أدّى رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور، ومعه رئيس مجلس القضاء الأعلى، رئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي ونائبا رئيس الوزراء لشئون الدفاع والأمن والشئون الداخلية وعدد من الوزراء والمسئولين صلاة عيد الأضحى المبارك مع جموع المصلّين في جامع الصالح بصنعاء. وتحدث فضيلة الشيخ العلامة أبوبكر بن علي المشهور، في خطبتي العيد عن فريضة الحج وعظمة مناسكها وبركة عيد الأضحى المبارك الذي جعله الله سبحانه وتعالى مظهراً من مظاهر هذه الأمة في شرف إسلامها وشرف دينها.. معتبراً عيد الأضحى المبارك عيداً عالمياً للإسلام يربط بين الديانات ويربط بين التاريخ الشرعي في الشعوب..وبيّن أن عيد الأضحى مظهر تجتمع فيه أكثر من مناسبة متداخلة بعضها ببعض جعلها الله سبحانه وتعالى تأكيداً لقراءة تاريخية شرعية في عالم الإنسان جاء تعميدها وشرفها من فوق سبع سماوات بأمر الله سبحانه وتعالى لإعمار الإنسان لقلبه ونفسه وروحه ولمعرفة حقيقته وهويته في هذا الوجود. وأوضح العلامة المشهور أن عيد الأضحى جعله الله سبحانه وتعالى مظهراً للشرف وللعزة وللفرح بالطاعة وإتمامها ومظهراً لعلاقة الإنسان المسلم بالمسلم وعلاقته بالحياة.. لافتاً إلى أن الأعياد في الإسلام ما كانت إلا مناسبات لبناء حقيقة المظاهر في وجود الإنسان ولذلك جعل الله تعالى فيها متنوع الأعمال الصالحة. وقال: «عيد الأضحى بالنسبة لكل مسلم على أرض الله في بلاد الله هو مظهر من مظاهر الفرح والسلامة والمحبة والود وإقامة الحقوق والبر الذي يدعونا إليه الإسلام سواء كانت علاقة العبد المسلم بأبيه وأمه وأسرته أم علاقة العبد المسلم بأمته وشعبه أو علاقة الإنسان المسلم بالعالم كله، فنحن أمة انفردنا بهذه المناسبات عن غيرنا بأنها جاءت من عند الله سبحانه وتعالى وبفضل أمور عادات وعبادات الله، فهنيئاً لمن وعى وأدرك وعرف شرف هذه المناسبات وكيف يقيمها في بيته وفي مجتمعه ووطنه»..وأكد الشيخ المشهور أن العيد مظهر من مظاهر البناء والتنمية وإصلاح الإنسان ومن مظاهر بناء حياة الشعوب على المعنى الذي يريده الله في هذا العالم وهذه الأرض. مشيراً إلى أن الله سبحانه وتعالى لم يخلقنا في العالم لندمر الحياة ولا لنفسد فيها ولا لنعطل مصالحنا في الوجود، وإنما من أجل أن نتعرف على واجبنا في البناء والحياة والإعمار والتنمية.. مبيناً ان صلاح الإنسان من خلال معرفة الديانة..وقال: «الذين ضعفت دياناتهم فخانوا الأمانة ولم يعودوا يعرفون مناسبات الدين ولا مناسبات الإسلام، خلطوا ولم يعودوا يعرفون كيف يتصرفون في الحياة، ربما اتخذوا لهم حجة أو قدوة من غير هذه الدعوة الإسلامية المباركة، فلم تعط لهم حق الحياة، قال تعالى: «ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه».. وحث العلامة المشهور على أهمية أن نتذكر في هذه الأعياد شرف الدعوة والرسالة والمسئولية التي أمرنا الله تعالى بها كي نصلح ذواتنا وأوطاننا ونصلح حاضرنا ومستقبلنا.. مبتهلاً إلى الله العلي القدير ان يديم الصحة والعافية على الجميع وان يحفظ وطننا وبلاد الإسلام من الشرور والآثام التي تجلب النقم وتزلزل العقول وتفسد المجتمعات.. وعقب صلاة وخطبتي العيد تبادل رئيس الوزراء، مع جموع المصلّين التهاني والتبريكات بعيد الأضحى المبارك، ناقلاً لهم تهاني وتبريكات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، بعيد الأضحى المبارك.. وتمنياته لهم بالصحة والسعادة، ولكافة أبناء الشعب اليمني دوام التقدم والازدهار.