يصعب على عشاق السينما المصرية ومؤرخيها تخيل تاريخها مستقلا عن أعمال أدبية في مرحلة اعتبرها الكثيرون العصر الذهبي للشاشة الفضية في مصر كانت مصدر الهام للمخرجين في أفلام تعد الآن من “الكلاسيكيات”.. ففي استفتاء حول أفضل 100 فيلم مصري بمناسبة مئوية السينما عام 1996 جاء 12 عملا من بين أول 20 فيلما في القائمة من مصادر أدبية، منها: (الأرض) و(الحرام) و(دعاء الكروان) و(اللص والكلاب) و(شيء من الخوف) و(الطوق والأسورة). ومن مؤلفي هذه القصص والروايات التي تحولت إلى السينما عميد الأدب العربي طه حسين ويحيى حقي وعبد الرحمن الشرقاوي ويوسف إدريس وعبد الحميد جودة السحار ويحيى الطاهر عبد الله وإحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل في الآداب لعام 1988.. ويسجل الناقد المصري محمود قاسم في كتابه (أفلام وأقلام) جانبا من العلاقة بين السينما والأدب إذ يورد غلاف المجموعة القصصية أو الرواية إلى جوار ملصق الفيلم الذي اقتبس منها ونبذة عن العمل الأدبي ومؤلفه والفيلم ومخرجه وكيف اتفق الطرفان وفيما اختلفا.. والكتاب الذي يقع في 225 صفحة كبيرة القطع أصدره قطاع العلاقات الثقافية الخارجية بوزارة الثقافة المصرية وكتب مقدمته المخرج محمد كامل القليوبي. ويورد قاسم مؤلف الكتاب في الخاتمة قائمة بالأعمال الأدبية التي تحولت إلى أفلام.