أكد وزير التربية والتعلم الدكتور عبدالسلام الجوفي أهمية تضافر الجهود الرسمية وغير الرسمية للقضاء على الأمية. وأشار في اللقاء التشاوري التاسع لقيادات محو الأمية وتعليم الكبار بالمحافظات الذي انعقد أمس بصنعاء تحت شعار « لتوسيع برامج وأنشطة محو الأمية وتعليم الكبار وحشد مزيد من الشركاء» إلى أهمية إيجاد برامج وأنشطة تهدف الى إشراك مختلف الجهات في جهود محو الأمية. وشدد الوزير الجوفي على ضرورة التنسيق بين مدراء مكاتب محو الأمية بالمحافظات والسلطات المحلية بما يعكس جهود تلك المكاتب بهدف إيجاد بيئة داعمة لمحو الأمية وتعليم الكبار ، داعياً السلطات المحلية الى التفاعل الايجابي مع تلك الجهود بما يسهم في خفض نسبة الأمية. واستعرض جهود وزارة التربية والتعليم الرامية الى توفير الدعم اللازم لجهاز محو الأمية وتعليم الكبار ومكاتبه بالمحافظات والتي منها تأكيد مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة الاسبوع الماضي على إعادة النظر في موازنة الجهاز وتشكيل لجنة مكونة من وزير التربية ووزير المالية لهذا الشأن ، مثمناً جهود مدراء مكاتب محو الأمية في المحافظات على الرغم من شحة الموارد المالية. من جانبه أكد رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار احمد عبدالله احمد اهمية اللقاء التشاوري لتقييم ما تم انجازه خلال العام الماضي على المستوى الميداني ووضع آليات عمل للعام الحالي. ولفت الى ان اللقاء يهدف الى بحث آليات العمل والتعرف على الصعاب والاشكاليات التي تواجه العمل الميداني في محاولة لوضع الحلول المناسبة لها وفق الامكانيات المتاحة. وتطرق احمد عبدالله إلى معوقات عمل جهاز محو الأمية ومكاتبه بالمحافظات والتي أبرزها عدم توفر الموازنات التشغيلية الكافية للجهاز ومكاتبه وكذا عدم تفاعل السلطات المحلية الإيجابي مع برامج وأنشطة المكاتب بالمحافظات. كان اللقاء قد ناقش آليات العمل على المستوى الميداني وأبرز التحديات والإشكاليات التي تواجه سير عمل مراكز محو الأمية وتعليم الكبار في عموم محافظات الجمهورية.