قال مدير عام الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال فرانسوا رافين إن الشركة تعتزم تصدير 55ر6 مليون طن متري من الغاز الطبيعي المسال خلال العام 2011م بزيادة 30 بالمائة عن العام 2010م. واضاف فرانسوا رافين في مؤتمر صحفي عقدته الشركة أمس بصنعاء بمناسبة الذكرى الأولى لتصدير أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال والتي دشنها فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في السابع من نوفمبر 2009م ان الشركة ستقوم بتحويل 35 شحنة مخصصة للسوق الامريكية خلال العام القادم الى أسواق أخرى بسبب انخفاض الاسعار في السوق الامريكية لتحقيق زيادة في الأرباح والعوائد للحكومة وتحسين نسبة نمو الناتج المحلي.. وأشار إلى أن المشروع حقق إضافات في الاقتصاد الوطني من خلال زيادة الناتج المحلي ليصل الى 6ر7 بالمائة في 2010م. ولفت الى ان الاسواق هي المعيار الحقيقي للحكم على نجاح المشروع حيث يمتلك المشروع في اليمن على مصدر موثوق لتصدير الغاز الطبيعي المسال حيث صدرنا في العام 2010م حوالي خمسة ملايين طن متري من الغاز الى عشر دول في العالم. واستعرض رافين اسعار الغاز الطبيعي في العالم والتي شهدت في الفترة 2008 - 2009 انخفاضاً في الاسعار بسبب الازمة الاقتصادية العالمية وظهور مزودين جدد للغاز وكذا ظهور استكشافات للغاز الضخري. وتطرق الى خارطة أسعار الغاز وما شهدته الاسواق الآسيوية من انتعاش حيث تعتبر الأعلى مقارنة بالاسعار الاخرى في العالم .. لافتا الى ان اسعار الغاز في المستقبل لن تظل كما هي في العام 2010م منخفضة. واضاف ان استراتيجية الشركة هي استغلال الفارق في الاسعار في الاسواق الآسيوية عن طريق تحويل الشحنات المخصصة للاسواق الامريكية واغتنام فارق السعر وزيادة الارباح. واشار الى ان الشركة تتعامل مع مشترين لديهم قوة في السوق العالمية يضمنون تمويل المشروع ولم يتم الغاء أية شحنة من صادرات الغاز الطبيعي المسال والمشترين يضمنون اخذ جميع الشحنات وحتى إن كان هناك كساد عالمي، وفتحوا اسواق جديدة. وحول عقود البيع والشفافية أكد ان 93 من صادرات الشركة على مدى عشرين عاماً سيتم بيعها اعتمادا على السعر اليومي العالمي حيث سيتم بيع 55ر6 ميلون طن سنويا منها مليونا طن لكوريا وهذا يمثل 28 بالمائة من النسبة الاجمالية وخلال الخمس السنوات الاولى من عمر المشروع فان السعر له حد اعلى وحد ادني، ونسبة المبيعات لكوريا تبلغ 7 بالمائة فقط من الانتاج الكلي للمشروع، وبعد الخمس السنوات الاولى يتم التفاوض بشأن الاسعار مع كوريا طبقا للأسعار العالمية. واشار الى التعاون بين الشركة والشركات المحلية حيث تتقاسم الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال تكلفة التشغيل ورأس المال الخاص بشركة صافر مع وزارة المالية، حيث تقوم وزارة المالية بدفع كل ما يتعلق بالجانب النفطي بينما الشركة تدفع كل ما يخص الغاز، كما تقوم الشركة ببناء وحدة استخلاص للغاز المنزلي في القطاع 18 في مارب، وستقوم الشركة ببناء خط أنبوب فرعي من مأرب إلى مدينة معبر بمحافظة ذمار لتغذية محطة الطاقة الكهربائية، والشركة بصدد دراسة مشروع بناء وحدات جديدة لتخزين الغاز المنزلي في مأرب. وذكر مدير عام الشركة ان الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال وقعت مع معهد التدريب الفرنسي لادارة مركز التدريب في بلحاف لتقديم برامج تدريب للعاملين في بلحاف وغيرهم على مستوى عالمي. واشار الى ان تشغيل المشروع بكامل طاقته سيعادل انتاج 250 الف برميل نفط مكافئ وهذا يزيد من انتاج اليمن ويعطي حافزاً للبحث عن استكشافات غازية.. واشار الى ان المشروع اكد قدرة اليمن على تنفيذ مشاريع اقتصادية على مستوى كبير، وهذا النجاح ما كان ليتحقق لولا الدعم من اليمن والسلطات اليمنية والدعم من مختلف الشركاء وعلى وجه الخصوص توتال التي تولت قيادة المشروع فنيا.. لافتا الى ان اليمن اصبح عضوا في نادي الدول المصدرة للغاز الطبيعي. وتطرق الى برامج التنمية المستدامة التي تنفذها الشركة في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والنوعية.. مشيرا الى ان المشروع لايدعم خزينة الدولة فحسب ولكن يدعم مباشرة المواطنين في محافظتي شبوةومارب حيث تنفذ برامج تنمية مستدامة بمناطق عمل المشروع. وكان مدير عام الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال قد وقع مع مدير مشروع الاشغال العامة سعيد عبده أحمد على اتفاقية تنفيذ وتحديث 10 مبانٍ مدرسية في مناطق عمل مشروع الغاز الطبيعي المسال. واوضح مدير مشروع الاشغال العامة ان هذه اول اتفاقية بين الشركة والمشروع لتنفيذ مشاريع تربوية بمناطق عمل المشروع وستكون فاتحة لمشاريع اخرى..مؤكدا حرص المشروع على تنفيذ المشاريع حسب البرنامج الزمني وبالمواصفات المطلوبة.