المشي يقي من الخرف في الدراسة التي أشرت إليها في نهاية عمود أمس، والتي بينت ارتباط المشي بتعزيز الذاكرة بخاصة عند التقدم في العمر، وكانت جرت على 299 كهلا، وقاس الباحثون أمخاخ غير المصابين منهم بالعته (الزهايمر) والذين يمارسون رياضة المشي من عشرة إلى 16 كيلومترا أسبوعيا, وقارنوا مقاسات أمخاخهم مع مجموعة لا تمارس السير إلا قليلا.. أكتشف باحثون أمريكيون أن من اعتادوا السير طويلا حافظوا على مزيد من أجسام (عصبونات) موجودة في الطبقة الخارجية من المخ (قشرة المخ) مقارنة بمن مارسوا السير مسافات أقل. وفحصوا بعد أربع سنوات من ذلك درجة الاعتلالات الإدراكية والعته للمشاركين الأقل سيرا, فوجدوا أن 116 منهم (40 %) قد أصيبوا بهذا المرض أو ذاك, في حين قل لدى المشاركين الأكثر سيرا خطر الإصابة بفقدان الذاكرة بنحو 50 %. وكان أوضح كيرك إريكسون الخبير وأستاذ طب الأعصاب وفريقه من باحثي جامعة بيتسبرج أن “حجم المخ يتقلص في مرحلة البلوغ المتقدمة, مما قد يؤدي لحدوث اعتلالات في الذاكرة” مقترحا إجراء مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كانت تمارين اللياقة البدنية تحول دون الإصابة بالعته وألزهايمر، ونوعية التمارين التي قد تساعد في تحقيق ذلك الهدف، وفقا للوكالة الألمانية للأنباء. [email protected]