يبدو أن موجة التفضيلات الشخصية انتقلت من السيارات والهواتف النقالة، لتصل إلى النعوش والتوابيت، إذ أصبح بالإمكان اختيار نعوش بحسب المزاج الشخصي، منها على شكل دجاجة، أو سمكة عملاقة، أو حتى سلحفاة.. والعمل في تجارة مثل الموت، تجعل صانع النعوش إريك أجيتي أنانغ وعماله، مشغولون جدا، في تحضير النعوش بحسب الطلب. وأنانغ هو الجيل الثالث من عائلته التي تنحدر من منطقة تيشي في غانا، ويدير ورشة نجارة تتخصص في صناعة التوابيت المفصلة حسب الطلب، وعلى أي شكل، مثل السيارات، أو الخنازير أو البيانو مثلا.. وتلقى تلك التوابيت رواجا، وفقا لأنانغ الذي يقول إنه صنع ما بين 200 و300 نعش حتى الآن، خلال العام الجاري، باع منها للغانيين، وصدرها إلى دول من بينها الولاياتالمتحدة وكندا وبلجيكا وأسبانيا وكوريا الجنوبية. وقال أنانغ إن الورشة التي يديرها أسسها جده سيث كين كيوي في الخمسينيات من العقد الماضي، عن طريق الصدفة تقريبا. إذ كان يصنع في تلك الأيام حمالات خشبية مثل الكراسي، كان يتم استخدامها لنقل زعماء القبائل في المهرجانات التقليدية. والآن، يبلغ أنانغ من العمر 25 عاما، ويقول أنه لم يكن أبدا أكثر انشغالا، مشيرا إلى أنه تلقى دعوة للمشاركة في “المهرجان الأسود العالمي” الثالث في داكار في ديسمبر المقبل. بحسب CNN.