اعتبر وزير الإعلام حسن اللوزي التحولات الكبيرة التي شهدها اليمن منذ اندلاع فجر الثورة اليمنية وخروج آخر جندي محتل في ال30 من نوفمبر 1967م واحدة من التحولات التي أثرت تأثيراً جوهرياً في حياة أبناء اليمن. وقال في مقدمة الكتاب الذي أصدره مركز التوثيق الإعلامي التابع للوزارة بمناسبة الاحتفالات بالعيد ال43 للاستقلال ال30 من نوفمبر المجيد وأعياد الثورة اليمنية: "تظل التحولات الكبيرة في حياة الشعوب من الأمور الجوهرية المهمة خاصة وهي تحمل في ذاتها تحقيق أعظم المكتسبات الوطنية سواء على صعيد الديمقراطية أم التنمية أو بناء مؤسسات الدولة والمجتمع الجديد".. مشيراً إلى ان الديمقراطية بحد ذاتها مكسب لا يستهان به في حياة الشعوب فكيف بشعبنا اليمني الذي خرج منذ أربعين سنة ونيف من براثن وظلم وجبروت واستبداد الحكم الإمامي الكهنوتي ومن نير الاستعمار البريطاني. وأضاف: "وكذلك الأمر بالنسبة لقضية التنمية التي قامت على أرض بيضاء وعلى أنقاض التخلف الإمامي والاستعماري، ومع ذلك كله فشعبنا اليمني وبفضل قيادته الحكيمة المقتدرة كتب تاريخاً جديداً في عمق تلك التحولات العظيمة مع إنجاز نصر الوحدة المحصنة بالديمقراطية، والأروع من ذلك أنه استطاع خلال هذه المسيرة القصيرة من عمر دولة الوحدة المباركة أن ينجز ثلاث خطط للتنمية الاقتصادية والاجتماعية". وتابع: "وإذا كان العالم مليئاً بالأيام أو بالأحداث والتحولات التي تحتفي بها الشعوب، أو تتخذ منها مناسبات وطنية، وتظل تعلم دروسها ودلالاتها الحياتية القيمية للأجيال على أنها من الثوابت التي يجب الحفاظ عليها، والتذكير بها والحرص عليها والذود عنها فإن حياتنا الجديدة غنية بذلك، كما بالنسبة لأعياد الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر والعيد الوطني للجمهورية اليمنية والثلاثين من نوفمبر عيد الاستقلال". وأشار وزير الإعلام إلى أن الثورة اليمنية كانت فاتحة خير لكل أبناء اليمن بتحقيقها الحلم الكبير في الخلاص الوطني وجاء انتصار إعادة تحقيق الوحدة اليمنية ليصنع الاكتمال لنصر الثورة العظيم والارتقاء والانتقال إلى زمن اليمن الجديد زمن الديمقراطية والشرعية الدستورية وتحقيق الآمال والطموحات الوطنية باعتبار ان الوحدة نقلت الشعب اليمني من وضع التشطير والغربة السياسية في نظام التجزئة والتناحر إلى حالة جوهرية متعافية، امتلك فيها كامل اقتداره وقوته وفعاليته، فصار أهلاً لاقتحام بطولات العصر الجديد, حاملاً معه ذلك الإرث الحضاري العظيم إلى خضم متطلبات الوفاء باستحقاقات الغد الأفضل واللائق بثمار الخير والكدح النبيل، ومتطلعاً لتجديد مجد اليمن الأصيل انطلاقاً من مكافحة إرث التخلف والفقر والبطالة". وتابع قائلاً: "وبالوحدة حقق شعبنا الأبي المكافح ذروة انتصار الثورة اليمنية المباركة, حيث مثل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية أغلى وأقدس غايات الشعب والوطن والثورة على حد سواء، واستعاد التاريخ اليمني مساره الصحيح والجغرافيا الوطنية لكينونتها الواحدة في بوتقة وجود قدري كلي لليمن الإنسان والأرض". وأشار إلى ان الوزارة حاولت من خلال هذا الإصدار تلمس أهم ما تحقق - في ربوع الوطن اليمني خلال سنين الوحدة العشرين - من منجزات تنموية في مختلف المجالات، في ظل وضع باتت فيه المدن اليمنية تتصل مع بعضها بشبكة واسعة من الطرق، وأصبحت خدمات الهاتف الثابت والنقال تنتشر في الريف والمدن على حد سواء، كما أن مدارس التعليم الأساسي والثانوي، والمعاهد المهنية والتقنية، وكليات المجتمع، والجامعات، باتت تؤدي دورها في بناء الفرد وتأهيله والرفع من مستواه العلمي إلى جانب المستشفيات والمستوصفات التي تقوم بتطبيبه من المشاريع والمنجزات التي باتت ظاهرة للعيان على مستوى الوطن.