نظم منتدى التربية الثقافي والاجتماعي بمحافظة أبين أمس بقاعة الرئيس بكلية التربية زنجبار ندوة سياسية بعنوان “ال30 من نوفمبر يوماً للتحرر والجلاء وتجسيداً للملحمة النضالية للثوار اليمنيين” وفي الندوة التي حضرها وكيلا المحافظة أحمد ناصر جرفوش وعلي صالح جبران، استعرض مدير مكتب التربية والتعليم بأبين الدكتور فضل أحمد الطلي المعاني والقيم النضالية ليوم الاستقلال الوطني ال30 من نوفمبر في تحرير جزء غالٍ من الوطن اليمني من المستعمر البريطاني. بعد ذلك استعرض المناضل سعيد هادي عسيري أمام المشاركين في الندوة الملاحم البطولية التي سطرها فدائيو الجبهة القومية وكل فصائل العمل في كل جبهات النضال.. مشيراً إلى البدايات الأولى والنشاط التأسيسي للجبهة القومية واللقاءات التي عقدت في تعز بعد انطلاق ثورة ال26 من سبتمبر الخالدة التي كانت الرافد القوي لثورة الرابع عشر من أكتوبر. وأكد أن العديد من الفدائيين ممن شاركوا في الدفاع عن ثورة سبتمبر عادوا وهم يحملون مشروع التحرير ضد المستعمر البريطاني وهو ما تحقق باندلاع فجر ثورة ال14 من أكتوبر من على جبال ردفان بقيادة المناضل غالب بن راجح لبوزة وفتحت جبهة ردفان تم تلتها جبهات الضالع والشعيب والمنطقة الوسطى وغيرها من المناطق ضد قوات الاحتلال البريطاني في كل شبر من ارض الوطن حيث كانت تأتي الإمدادات من كافة مناطق اليمن شماله وجنوبه وشرقه وغربه . وقال عسيري: “ إن واحدية الثورة اليمنية تجسدت في الملاحم البطولية التي قام بها الأبطال من كل بقاع اليمن دفاعاً عن قيم الثورة اليمنية والتي حظيت بإجماع شعبي منقطع النظير كان هو الدافع بالتعجيل لنيل الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م”. ولفت عسيري إلى أن النضال التحرري للجبهة القومية كان يحمل في أحشائه المشروع القومي التحرري الرافض لكل أشكال الهيمنة الأجنبية ومثل إعلان الاستقلال في 30 من نوفمبر عام 1967م رداً على نكسة الخامس من يونيو 1967م كدليل على رفض المشاريع الاستعمارية التي كانت تهدف إلى وأد المشروع القومي التحرري الذي كان يقوده الزعيم العربي الراحل جمال عبد الناصر. وأثريت الندوة بالعديد من الآراء والمداخلات التي أكدت واحدية الثورة اليمنية من خلال مساهمة كافة فصائل العمل الوطني اليمني لدحر الاستعمار البريطاني.