حذر الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور – رئيس جامعة عدن - من خطورة الاستنزاف العشوائي للمياه الجوفية ومن عدم تقيد الجهات المعنية والسلطات المحلية بتنفيذ القرارات الصادرة من الحكومة، والتي تستهدف حماية ما تبقى من المخزون المائي. منوهاً إلى أهمية أن تتضافر كافة الجهود للحفاظ على المياه واستخدام الطرق المثلى في ترشيد المياه. وأضاف الدكتور حبتور في المداخلة التي ألقاها على المشاركين في جلسات الورشة العلمية حول مشكلة المياه في الجمهورية اليمنية - والتي بدأت أعمالها أمس في عدن وتستمر يومين، وينظمها كل من مركز العلوم والتكنولوجيا والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي وجمعية النساء اليمنيات للعلوم والتكنولوجيا - أن مشكلة المياه صارت قضية هامة سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي أو الدولي، وأن أفضل خيار بالنسبة لنا في اليمن هو الحفاظ على مواردنا المائية المناطة ووقف العبث بها وتفعيل كافة القوانين والتوعية الفاعلة بدور المواطن في ترشيد استخدامات المياه ووقف أي تماد على هذه الثروة وإهدارها. وطالب الدكتور حبتور كافة أجهزة الدولة المعنية بتحمل كامل مسئولياتها إزاء خطر تدني منسوب المياه الجوفية ووضع المعالجات العاجلة وليست الآجلة؛ لأن الوقاية خير من العلاج. وكانت الأخت الدكتورة رخصانة محمد إسماعيل - مدير مركز العلوم والتكنولوجيا بجامعة عدن- والمهندس حسن سعيد قاسم – نائب مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي في عدن- قد ألقيا في افتتاح ورشة العمل كلمتين تطرقا من خلالهما إلى أهمية الموضوع الذي تطرقت إليه ورشة العمل، والذي يهدف إلى رفع الوعي بين أوساط أفراد المجتمع بشكل علمي، وتناول المشاركة المجتمعية لحل مشكلة المياه والتخفيف منها، وربط الجامعة بالتنمية، وتشجيع البحث العلمي، والتعرف على التكنولوجيا الحديثة للحصول على مياه نقية صالحة للشرب. مشدداً على ضرورة أن يستشعر الجميع خطورة ما تعانيه بلادنا من شحة في موارد المياه وما تفرضه من تحديات تستوجب رفع حالة التأهب والاستنفار للمشاركة في حل هذه المشكلة من خلال ترشيد استخدامات المياه واستثمار استخداماتها في المجال الزراعي فيما يتعلق بغذاء واحتياجات المجتمع.