أعلن مصدر مسئول باللجنة الأمنية بمحافظة شبوة انطلاق حملة تمشيط أمنية واسعة ومطاردة قوية للعناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في جبال الكور بمديرية الصعيد صباح أمس..وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) :«إن أكثر من ألف جندي مقاتل من أبطال القوات المسلحة والأمن وبمشاركة شعبية كبيرة من أبناء قبائل العوالق بمديرية الصعيد شرعوا ومنذ الساعة الخامسة من فجر أمس في تنفيذ هذه المهمة الوطنية والأمنية الهامة»..مبيناً أنه جرى توزيع هؤلاء المقاتلين على خمس عشرة فرقة قتالية تتولى كل واحدة منها تنفيذ هذه المهمة في مساحة جغرافية محددة من سلسلة جبال الكور ابتداء من أودية وشعاب كل من «مرتفعات الشعبة ويشبم ورفض وعدس وحرو وأرنمة وأخواو ومربون ومذاب وخمار» والمرتفعات المطلة على بلاد آل محمد من العوالق. ولفت إلى أن منطقة التمشيط التي تشملها الحملة, تتضمن رقعة جغرافية شديدة الوعورة والتضاريس تصل مساحتها الى أكثر من مائة وخمسين كيلومتراً مربعاً . وأشار الى أن عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي حاولت استغلال الخصائص الجغرافية الصعبة وشديدة الوعورة لسلسلة جبال الكور للتمترس والتحصن فيها ظناً منها أن ذلك قد يجعل من الصعوبة على أجهزة الأمن الوصول إليها .. مؤكداً بأن كل فرقة ستجري تمشيطاً شاملاً ودقيقاً للحزام الجغرافي المحدد لها حتى تتكلل مهمتها بالنجاح التام في تطهير جبال تلك المنطقة من عناصر الإرهاب والتأكد من خلوها بشكل تام من العناصر الإرهابية. وأوضح المصدر بأن كوكبة من القيادات العسكرية والمدنية من أبناء قبائل العوالق تشارك في مقدمة الفرق القتالية ويأتي في الصدارة منهم عضو مجلس النواب الدكتور مهدي علي عبدالسلام ومدير البحث الجنائي العميد أبوبكر سعيد وعضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام عارف عوض الزوكا. هذا وقد اطلع محافظ شبوة الدكتور علي حسن الأحمدي ونائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون القوى البشرية اللواء الركن سالم علي قطن- خلال زيارتهما الميدانية للمشاركين في تنفيذ الحملة في مواقعهم على طول وعرض السلسلة الجبلية الوعرة لجبال الكور- على مستوى الجاهزية القتالية والروح المعنوية لهؤلاء الأبطال الأشاوس من الضباط والجنود والمواطنين . وأشاد الأحمدي وقطن بما يتمتع به هؤلاء الأبطال من روح قتالية عالية ومهارات عسكرية وذاتية فائقة لخوض واقتحام ساحات الوغى لمثل هذا النوع من المواجهات والمعارك .. مؤكدين بأن تلاحم أبطال القوات المسلحة والأمن مع إخوانهم من أبناء قبائل العوالق بالصعيد في هذه الجبهة القتالية كفيلة بتحقيق نصر جديد ومؤزر سيذكره التاريخ على هذه العناصر الإرهابية الخارجة عن الدين والقانون..كما أكدا بأن صور تلاحم أبناء الوطن مع أبطال قواته المسلحة والأمن هي من صنعت انتصار الثورة اليمنية وأحبطت كل مخططات التآمر عليها في كافة المراحل والمنعطفات التاريخية التي مر بها الوطن.