ عبدربه منصور هادي إلى أن فخامة الأخ رئيس الجمهورية قد وجّه بصرف 100 ألف ريال يمني لكل عريس إلى جانب مبلغ مماثل من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وتلك مكرمة رائعة ومفيدة لهؤلاء الشباب. ودعا نائب رئيس الجمهورية العلماء والخيّرين في اليمن والسعودية إلى التعاون البنّاء من أجل مكافحة الغلو والتطرف وتوفير البيئة الملائمة لمكافحة الفقر والعوز وإيجاد فرص لحياة حرة كريمة من خلال الإرشاد والتوعية الصحيحة. ونوّه الأخ نائب رئيس الجمهورية إلى أن الفقر والعوز وتدني الحالة الاقتصادية من أبرز الأسباب المؤدية إلى سلوك الطريق غير السوي وطرق أبواب الغواية والإرهاب، وعلى المؤسسات القادرة سواء كانت تربوية أم غيرها الاطّلاع بدورها في عملية تفعيل التكافل الاجتماعي اقتداءً بمؤسسة اليتيم التي وفّرت الدرس والغذاء والعمل واليوم الزواج، مؤكداً أن الدولة والحكومة تدعم هذا الاتجاه بكل ما هو ممكن. وأعرب عن تقديره لجهود إدارة مؤسسة اليتيم.. متمنياً لها المزيد من التوفيق والنجاح والعمل على إيجاد فروع لها في مختلف المحافظات. وفي الاحتفال الذي تخلله عدد من الفقرات الفنية والقصائد الشعرية والاسكتشات وأوبريت يبرز الفلكلور اليمني المتميز؛ ألقى أمين عام مؤسسة اليتيم الدكتور حميد زياد كلمة رحّب في مستهلها بنائب رئيس الجمهورية والضيوف القادمين من المملكة العربية السعودية الشقيقة والخليج، وتطرّق إلى الأهداف الإنسانية والنبيلة وكل المعاني التي يمثلها الاحتفال بهذه المناسبة الفرائحية. وأشار إلى أن هذه الكوكبة المكونة من ثلاثة آلاف و200 عريس وعروس من جميع المحافظات. مشيداً بدعم فخامة الأخ رئيس الجمهورية ورعايته وتبنيه هذه الفعالية من خلال الدعم السخي لكل عريس. وأشاد في ذات السياق بالدعم الإنساني المقدم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز مما أسهم في زيادة فرحة العرسان وعجّل بلم شملهم. وألقيت كلمة عن الضيوف؛ ألقاها الشيخ عبدالمحسن الزكري، المشرف العام على إدارة الدعوة في الندوة العالمية للشباب الإسلامي، رئيس المحكمة في ديوان المظالم؛ أكد فيها الأهمية القصوى لمثل هذه البادرة على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وحتى الأمنية. واستعرض محاسن هذه الأعمال الطيبة على مختلف المستويات. مشيداً برعاية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية لمثل هذه الأعمال العظيمة التي تمثل سياجاً آمناً للمجتمع وتحصيناً لسلوكياته الدينية والاجتماعية. وعبّر عن شكره للجميع، وتقديره الكبير لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدعمه الكبير هذا النجاح المحقق في طريق الخير والعطاء والنمو وتطور العلاقات بين البلدين الجارين الشقيقين. حضر الاحتفال عدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية ورؤساء وممثلو المؤسسات والهيئات والجمعيات الخيرية في المملكة العربية السعودية والخليج.